أعلن مسئولون من الولاياتالمتحدة ودول أوروبية ورجل أعمال مقرب من القيادة الليبية إن أفرادا في الدائرة المحيطة بالزعيم الليبي معمر القذافي يبعثون رسائل لجس النبض تطالب بوقف إطلاق النار أو خروج آمن من ليبيا. وأوضح روجيه تمرز وهو رجل أعمال من الشرق الاوسط له باع طويل في إبرام الصفقات مع النظام الليبي أن رسائل تسعي لشكل من أشكال الانهاء السلمي للعملية العسكرية التي تدعمها الأممالمتحدة أو خروج آمن لافراد من دائرة القذافي أرسلت عبر وسطاء في النمسا وبريطانيا وفرنسا. وقال تمرز إن سيف الاسلام القذافي الابن الأكبر للزعيم الليبي وعبد الله السنوسي عديل القذافي هما أهم أفراد الدائرة المقربة من القذافي الذين يسعون لإيجاد سبل لانهاء القتال. وذكر مسئول في الامن القومي الأمريكي طلب عدم ذكر اسمه عند مناقشة معلومات حساسة أن وكالات حكومية أمريكية علي علم بأن سيف الاسلام والسنوسي يقدمان مبادرات سلام. وذكر المسئول الامريكي ومسئول حكومي أوروبي يتابع الاحداث في ليبيا عن كثب أن الحكومة الامريكية وحكومات أوروبية تقيم تلك المبادرات بحذر لكنها لا ترفضها تماما. وقال المسئول الامريكي' من الواضح أن بعض أفراد أسرة القذافي لديهم دائما خطة بديلة. ولا يعني هذا أنهم سيرحلون ومن شبه المؤكد أن يتمسك أبناء القذافي بوالدهم المجنون بغض النظر عما يحدث.' وصرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مقابلة يوم الثلاثاء مع شبكة تلفزيونية أمريكية بأنها علي علم بأن القذافي يحاول إجراء اتصال. وقالت كلينتون لشبكة( ايه.بي.سي) الامريكية' ليس لدي علم أنه حاول شخصيا الاتصال لكنني أعرف أشخاصا يحاولون الاتصال بالنيابة عنه. وكشفت صحيفة' إيزفستيا'الروسية أن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني قرر أن يقود جهود وساطة مع العقيد معمر القذافي لوضع حد للأزمة الليبية. وقالت الصحيفة أمس أنه من المقرر أن ينسق بيرلوسكوني جهوده, مع جهات تحظي بثقة القذافي في مقدمتها تركيا وروسيا والجامعة العربية. و هدف الوساطه, يتلخص في إقناع القذافي بمغادرة ليبيا. بينما أعلن مسئول بوزارة الخارجية النمساوية أمس إن أيا من أفراد الدائرة المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي لم يتصل بالنمسا سعيا لوقف اطلاق النار او الخروج الآمن من ليبيا وذلك ردا عن تقرير افاد بوجود اتصالات سرية. وقال بيتر لونسكي تيفنتال المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية' بناء علي ما لدينا من معلومات لم يحاول اي من هؤلاء الوسطاء الاتصال بالنمسا.' وأضاف ان النمسا كانت واحدة من البلدان التي سعت لفرض حظر علي سفر القذافي والمقربين منه إلي دول الاتحاد الأوروبي وانها ستنفذ ذلك اذا طلب منها. جاء ذلك في الوقت الذي أكد رئيس الاتحاد الأوروبي فان رومبوي أن الزعماء الأوروبيين اجمعوا خلال قمتهم التي اختتمت أعمالها أمس في بروكسل علي العمل من أجل منع القذافي الاستمرار في قتل شعبه. وأشار رئيس الاتحاد الأوروبي- خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروسو- إلي وحدة الموقف الأوروبي تجاه ليبيا, خاصة عندما يتعلق الأمر بالطلب من العقيد معمر القذافي الرحيل وترك السلطة, وتابع قائلا' نحن علي استعداد لفرض عقوبات إضافية تطال شركات النفط والغاز في ليبيا من أجل منع عائداتها من الوصول إلي العقيد ومؤيديه'. وأعلن الاتحاد الافريقي أمس إنه يعتزم التوسط لتسهيل إجراء محادثات تساعد في إنهاء الصراع الدائر في ليبيا. وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في اجتماع بأديس أبابا' إجراء الاتحاد الافريقي... يهدف إلي تسهيل الحوار بين الأطراف الليبية بشأن بدء إصلاحات للقضاء علي الأسباب الجذرية للصراع' مضيفا أن العملية يجب أن تنتهي بإجراء انتخابات ديمقراطية. وهذا هو التصريح الأول للاتحاد الافريقي الذي رفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الازمة الليبية منذ أن أقر مجلس الأمن الدولي فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا الاسبوع الماضي وبدء غارات جوية علي أهداف عسكرية ليبية.وقال بينج في الاجتماع الذي حضره ممثلون عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضة الليبية والولاياتالمتحدة وفرنسا والأممالمتحدة وجهات أخري' من المهم أن نتفق علي مثل هذا النهج لضمان سلام وأمن وديمقراطية دائمة في ليبيا.'