أدان مرصد "صحفيون ضد التعذيب" ما اعتبره إهانة للصحفيين المصريين المكلفين بتغطية المؤتمر المشترك الذي عقد بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأمريكي جون كيري، والذي شهد تشديدات أمنية غير مسبوقة. وقال المرصد إنه يدين ما حدث من تفتيش ذاتي للصحفيين والإعلاميين، قبيل دخول القاعة المقررة لعقد المؤتمر، حيث تم تفتيشهم من قبل قوات أمن أمريكية جاءت بصحبة "كيري"، بالإضافة إلي تفتيش معداتهم بواسطة كلاب حراسة تابعة لوزير الخارجية الأمريكي. واستنكر المرصد الصمت المطبق الذي حل علي وزارة الخارجية ونقابة الصحفيين، بشأن تلك التجاوزات بحق الصحفيين من قبل أفراد أمن من دولة أخري علي الأراضي المصرية، حيث لم يُصدر أي بيان أو تعليق رسمي خلال ال48 ساعة الماضية, سوى اعتذار شفهي بواسطة أحد رجال الأمن الوطني - ضمن المكلفين بتأمين المؤتمر- والذي أكد أنه لم يكن على دارية بما حدث. وطالب كلًا من وزارة الخارجية ونقابة الصحفيين، بضرورة إصدار بيان تعقيبي، واتخاذ ما يلزم من رد فعل قوي تجاه الجانب الأمريكي, حتى لا تتكرر مثل تلك الانتهاكات بحق مواطنين مصريين, قبل أن يكونوا صحفيين لهم حقوق مباشرة العمل الصحفي مع صيانة كرامتهم وإعلاء شأن مهنتهم السامية.