كشف مصدر مسئول بالمقر البابوي، أن لقاء مرتقبًا سيجمع بين البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور محمد بديع مرشد "الإخوان المسلمين"، في أعقاب عودة الأول من رحلته العلاجية بالولاياتالمتحدة. وسيكون اللقاء الذي تقوم الكنيسة بالإعداد له هو الأول من نوعه، بعد اتصالات بين البابا والمرشد خلال الفترة الماضية، بمبادرة من الأخير الذي عرض لقاء البابا، الذي نفى بدوره عقد مثل هذه اللقاء مرارًا خلال العظة الأسبوعية. وكان بديع أرسل برقية تهنئة للبابا شنودة بسلامة العودة عقب عودته في مارس من الولاياتالمتحدة بعد رحلة علاجية استمرت 18 يومًا آنذاك، ورد الأخير بإجراء اتصال هاتفي معه كان بمثابة مؤشر على تقارب محتمل بين الإخوان والكنيسة بعد جمود شهدته العلاقة بينهما لسنوات. وفي أعقاب هذا الاتصال الذي استمر ما يقرب من 15 دقيقة، دعا "الإخوان" إلى فتح حوار مع شباب الأقباط للرد على أي استفسارات من جانبهم، وقد حدثت بالفعل اتصالات بهذا الخصوص لكنه لم تسفر –حتى الآن- عن تطور ملموس في العلاقة بين الجماعة والكنيسة. وخلال الاتصال الهاتفي، طلب المرشد زيارة البابا شنودة بعد أن صدرت تصريحات عن الجانبين تؤكد الأجواء الطيبة التي سادت المكالمة الهاتفية. لكن لم تتم الزيارة رغم ذلك، والإشارة إلى عدم وجود عوائق تحول دون إتمامها. لكن عودة البابا إلى الولاياتالمتحدة للعلاج أحيت مجددًا رغبة "الإخوان" في إتمام زيارة المرشد للكنيسة، وأكدت مصادر بالكنيسة أنه سيتم طرح هذا الطلب على البابا شنودة فور عودته الاثنين. ويعد طلب المرشد زيارة البابا شنودة هي الأول من نوعه منذ تأسيس جماعة "الإخوان" عام 1928، كما أنه سيكون اللقاء الأول من نوعه بين الطرفين، بعد الاعتراف الرسمي ب "الإخوان" عقب الإطاحة بنظام حسني مبارك في 11 فبراير.