جريمة ذبح الصحفى الأمريكى في أول رد فعل علي تقرير أجهزة الاستخبارات البريطانية اليي نشرته صحيفة «صنداي تايمز» مطلع الأسبوع الجاري، التي وجهت أصابع الاتهام وراء ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي في سوريا مؤخراً إلي مواطن بريطاني من أصول مصرية، استبعد عم المشتبه فيه عبدالمجيد عادل عبدالباري (58 عاماً)، أن يكون ابن شقيقه الذي يحمل نفس اسمه «عبدالمجيد» هو من ظهر في فيديو النحر الذي بثه موقع «يوتيوب» وأثار ذعر الملايين حول العالم. عم المتهم الذي نجحت «آخرساعة» في الوصول إليه بصعوبة قال في تصريحات خاصة للمجلة: أستبعد أن يقوم ابن أخويا بهذه الجريمة، فهو فنان معروف عنه عشقه للموسيقي والغناء، ولا يمكن أن نصدق انضمامه إلي صفوف تنظيم «داعش» وقتله للصحفي الأمريكي، كما ورد في تقارير إعلامية منسوبة إلي جهات استخبارية بريطانية. وتابع: أخي كان لديه ثلاثة أبناء أصغرهم عبدالمجيد انتقلوا إلي الإقامة في إنجلترا مع والدهم وهم صغار، وهناك أنجب أخي ثلاثة أبناء آخرين، أما عبدالمجيد فقد عاد إلي مصر في عام 2009 تقريباً وظل هنا لمدة عامين فقط، درس فيها بالمرحلة الثانوية «سنة أولي وثانية»، ولم يكمل دراسته وقرر العودة مرة أخري إلي إنجلترا قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وكان عمره وقتها 19 عاماً، وكان يقيم معنا في بيت العائلة بمنطقة «شبرا مصر». وأضاف: لم نلحظ عليه أي تصرفات غريبة توحي بأنه يمكن أن يكون ذات يوم قاتلاً، فقد كان «غاوي مزيكا» وأغاني وله أغنيات كثيرة علي موقع «يوتيوب» الإلكتروني، وفي انجلترا أسس فرقة موسيقية، وربما يكون عشقه للموسيقي سببه عامل وراثي فأنا أيضاً تخرجت في كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، رغم أنني أعمل الآن مديراً لإدارة التموين الطبي في مستشفي جراحات اليوم الواحد بمنطقة روض الفرج. في سياق ذي صلة، كشف محامي الجماعات الإسلامية المعروف منتصر الزيات تفاصيل خطيرة بشأن إرهابي «داعش» الذي نحر الصحفي الأمريكي، وقال في تصريحات ل«آخرساعة» إن المشتبه فيه بأنه قاطع رأس الصحفي الأمريكي، هو نجل المحامي عادل عبدالباري، المتهم بدوره في قضية تفجير سفارات الولاياتالمتحدة في نيروبي بدولة كينيا عام 1998. ونفي الزيات أن يكون قد شارك عادل عبدالباري في مكتب محاماة ذات يوم كما ذكرت بعض التقارير الصحفية مؤخراً، مكتفياً بالتأكيد علي أن: «عادل كان محاميا زميلا وعمل معي لمدة عام واحد فقط في مكتب محاماة أسسته مع شريكي الوارد اسمه في عقد المكتب وهو ثروت شحاتة الذي صدر ضده حكمان بالإعدام أحدهما في قضية العائدون من ألبانيا والثاني في قضية خان الخليلي». وتابع الزيات: الشاب المتهم بالقتل في الفيديو يدعي عبدالمجيد عبدالباري، وقد رأيته آخر مرة منذ سنوات طويلة في لندن، وكان وقتذاك طفلاً صغيراً، ولا أعرف كيف تطورت حياته فيما بعد، حيث ذكر تقرير «صنداي تايمز» أنه كان مغني راب سابقا، لكن حسب معلوماتي فإن هذا الشاب عاد إلي مصر منذ عام تقريباً إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي، لكنني لم أقابله، وعلمت أن سبب مجيئه إلي مصر هو متابعة قضية والده الخاصة بتفجيرات نيروبي. وأوضح محامي الجماعات الإسلامية أنه سافر عام 1991 ضمن وفد إلي الولاياتالمتحدة ضم إلي جانبه كلاً من عبدالحليم مندور وعادل عبدالباري لمتابعة قضية المواطن المصري السيد نصير الذي قتل متطرفاً يهودياً، مضيفاً: «بعد انتهاء مهمتنا في أمريكا عدنا إلي القاهرة وتخلف عادل عبدالباري، وعلمنا بعدها أنه سافر إلي إنجلترا وهناك طلب اللجوء السياسي واستقر به المقام في لندن، قبل أن يعود اسم عبدالباري للظهور مُجدداً بعد اتهامه عام 1998 في قضية تفجيرات نيروبي، وتم تسليمه بعدها إلي أمريكا». وبعد مشاهدته صورة القاتل الداعشي، قال الزيات: لا أستطيع الجزم بأنه بالفعل هو عبدالمجيد عبدالباري، فقد رأيته طفلاً صغيراً وكان يبدو أنه قصير القامة وقتذاك مثل والده، بينما الذي رأيته في الصور التي نشرتها وكالات الأنباء يبدو فيها هذا القاتل فارع الطول. كان موقع «يوتيوب» الإلكتروني بث مقطع الفيديو الشهير الذي يظهر فيه إرهابي داعشي ملثم الوجه ويرتدي ملابس سوداء، وإلي جواره يقف علي ركبتيه الصحفي الأمريكي جيمس فولي، في مكان يُرجح أنه بادية الشمال السوري، قبل أن ينحره ويجز رأسه ويضعها علي ظهر جثته في مشهد مثير للرعب.. يُذكر أن خبر اكتشاف هوية عبدالمجيد عادل عبدالباري، تم علي ما يبدو بتكاتف بين جهاز الاستخبارات الحربية المحلي، المعروف في بريطانيا اختصاراً باسم MI5 وشقيقهMI6 الخارجي، وانفردت به صحيفة «صنداي تايمز» مطلع الأسبوع الجاري، لكن تلميحاً يقترب إلي حد التأكيد أشار إلي أن قاطع الرأس تمت معرفة هويته، كما أن المشتبه به عبدالمجيد عبدالباري، سبق أن نشر صورة له في موقع «تويتر» منذ فترة، حاملاً فيها رؤوساً مقطوعة، ما عزّز احتمالية أن يكون هو ذاته ذابح الصحفي الأمريكي في الفيديو الأخير.