رحب معارضون ليبيون اليوم السبت بالاقتراح الذي تقدم به الاتحاد الأفريقي للسلام في ليبيا وقالوا إنهم يفسرونه على أنه يعني ضرورة ألا يلعب العقيد الليبي معمر القذافي أي دور بعد الآن في قيادة البلاد. وعرض زعماء الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي أمس الجمعة استضافة محادثات على الفور بين طرفي الصراع في ليبيا لمناقشة وقف إطلاق النار والانتقال إلى حكومة ديمقراطية لكنهم لم يحسموا مسألة ما إذا كان هناك أي دور في المستقبل للقذافي. وقال منصور سيف النصر ممثل المعارضة في فرنسا للصحفيين في قمة الاتحاد الأفريقي في غينيا الاستوائية: إن المعارضة تتفهم أن روح الوثيقة تعني أن القذافي لن يلعب أي دور في مستقبل ليبيا. وكان القذافي توعد بشن هجمات في أوروبا انتقامًا من الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي لكن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت إن عليه الرحيل بدلا من إصدار تهديدات. وفي كلمة له عبر الهاتف بثها التلفزيون الليبي أمام نحو 100 ألف من أنصاره الذين تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس أمس الجمعة دعا القذافي الحلف إلى وقف حملته الجوية وإلا سيجازف بتدفق المقاتلين الليبيين على أوروبا " مثل الجراد ..مثل النحل". وتوعد القذافي بالقتال حتى النهاية ووصف عملية الحلف بأنها عدوان استعماري يستهدف سرقة ثروة ليبيا النفطية. وقال "أنصحكم إذا تريدوا السلام وتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 100 يوم تتفاهموا مع الشعب الليبي." وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر اعتقال بحق القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.