قدم الكاتب الصحفى عبد الله السناوى تصوراً لما سيواجهه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الولاياتالمتحدة أثناء مشاركته فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. وقال إن أكبر تحدى سيواجه السيسى هناك هو ترسيخ صورة جديدة للحكم فى الأوساط الدولية معتبراً أن الظروف الدولية تواتيه وتعاكسه فى أن واحد مشيراً إلى أن فى الفترة القادمة لن تشهد توترات فى تلك المداولات على ذات الدرجة التى اعتادتها السياسة المصرية بعد تحولات ثورة 30 يونية. ولفت عبر مقاله اليوم بجريدة"الشروق" تحت عنوان "موعد فى نيويورك" إلى أن داعش تعتبر الملف الأكبر الذى سيتم مناقشته حيث أنه لا يمكن استبعاد الوجود المصرى منه مؤكداً أن تحديه الرئيسى أن يحدد أمام العالم أين تقف بلاده بالضبط فى الحرب على "داعش" وما يقبل وما لا يقبل من سياسات واستراتيجيات تطرح نفسها فى ميادين القتال؟. وتابع:"بطبيعة تكوينه كرجل استخبارات عسكرية سوف يسمع بأكثر مما يتكلم، مدركا أن اختصار الحرب على الإرهاب فى "داعش" يتجاهل حقائق المنطقة التى تتمدد فيها التنظيمات التكفيرية المسلحة بصورة تهدد وجود دولها الوطنية.. ثم إن الاستراتيجية الأمريكية تفتقر إلى أية رؤية على درجة من التماسك فى الاقتراب من ظاهرة «داعش»، وهى أقرب أن تكون مشروع فوضى مسلحة أخطر وأفدح. وأردف:"لقاؤه المتوقع مع الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" استكشافى إلى حد كبير، أو محاولة اقتراب بحذر من الجانبين. الإرهاب موضوعه الرئيسى غير أنه سوف يتطرق لمدى الالتزام بخريطة المستقبل .. بحسب معلومات غير مؤكدة سألته هاتفيا المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" السؤال نفسه" واختتم كلامه قائلاً:"عندما يتحدث فى نيويورك عن "شرعية يناير" فهو فى وضع قوى وعندما يمنع أى تعارض مع يونيو فإنه يتسق مع روح الدستور وعندما يقول إنه لا مبرر لتأجيل الانتخابات النيابية يؤكد صدقيته فى الالتزام بخريطة المستقبل غير أن مصالحة الأجيال الجديدة تحتاج إلى قرارات أخرى تتحدى أية فزاعات.