شهدت العاصمة الفرنسية "باريس"، يوم الخميس، مسيرة نظمتها بعض مؤسسات المجتمع المدني، إحياء للذكرى السنوية الأولى، لفض اعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول "محمد مرسي"، في ميداني "رابعة العدوية، و"نهضة مصر" بالعاصمة القاهرة. وذكر مراسل الأناضول، أن مئات الأشخاص احتشدوا في ميدان "الجمهورية"، بوسط العاصمة الألمانية، تلبية لدعوة وجهتها بعض المنظمات الأهلية، إحياء للذكرى السنوية الأولى لفض الاعتصامين. وحرص المتظاهرون على رفع صور الرئيس المعزول "مرسي"، فضلا عن لافتات عليها شعار "رابعة"، وهم يرددون هتافات مناهضة للرئيس المصري الحالي "عبد الفتاح السيسي"، لوقوع تلك الأحداث في عهده بعد عزل "مرسي". واتهم المتظاهرون الإعلام الفرنسي بالصمت حيال عمليات القتل، التي تعرض لها المتظاهرون في مصر أثناء فض الميدانيين، بينما قال "زناتي أبو حسين"، أمين عام اتحاد الدفاع عن الديمقراطية الفرنسي، وهو أحد المنظمات المسؤولة عن تنظم الفاعلية: "المصريون يؤكدون بمثل هذه الفاعليات، أنهم لم ينسوا إخوانهم، الذين قتلوا في رابعة، والنهضة". وتابع قائلا: "عاجلا أم آجلا سيعود مرسي، كما أن من ارتكبوا تلك الجرائم في رابعة، والنهضة، سيمثلون أمام العدالة، ويلقون جزائهم". وفي (14) أغسطس/آب من العام الماضي، فضت قوات من الجيش، والشرطة، اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية"، و"نهضة مصر"، بالقوة مما أسفر عن سقوط (632) قتيلا منهم (8) شرطيين، بحسب المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية، ودولية (غير رسمية) أن أعداد القتلى حوالي (1000) معتصم. ونشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الأول الثلاثاء، تقريرا عما وصفته ب"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية، نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم في التاريخ الحديث، خلال يوم واحد، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية". ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف المسؤولين عن "مذبحة رابعة"، واتهمت السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطار، فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس، ويهدف لإسقاط الدولة".