دخل المصريون دون أن يدروا على خط قطع الرؤوس الذي تمارسه «داعش» في العراق وسورية مع اعلان اجهزة الاستخبارات البريطانية، أعتى أجهزة مخابرات العالم وأكثرها «خبرة» في التعامل مع المنطقة، ان قاتل أو بالأحرى «ذابح» الصحفي الأمريكي جيمس فولي هو الشاب المصري الأصل، البريطاني الجنسية عازف ومطرب «الراب»، «الجهادي» (جيني) أو عبدالمجيد عادل عبدالباري – 24 عاما – حسبما أكدت صحيفة «ميل» البريطانية. طبعا جهاز المخابرات الانجليزي العريق بفرعيه الداخلي والخارجي MI6 وMI5 لم يستغرق وقتا حتى يكتشف شخصية «الداعشي» عبدالمجيد الذي تمتلك سكوتلانديارد ملفاً متضخماً له، يضم صوته وصورته وتاريخ حياة أبيه وأمه، حيث شارك في مظاهرات في لندن، وأعمال شغب وتخريب. ولكن ما هي حكاية «الداعشي» عبدالمجيد عادل عبدالباري الذي «تتهمه» السلطات البريطانية بأنه من ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي؟.. وكيف حصل على الجنسية البريطانية؟.. ومن والده «الحاج» عادل عبدالباري؟ تقول «الميل» إن عادل عبدالباري – 54 عاماً - والد عبدالمجيد «فر» من مصر الى بريطانيا اوائل التسعينيات وتم منحه حق اللجوء السياسي عام 1993!! كما حصل ابناؤه على الجنسية البريطانية بالطبع!.. وذلك قبل أن يصدر ضده حكم بالاعدام عام 1995 وآخر بالسجن المؤبد عام 1999 في مصر طبعاً، وطالبت مصر بتسليمه كمجرم هارب صدرت ضده أحكام غيابيه، الا ان بريطانيا رفضت. وتقول مصادر الاستخبارات البريطانية إن زعيم تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري اختار عادل عبدالباري لرئاسة خلية لندن للمجاهدين المصريين في بريطانيا عام 1996!! وظل عادل عبدالباري وزوجته السيدة رجاء وبناتهم الخمس، وابنه الوحيد عبدالمجيد، «ضيوفا» على حكومة صاحبة الجلالة!!. بح صوت الرئيس السابق حسني مبارك وهو يقول لحكومة بريطانيا أعيدوا لنا الإرهابيين ولا تحتضنوهم، ولا سامع ولا مجيب، احتضنت بريطانيا عشرات الإرهابيين والمتطرفين الإسلاميين من كل الملل والنحل بدعوى حقوق الإنسان، ومنهم عادل عبدالباري المتهم بالتورط في التخطيط لتفجير سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا عام 1998، أثناء وجوده في بيته الفاخر – قيمته أكثر من مليون استرليني – غرب لندن، ولم تسلمه لمصر، وإنما رحلته إلى واشنطن عام 2012 ليحاكم إلى جانب الشيخ عمر عبدالرحمن. لطالما حذرت أجهزة الأمن المصرية، منذ عهد مبارك من خطورة منح المأوى والدعم والحماية لهاربين مصريين أدانتهم المحاكم المصرية في قضايا تكفيرية لها علاقة بالتشدد، ولم تستجب بريطانيا، التي تأوي عشرات المصريين الذين صدرت ضدهم أحكام في قضايا التفجيرات والإرهاب وعلى رأسهم ياسر السري وإبراهيم منير اللذان حولا لندن إلى مركز عالمي لعمليات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، من خلال «المرصد الإعلامي» في لندن، والسري صدر أيضا حكم بإعدامه في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق د.عاطف صدقي، وصدرت به نشرة جلب «حمراء» من الانتربول. واليوم نفثت «الافاعي» التي تحتضنها «لندن» سمها في عنق الصحافي الامريكي جيمس فولي فهل ستتغير سياسات حماية واحتواء الارهابيين التي تتبعها بريطانيا بعد ان وصل سم الافاعي لعروق حلفائهم الامريكان، ام ان كل ما يحدث مخطط ومدبر بين العم سام ومستر جون سميث على رقعة الشطرنج المسماة بالشرق الاوسط؟! وحفظ الله مصر واهلها من كل سوء.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. twitter@hossamfathy66