حالة من الغليان والغضب أصابت المواطنين بالشارع الأسيوطي بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء الذي يكبدهم خسائر فادحة ويعطل مصالحهم ويصيبهم بالشلل التام خاصة المرضي في المستشفيات الخاضعة لوزارة الصحة. وقد شهدت المحافظة حادثًا بشعًا بعد انقطاع التيار الكهربائي عن أسانسير إحدي العمارت السكنية تسبب في مصرع "رشاد . أ . ح" مدرس بالمعاش بعد تعطل الأسانسير الذى كان يستقله للصعود إلى أحد الأبراج. وبالفحص تبين محاولة عدد من الأهالى إخراجه من الأسانسير بعد انقطاع التيار الكهربائي عليه إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وأدت إلى انزلاق قدمه من الأسانسير. وتسبب انقطاع التيار الكهربائى لفترات دامت أكثر من 3 ساعات فى توقف محطات الوقود وتكدس السيارات أمام محطات البنزين وامتداد السيارات فى طوابير طويلة الأمر الذى أصاب الشوارع المرورية خاصة شوارع "وسط البلد" بالاختناق والشلل المرورى. وأكد السائقون أن انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة تسبب فى توقف مصالحهم وعدم تمكن من تمويل سياراتهم فضلاً عن بداية تفاقم أزمة البنزين وعودتها للشارع من جديد. وأوضح شريف محمد شرقاوي "موظف" مقيم بمنطقة غرب البلد أن فواتير الكهرباء زادت عما كانت حيث إنني أدفع شهريًا مبالغ تتراوح بين 100 و 150 جنيهًا علمًا بأنني لا أستعمل إلا الثلاجة والغسالة كأي منزل وأنني ذهبت أكثر من مرة إلي المسئولين ولكن دون جدوى. واستنكر ناصر يس مصطفي صاحب محل بقالة انقطاع التيار الكهربي بصفة يومية دون سابق إخطار من قبل المسئولين, ففى عصر الإخوان كان يقطع التيار بنفس الأسلوب دون مراعاة المرضى أو المواطنين أو الأطفال المبتسرين بالمستشفيات بحجة تخفيف الأحمال التي ليس لها أساس من الصحة أما النظام الحالي فماذا فعل لتلاشى تلك الأزمات, حينما ينقطع التيار بصفة يومية. وتساءل مهران ماذا قدمت هذه الحكومة حلول لتلاشي انقطاع الكهرباء المستمر فهي أيضًا مثل باقي الحكومات تتسم بالفشل وأنهم لا يمتلكون إلا التصاريح المعسولة.