طالب أهالي مدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية بالانفصال عن المحافظة والانضمام لمحافظة بورسعيد وبدأوا في جمع التوقيعات لذلك مع ترسيم الحدود الجديد نظرًا لبعدهم الشديد عن مدينة المنصورة عاصمة الاقليم وتدني الخدمات المقدمة لهم بالمدينة. وتقع مدينة المطرية جنوبالدقهلية، وتبلغ مساحتها 6 كم مربع، وتطل علي محافظات بورسعيد ودمياط عن طريق بحيرة المنزلة، ويبلغ عدد سكانها 144 ألف نسمة ، ورغم كثافتها السكانية العالية إلا أن حقها في الموازنة العامة للدولة يبلغ مليون و800 ألف جنيه فقط، ما جعلها تعاني من تدني الخدمات العامة كما أنها المصدر الرئيسي لإنتاج الأسماك لمحافظة الدقهلية، ويعمل ما يقرب من 80% من أهلها بالصيد. يقول محمد رضوان أحد أهالي المدينة إن السبب الرئيسي لطلبهم الانضمام واللجوء لمحافظة بورسعيد إن مدينة المطرية تفتقد الخدمات الأساسية والتي تأتي علي مقدمتها الاهتمام بالرعاية الصحية فمستشفي المطرية شبه خاوية وعند الحالات الطارئة يستوجب علينا الذهاب إلي مدينة المنصورة التي تبعد عنا مسافة تصل إلي 3 ساعات ما يعرض حياه المرضي للخطر خاصة الحالات الحرجة ولكن مدينة بورسعيد تبعد ما يقرب من النصف ساعة. وأضاف محمد عبد الرحمن أحد تجار السمك بالمدينة أن محافظة الدقهلية محافظة كبيرة ومراكزها كبيرة وكثيرة، أما بورسعيد محافظة صغيرة ومواردها كثيرة وأيضًا غنية، لأنها تأخذ نسبة من دخل قناة السويس كما أن بها مجال أوسع لفرص العمل والحياة الكريمة. ولم يختلف رأي محمد عطا صياد كثيرًا إلا أنه طالب بالانضمام لبورسعيد لحماية ما تبقي من بحيرة المنزلة علي حسب وصفه قائلاً: "دلوقتي البحيرة بين بورسعيد والمنصورة وإحنا في آخر المنصورة، يبقي ننضم لبورسعيد بدل ما نموت على شواطئ البلاد التانية". شاهد الصور: