قال السفير نبيل فهمى، وزير الخارجية السابق، إنه تقدم بمذكرة للسيسى بعد فوزه بالرئاسة عن سياسة مصر حتى نهاية العام الحالى، موضحًا أن سياسة دبلوماسية الندية التى طالبت بها ليس معناها الصدام مع القوى الكبرى ولكن معناها تعدد البدائل والخيارات فى العلاقات الدولية مع جميع دول العالم على أساس من التوازن والاحترام والمصالح المشتركة. وأضاف "فهمى"، خلال حوار له عبر قناة العربية الحدث مساء أمس، أنه عندما قام بزيارة الصينوروسيا كان بهدف تنويع العلاقات وليس إقامة حلف مع روسيا أو أمريكا، موضحًا أن الدافع الوطني كان هو السبب الوحيد لقبوله منصب وزير الخارجية بعد ثورة 30 يونيو، وأكد أن هدفه الأول بعد أن تولى المنصب كان الدفاع عن حرية القرار المصري في الخارج، والحفاظ على أهداف ثورتي 25 يناير، و30 يونيو. وأوضح وزير الخارجية السابق أنه تواجهنا بالفعل مخاطر كثيرة وتحديات ضخمة على المستوى الإقليمى فى الشرق الأوسط، أهمها أن الهوية الوطنية لدولنا ومن حولنا فى خطر، والهوية الوطنية هى التى تشكل الخريطة الإقليمية، وتعتبر أساس النظام الدولى المعاصر والعلاقات الدولية، وبعد أن تصدعت المؤسسات الوطنية من المشرق للمغرب، وأخفقت فى الاستجابة لتطلعات مجتمعاتنا، و تفشى الاستقطاب فى المنطقة، والطائفية فى تنام مستمر، سريع وخطير، وأصبح استقرار الشرق الأوسط على المحك. وتابع أن من أفضل سبل التصدي لما نواجهه التخطيط المبكر للتعامل مع المخاطر والتحديات والمبادرة بطرح رؤية مصرية لبناء مستقبل أفضل للبلاد، وللعالم العربي، وأفريقيا، ورؤية ومستقبل يتفاعلان مع المنظومة الدولية حتى نكون طرفًا فاعلاً فى تشكيل الأجندة الإقليمية والدولية قبل أن نواجه بطموحات الغير، ويوفر بداية موسم العمل السياسى بالجامعة العربية على المستوى الوزاري، والاجتماعات الأفريقية، وعلى المستوى الدولى بالجمعية العامة للأمم المتحدة فرص عديدة مواتية يجب استغلالها لمخاطبة المجتمع الإقليمى والدولى فى هذا الصدد.