كشف أحمد عبد العزيز مستشار الرئيس الاسبق مرسي تفاصيل لقاءه مع المستشار زكريا عبد العزيز الذي قام بالحكم علي ثلاثة فتيات بالمؤبد إحداهن مشلولة . وقال مستشار مرسي في تدوينته : قبل عشرين عاما تقريبا عندما كنت أعمل في مركز الدراسات السياسية بإسلام آباد القسم العربي، قرأت حوارا مطولا للشيخ راشد الغنوشي أجراه معه ونشره في كتاب الكاتب الصحفي قصي صالح الدرويش الذي كان يعمل وقتذاك في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية .. لم أعد أتذكر من هذا الكتاب سوى هذه الجملة البليغة العميقة التي جاءت على لسان الشيخ الغنوشي عندما تكلم عن انطباعاته عن المفكرين الذين التقاهم : [كل من قابلتهم كانوا أقل مما كتبوا إلا مالك بن نبي .. كان أكبر مما كتب ..] الشاهد .. أن الناس تكوّن عن الشخصيات العامة صورا ذهنية ربما لا تمت للحقيقة بصلة، نظرا لأن هذه الشخصيات تظهر في الإعلام والمناسبات بصورة لا تعكس غالبا طبيعتها ولا سجاياها الحقيقية .. وأضاف: أقول ذلك بمناسبة خيبة الأمل التي أصابت الكثيرين في المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة السابق، صاحب حكم المؤبد الشائن الذي أصدره بحق ثلاث فتيات مناهضات للانقلاب في مصر، إحداهن مصابة بشلل كامل .. أما هذا الرجل، فقد جمعني به لقاء في وسط القاهرة عندما تشكل وفد وساطة كان هو أحد أعضائه لاحتواء الأزمة التي نشأت ذات ليلة ليلاء بين الثوار ووزارة الداخلية أيام حكم المجلس العسكري .. وأردف: استمعت في هذا اللقاء إلى الرجل لأول مرة بشكل مباشر .. فوجدتني أمام شخصية جوفاء من هؤلاء الذين استطاعوا أن يسوقوا أنفسهم لدى الشعب المخدوع دائما متحصنا بصفته القضائية وتفاهماته السرية مع جراء الداخلية والنظام .. لا اندهاش على الإطلاق ..