تقدم ممدوح إسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين ببلاغ إلى النائب العام – رقم 8369 لسنة2011 بلاغات النائب العام- ضد اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية يتهمه فيه بعودة "زوار الفجر" من رجال "الأمن الوطني"- الذي تأسس بعد حل جهاز "أمن الدولة"- والهجوم على منازل المواطنين ليلا. وكشف البلاغ عن أول حالة اعتقال بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك وجهاز "أمن الدولة" السيئ الصيت لمواطن من بني سويف دون أن يتم الكشف عن أسباب اعتقاله، والتهم التي اعتقل بسببها من قبل القوة الأمنية التي قامت بمداهمة منزله واعتقاله في وقت متأخر من الليل. وقامت قوة كبيرة من الشرطة يقودها العقيد وليد فاروق والنقيب عمرو المفتي بمداهمة منزل خالد محمود أحمد مصطفى المقيم ببني سويف بعد الثانية بعد منتصف الليل وأتلفوا الأثاث والملبس وبعثروا الشقة وقيدوه وضربوه أمام زوجته فاطمة عبد العال موسى، وعندما سألتهم عن السند القانوني أو أسباب القبض عليه نهروها ورفضوا الإفصاح عن سبب القبض وقاموا بمنعها من الاتصال بمحاميها وهددوها بالاعتقال، وفي تلك الأثناء، قامت قوة أمنية بمداهمة شقة والده محمود أحمد مصطفى البالغ من العمر 70 عاما بمنزلة الكائن بقرية البرانقة مركز ببا بني سويف، وقاموا بإفزاعه وإرهابه وهو رجل مريض وزوجته المسنة وقاموا بتفتيشها. واعتبر البلاغ أن ما حدث هو تعد وتجاوز علي القانون وافتئات علي الحرية وكل قواعد العدالة ومواثيق حقوق الإنسان ومخالفا القانون ومخالفا المادة 8 من الإعلان الدستوري. وطالب من النائب العام اتخاذ اللازم قانونا لوقف هذه الانتهاكات والتحقيق مع كل متجاوز بالقانون سواء من قوات الشرطة أو جهاز الأمن الوطني. لكن تقريرا لموقع التلفزيون المصري أكد أن الشخص الذي ألقي القبض عليه هو أحد المتهمين في قضية تفجير المشهد الحسيني، التي وقعت في 22 فبراير 2009، وأسفرت عن مقتل سائحة ألمانية وإصابة 23 آخرين. وذكر أنه تم القبض عليه بعد أن وردت معلومات تؤكد وجوده بمنزله، بشكل مؤقت، وأنه يعد العدة للانتقال إلى مكان آخر. وأضاف إن اللواء حامد عبد الله، رئيس قطاع الأمن الوطني طلب سرعة القبض على المتهم لتقديمه للمحاكمة، وتم إعداد خطة أمنية بالتنسيق مع مديرية أمن بني سويف، وتمكن الضباط من القبض عليه وتم إحالته للنيابة العامة التي تولت التحقيقات. ويأتي ذلك بعد أن ردت معلومات للجهاز تؤكد تسلل المتهم خالد محمود أحمد مصطفى أبو الخير إلى مصر عبر أنفاق رفح، وأنه استقر داخل مسكن أسرته في محافظة بني سويف، وأنه في طريقه إلى مغادرة مصر. وتم القبض على المتهم على ذمة القضية رقم 528 لسنة 2007 حصر أمن دولة عليا طوارئ، والقضية 230 لسنة 2009 حصر أمن الدولة عليا تفجير المشهد الحسيني بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، بحسب التقرير.