مجموعات وصفحات لإدارة حملات تشويه وسب شيوخ القضاة.. وحظر مشاركات القضاة على "فيس بوك" و"تويتر" على الرغم من قرار مجلس القضاء الأعلى بحظر مشاركة القضاة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن مصادر قضائية استنكرت عدم تفعيل القرار حتى الآن، مع استمرار البعض في توجيه الاتهامات والسباب لشخصيات ورموز سياسية وقضائية عبر مجموعات مغلقة ومفتوحة وعامة وشخصية على موقعي "فيس بوك" و"تويتر". وقالت المصادر إن القرار كان قد صدر بوقف مشاركات شباب القضاة وأعضاء النيابة العامة والمستشارين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيه الاتهامات وتبادل السباب بين بعضهم البعض. وأضافت أن أبرز تلك الوقائع هي قيام بعض القضاة وأعضاء النيابة العامة بإهانة وسب وقذف أحد الرموز القضائية المعروفة والمشهود لها بالنزاهة والاحترام من الجميع، والتي ألح عليه زملاؤه بسببها لتقديم بلاغات ضد كاتبيها إلى التفتيش القضائي والنائب العام، خاصة وأنه قاض جليل وكبير سنًا ومقامًا ولم يكن يعلم أن هناك من يخوض بسمعته وشخصه. وأوضحت أن "هذا القاضي الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، لم يكن ميالاً لمقاضاة من يسبونه لأنه يعتبر نفسه والدا لهم في المقام الأول وأنهم زملاء صغار في السن، إلا أن هناك من طالبه بالتقدم بالشكوى والبلاغ لوضع الأمور في نصابها ومنع انتشار هذه السلوكيات التي لا تليق بالقضاة". وأكدت المصادر أنه حتى هذه اللحظة لم تتم معاقبة أي من القضاة الذين ورد ذكر أسمائهم في بلاغات من قضاة ورموز ضد آخرين، وأن وزارة الداخلية اكتفت بإبلاغ النيابة العامة التي اتخذت بدورها إجراءات أبلغ على إثرها التفتيش القضائي بوزارة العدل، والذي على الرغم من ما اتخذه من إجراءات لم تتوقف هذه الصفحات وهؤلاء القضاة من سب واتهام غيرهم والخوض في سمعتهم والسخرية منهم على الملأ. وكان مجلس القضاء الأعلى برئاسة المستشار حامد عبدالله، قد أصدر بيانًا حظر فيه على القضاة وأعضاء النيابة العامة التدوين على المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت بما ينال من استقلال السلطة القضائية وحيدتها وهيبتها ويخالف تقاليدها المستقرة. وشدد المستشار عزت عمران، النائب الأول لرئيس محكمة النقض، عضو مجلس القضاء الأعلى وقتها على ضرورة الالتزام بقرار المجلس معتبرًا أنه "رسالة تحذيرية" تعقبها محاكمة كل من لم يلتزم به، وذلك بعد عدد من الوقائع التي بدأت تكشف عمق الخلاف ومدى خطورة الظاهرة، مثل أزمة اختيار وزير العدل خلال فترة الرئاسة المؤقتة للمستشار عدلي منصور، حيث وجه عدد من القضاة الإهانات للمستشار محفوظ صابر رئيس مجلس التأديب سابقًا، والذي كان مرشحًا لمنصب وزير العدل، إلا أنه استبعد بعد ما سببته هذه الفوضى من قبل زملائه الذين اتهموه بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين والمشاركة في تأسيس حركة قضاة من أجل مصر، وتم تعيين المستشار ناير عثمان. وتجددت الأزمة أثناء اختيار المستشار صابر وزيرًا للعدل في حكومة إبراهيم محلب التي أمر بتشكيلها الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب فوزه بانتخابات الرئاسة، فاشتدت حملة الإهانات والتشويه من قبل نفس الشخصيات القضائية، ما حدا بصحفي بجريدة "أخبار اليوم" إلى انتقاد مواقف البعض وتدخلهم في اختيار وزير العدل ومحاولة فرض شخص بعينه على المنصب، وما كان من القضاة المعترضين إلا أن هاجموه بضراوة وسبوه ووصفوه ب" الجربوع" ووصف جريدته ب"الجريدة الرينو". وكتب معتز الزند، نجل المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، والذي كان يتطلع أنصاره إلى اختياره لمنصب وزير العدل، قائلاً: "مجرد قحبة جبن عن كتابة اسم من يعنيه .. السؤال هو من هو القحبة ابن القحاب الذي أملى عليه المقال ؟؟ أ،ا تقريبا عارف من هو وأعلم تماما أنه كالقحاب يتنفس كذبًا". وألمح شريف الزند إلى وزير العدل قبل حلفه لليمين في رده قائلاً: "بقول للي زق الجربوع اللي مايسواش تلاتة تعريفة لم ألاضيشك علشان في اليومين ثلاثة اللي انت قاعدهم مانزعلكش". كما سخر نجل المستشار الزند من المستشار محفوظ صابر، وكذلك من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعليقات وإسقاطات لاذعة على صفحة تحمل اسم "نادي القضاة" على موقع "فيس بوك". ومن بينها تدوينة لمدير المجموعة واسمه "شادي موسى" يسخر فيها من حلف الحكومة لليمين في السابعة صباحًا، حيث كتب: "السادة المنتدبين في الوزارة حان موعد نومكم .. معلش بس القافية حكمت"، كما سخر من ركوب السيسي للعجلة قائلاً إن "المستشار الزند رفض منصب وزير العدل لأنه "مابيعرفش يركب عجل" وهو ما سجل عليه أبناء الزند إعجابهم. وسخر نجل المستشار الزند من قبول وزير العدل الحالي تولي المنصب وهو يؤدي مناسك العمرة ، حيث كتب من خلال حساب يحمل اسمه "شريف الزند" : "الزند مش من اللاهثين خلف المناصب والحمدلله زي آخرين من اللي راحوا لزيارة بيت الله الحرام ولسه واصلين الفندق ومعملوش العمرة وجالهم التليفون بالترشيح نسيوا العمرة ونسيوا الآخرة واتكروا بس الكرسي ورجعوا على مصر دون عمل العمرة .. شفتوا بقى مين اللي بيلهث خلف المناصب ؟؟" . شاهد الصور ...