لم يتوقف أحمد رجب لحظة واحدة عن إنتاج الشخصيات ، التي تجسد أوجاع المجتمع المصري .. عندما تذهب إلى أي مصلحة حكومية تقابل شخصية "عبد الروتين"، وحين تفتح التليفزيون تجد "كمبورة" و"مطرب الأخبار"، وعندما تذهب إلى الاستاد تقابل "كابتن أوزو"، وعندما تنزل إلى الشارع تصطدم ب"الكحيت" و"قاسم السمَّاوي" و"عزيز بيك الأليت" و"علي الكومندا" و"عبده العايق" و"جنجح". إضافة الي فلاح كفر الهنادوة ، الذي التقي مع كل وزراء مصر ، وإشتكي اليهم أحوال الناس .. قابل عاطف صدقي ، وكمال الجنزوري ، وعاطف عبيد ، وأحمد نظيف قبل الثورة والتقي برؤساء الوزرات بعد الثورة واحد واحد ونفر نفر .. وكان الساخر أحمد رجب يحلم منذ طفولته أن يصبح مطرباً مشهورًا، كما ذكر في مقدمة كتابه مطرب الأخبار، غير أن الحظ لم يحالفه وهداه السبيل نحو بلاط صاحبة الجلالة، فوجد في ريشة الفنان الكبير مصطفى حسين ضالته ليبدعا معًا في رسم شخصية "مطرب الأخبار". أحمد رجب ومواقفه السياسية وقت الثورة ذهب أحمد رجب ميدان التحرير، لكنه لم يستطع المرور إلى قلبه، لأن صحته لم تسعفه، واعتبر أن سيناريو توريث مبارك الحكم لنجله مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية عجلا بنهاية النظام، ورأى أن الثورة نجحت كونها تمت بمنتهى الصدق، ولم يكن بها مطامع لأحد، بل كانت كلها لوجه الله، وفق ما رآه، ثم الوطن. ومن أبرز المواقف السياسية للكاتب الساخر، أنه كان يرى أن ما حدث فى مصر في 30 يونيو إنما هو ثورة شعبية وليس انقلابًا عسكريًا، معتبرًا أن جماعة الإخوان المسلمين بمثابة كابوس رهيب أصاب المصريين بالشلل الفكري، مؤكدًا أنه أصيب بالقهر النفسى أثناء وجود الإخوان فى السلطة بداعي تصرفاتهم. كان الكاتب الساخر، أحد الأعمدة الرئيسية لجريدة أخبار اليوم، وحصل على العديد من الجوائز، كان آخرها شخصية العام من مركز دبي للصحافة العربية. وواصل أحمد رجب كتابة عموده اليومي "نصف كلمة" لأكثر من 25 عاماً، شاركه فيه رسام الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين، الذي توفى الشهر الماضي في رسومات "فكرة"، التي كان الكاتب الساخر هو العقل المفكر لها. 1193 شخصية أبدعها أحمد رجب ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين، حيث عندما تذهب إلى أي مصلحة حكومية تقابل شخصية "عبد الروتين"، وحين تفتح التليفزيون تجد "كمبورة" و"مطرب الأخبار"، وعندما تذهب إلى الاستاد تقابل "كابتن أوزو"، وعندما تنزل إلى الشارع تصطدم ب"الكحيت" و"قاسم السمَّاوي" و"عزيز بيك الأليت" و"علي الكومندا" و"عبده العايق" و"جنجح". الثنائي قدَّما شخصيات كاريكاتيرية أخرى عبر صفحات الجريدة، منها "فلاح كفر الهنادوة" وهو شخصية ظلت تطل علي القراء كل أسبوع عبر الجريدة لتخاطب رئيس الوزراء أو رئيس مجلس الشعب وتنقل له رأي المواطن البسيط تجاه أهم القضايا المثارة، وقال الكاتب أحمد رجب إنه استوحي الشخصية من فلاح بسيط قابله في موقف أتوبيس. وكان الساخر أحمد رجب يحلم منذ طفولته أن يصبح مطرباً مشهورًا، كما ذكر في مقدمة كتابه مطرب الأخبار، غير أن الحظ لم يحالفه وهداه السبيل نحو بلاط صاحبة الجلالة، فوجد في ريشة الفنان الكبير مصطفى حسين ضالته ليبدعا معًا في رسم شخصية "مطرب الأخبار". تعرض الكاتب الكبير لهجوم شديد بسبب مقالاته، التي كان من بينها مقاله "نص كلمة" في الأخبار قبل الانتخابات الرئاسية عام 2012، والذي أعلن فيه أن الأفضل لمصر في هذه المرحلة هو أحمد شفيق وهو الذي سينقذ مصر. شائعة زواجه من الفنانة شادية في الستينات انطلقت شائعة تقول إن أحمد رجب هو الزوج الثالث لشادية، وصارت هذه الشائعة حديث الناس، تحرص الجرائد على نشر تطوراتها أولا بأول؛ لأن بطلي الشائعة اثنان من المشاهير بلغا قمة شهرتهما في تلك الفترة.. حتى إن أحمد رجب من كثرة دوي الشائعة كتب مقال في مجلة "الجيل" بعنوان "أنا جوز شادية" ليرد به على الشائعة بطريقته الساخرة قالا: "فجأة كدة أصبحتُ جوز شادية، وفجأة أيضًا كدت أتحول إلى طبق فتة لزملائي الصحفيين، خصوصًا زميلي المهذب المتربي المؤدب ابن الناس "جليل البنداري" الشهير باسم "جليل الأدب".