عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعات مع أعضاء حكومته ذوي الصلة بملف الكهرباء من أجل التوصل لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي فى مختلف أنحاء الجمهورية، وطالب بتوزيع انقطاع الكهرباء عن كافة المناطق بالتساوي، في ظل وجود مجاملات للعديد من المناطق على حساب أخرى. وطالب السيسي، المحافظين بالعمل على تأمين أبراج الكهرباء بمحافظاتهم للمساعدة في منع انقطاع التيار الكهربائي عن المواطن، قائلاً "لو تم تقسيم العمل علينا سيتم إنجازه، ولا أريد أن أسمع أحدًا يقول إنه ليس مسئولاً عن تأمين أبراج الكهرباء، فتأمين الأبراج مسئوليتنا جميعًا"، حسب قوله للحكومة. وربط السيسي بين الانقطاعات المستمرة والمتكررة للكهرباء وعمليات تفجير الأبراج بمختلف المحافظات خلال الفترة الأخيرة. وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، إن هناك اجتماعات متواصلة منذ الأمس في الحكومة ومع الرئيس بحضور فنيين لمناقشة المشاكل وكيفية حلها، وفي نهاية نوفمبر بالمشروعات الجديدة في توليد الكهرباء سنضيف 4500 ميجا لتصل قدرتنا على توليد الكهرباء مع المتواجد حاليا أكثر من 27 ألف ميجا يوميًا. وأكد أمين إسكندر، وكيل مؤسسي حزب "الكرامة"، أن استمرار مشكلة انقطاع الكهرباء غير مقبول على الإطلاق ويجب على الحكومة الحالية برئاسة المهندس إبراهيم محلب بأن تعمل جاهدة لتوصيل الكهرباء، لجميع المنازل خاصة فى ظل الموجة الحارة التى نعانى منها فى هذه الأثناء. واعتبر أن "اقتراح الحكومة بعدالة الظلام على الجميع ليس حلاً للمشكلة ويظهر مدى الفشل فى الاستراتيجية التي يتعامل بها النظام مع مشاكل المواطنين". وأضاف إسكندر أن "استخدام الحكومة لفزاعة الإخوان بأنهم وراء انقطاع التيار كلام غير منطقي واستخفاف بالعقول، فلا يمكن أن نعلق كل أزمة على الإخوان بل يجب على النظام بأن يبحث فى أسباب هذه الأزمة ويحلها على الفور سواء كان عن طريق استيراد الطاقة وكذلك عمل صيانة جيدة لمحطات الكهرباء". وقال فهمي البنداري، خبير الطاقة الكهربائية، إن أزمة الكهرباء اشتدت على مدار الأيام الماضية بسبب زيادة الطلب على الطاقة بنسبة 10 % بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتشغيل المواطنين بكثافة لمكيفات الهواء، مشيرًا إلى أن مصر بها ما يزيد على 7 ملايين مكيف هواء. وأضاف أن هذه الزيادة فى الطلب تأتى بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والذي يخفض من أداء محطات الإنتاج بقدرة 20 % من قدرتها، مشيرًا إلى أن محطات الكهرباء تنتج 23000 ميجا وات على أقصى تقدير فى حين أن الطلب وصل لقرابة ال 2800 ميجا وات ما يؤدي إلى تخفيف أحمال كبير يتعدى 5 آلاف ميجاوات.