صنف التقرير الإنمائى للأمم المتحدة قرية منشأة عمرو التابعة لمركز الفشن جنوب ببنى سويف، على رأس أفقر 10 قرى على مستوى قرى مصر، حيث يبلغ مستوى معيشة الفرد أدنى مستوياته فى الدخل اليومى ليصل لأقل من دولارين، فضلًا عن انعدام الخدمات من صرف صحى ومياه شرب ومياه رى وكهرباء، إضافة إلى تردى الخدمات الصحية والتعليمية. يعيش نحو 6 آلاف مواطن هم عدد سكان القرية مأساة ممتدة بعد أن تقطعت بهم السبل وعجزوا عن تغيير واقعهم المؤلم، مؤكدين أن أى من المحافظين المتعاقبين على محافظة بنى سويف طيلة الثلاثين العام الماضية ومعهم رؤساء المدن والمراكز لم يكلفوا خاطرهم زيارة للقرية للاطلاع على أحوال الناس المعيشية رغم إلحاحهم وإرسالهم آلاف الشكاوى والاستعطافات للنظر لهم بعين الرحمة. يقول سيد جلال، مزارع: إحنا هنا عايشين مييتين ينقصنا الكفن ويكفى أن تعرف أنه للوصول إلى أول الطريق الفرعى الذى يربط قرى مركز الفشن نتجشم عناء السير 3 كيلومترات على الأقدام لعدم وجود أى وسيلة مواصلات تخدم أهالى القرية البالغ عددهم نحو 6 آلاف مواطن. ويشير جمال محمود، طالب بجامعة الأزهر، إلى أن القرية تم تصنيفها ضمن أفقر 10 قرى على مستوى قرى مصر العام الماضى، وجاءت القنوات الفضائية ومحطات التليفزيون وأجروا تحقيقات مصورة للوضع المأسوى الذى تعيشه القرية وأتذكر أن محافظ الإقليم المستشار مجدى البتيتى دخل على الهواء ووعد بدراسة مشاكل القرية وقرر إرسال لجنة للوقوف على طبيعة تلك المشاكل نحن فى انتظارها حتى الآن، وهناك قرية مجاورة تتمتع بقدر أعلى من الخدمات، قام المحافظ يرافقه رجل الأعمال الشهير أحمد أبو هشيمة بإعادة بناء بيوت الناس المتهالكة وتوزيع رءوس ماشية على فلاحين عندههم راسين وثلاثة كل ذلك من قبيل الدعاية الانتخابية ولم يلتفت أحد لقريتنا التى تموت بالبطيء. أكدت حنان عويس، ربة منزل، أن حصة القرية من أنابيب البوتاجاز تأتى متأخرة 20 يومًا ونضطر لشرائها من السوق السوداء بسعر 40 جنيهًا والعيش هنا مشكلة فلا يوجد إلا فرن واحد طاقته 12 جوالًا ونقف على الفرن 3 ساعات يوميًا للحصول على 10 أرغفة لا تكفى زوجى وأولادى الخمسة. كشف ممدوح حسين، موظف، عن عدم وجود مياه شرب نقية تسبب فى إصابة 90٪ من أهالى القرية بفيروس سى والفشل الكلوى ولا يوجد سوى مدرستين واحدة إعدادى والثانية ابتدائى يتكدس فى الفصول الضيقة 45 طالبًا وطالبة فى الفصل الواحد وعلى الرغم من قيام أهالى القرية بالتبرع بقطعة أرض لبناء مدرسة جديدة عليها ترفض هيئة الأبنية التنفيذ لعدم وجود تمويل مالى، أما عن الوحدة الصحية فلا يوجد بها طبيب وخالية من أى مستلزمات طبية وجميع مرضانا يتم علاجهم فى مستشفى الفشن المركزى مما يكبدنا الجهد والمال. على شاطئ الترعة الملوثة تتراص السيدات لغسل الأوانى والصحون والملابس يعيد إلى الأذهان الأفلام القديمة وحملة أدى ظهرك للترعة وعندما استفسرنا منهن عن سبب ذلك قلن فى صوت واحد إحنا لقينا ميه حلوة ومغسلناش وأكدن أنهن يشفطن الأوانى والملابس بمياه من الطلمبات الحبشية قبل نشرها وتجفيفها. عدد كامل فوزى، موظف، أوجاع قرية منشأة عمرو فى عدم وجود مركز شباب وصرف صحى ومياه شرب ومياه رى وكهرباء، إضافة إلى تردى الخدمات الصحية والتعليمية. وأكد أن أى من المحافظين المتعاقبين على محافظة بنى سويف طيلة الثلاثين عامًا الماضية ومعهم رؤساء المدن والمراكز لم يكلفوا خاطرهم زيارة للقرية للاطلاع على أحوال الناس المعيشية رغم إلحاحهم وإرسالهم آلاف الشكاوى والاستعطافات للنظر لهم بعين الرحمة. قالت أم إبراهيم، إحدى سيدات القرية: تعالى شوف البيت اللى أنا عايشة فيه مع ولادى عبارة عن غرفتين ودورة مياه (الحجرات بلا أسقف تقيهم حر الصيف ومطر السماء وحمام بلدى) وفى البهو وابور جاز للطهى، وأضافت أحصل على 300 جنية شهريًا من الشئون الاجتماعية وقد تقدمت بعدة طلبات لزيادة المعاش لمواجهة زيادة أسعار السلع والخدمات والدواء، حيث إنها تعانى من انزلاق غضروفى ولا تستطيع تحمل مصاريف عملية جراحية ولذلك فهى تعيش على المسكنات، موضحة أنها تدفع 70 جنيهًا كهرباء وماء شهريًا فكيف تعيش ومعها فتاتان حاصلتان على مؤهل متوسط ب230 جنيهًا شهريا، مطالبة بتعيين إحدى ابنتيها فى أى جهة حكومية لتساعدها على المعايش وتستطيع تجهيز نفسها فى حالة تقدم لها عريس لخطبتها. ويقول محمد عزمى، من أهالى القرية: إحنا منسيين من الحكومة فعدد كبير من بيوت القرية مبنى من الطوب اللبن وكأننا نعيش فى العصور الوسطى، ومهددين بالسقوط على رءوس ساكنيهم فى أى لحظة نتيجة تراكم المياه الجوفية وعدم وجود صرف صحى. وطالب الأهالى، المحافظ المستشار مجدى البتيتى سرعة القيام بزيارة للقرية للوقوف بنفسه على تلك المشاكل التى ترزخ تحتها القرية، مؤكدين أنهم سيصعبون عليه فهل يفعلها المحافظ.
-"فضفض" بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحة " ديوان المظالم .. مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل: 01124449961 فاكس رقم25783447 إيميل: Bab.almesryoon@ gmail.com