قال دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية إن اتهام بلاده بالمشاركة في حصار قطاع غزة "أكاذيب"، مشيرا إلى أن موقف بلاده من حقوق الفلسطينيين في قطاع غزة "لا يحتاج إلى شرح أو توضيح". وتعليقا على مطالبة قادة حماس الحكومة المصرية برد واضح، على تصريحات منسوبة لوزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، بشأن وجود "توافق بين مصر وإسرائيل لتضييق الخناق على حماس"، أضاف المصدر، لوكالة الأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، إن "كل ما يقال بشأن ذلك أكاذيب وأباطيل".
وأوضح المصدر أن مصر فتحت معبر رفح أمام المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة ومر 1200 طن من هذه المساعدات من مصر باتجاه القطاع.
كما مر 7 آلاف و500 فلسطينيا عبر معبر رفح من الاتجاهين خلال الأزمة، هذا إلى جانب فتح المعبر بصفة استثنائية أمام الجرحى والحالات الحرجة، والجهود الدبلوماسية التي تبذل حاليا لرفع الحصار عن القطاع، حسب المصدر نفسه.
وقال المصدر: "اتهامنا مع كل ذلك بالمشاركة في الحصار، إنما يكشف عن سوء قصد ونية".
ونقلت صحف ومواقع إلكترونية عن تسيبي ليفني، وهي أيضا المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، قولها أمس الجمعة للقناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي،: "إن الحكومة الإسرائيلية مع المصريين ومع كل الذين لا يريدون دفع أي مبلغ لحماس والذين يضيقون الخناق على الحركة".
وطالب موسى أبو مرزوق، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)،عضو وفد التفاوض الفلسطيني بالقاهرة، ب"رد رسمي من الحكومة المصرية على تصريحات ليفني".
وقال في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول إن "هذه التصريحات كانت علانية ومن مسؤولة إسرائيلية، ولابد أن يكون الرد عليها علنيا أيضا من الحكومة المصرية".
وفي السياق ذاته، وصف الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري ، تصريحات ليفني، بأنها "تصريحات قذرة"، وطالب ب "رد مصري".
وقال أبو زهري في بيان صحفي صادر عن الحركة اليوم السبت إن "تصريحات ليفني هي تصريحات إسرائيلية (قذرة) وتحتاج إلى رد مصري".
وتشن إسرائيل حربًا واسعة على غزة، منذ السابع من الشهر الماضي، بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية، بلغ عدد ضحاياها، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، 1906 قتلى، وقرابة عشرة آلاف مصاب حتى الساعة 17: 30 "ت.غ" من مساء اليوم السبت.
ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، بينما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.
ومنذ انتهاء هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، استمرت 72 ساعة، صباح أمس، شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على أنحاء متفرقة في غزة، وأطلقت فصائل فلسطينية صواريخ على إسرائيل.
وترعى مصر مفاوضات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، غير أن المفاوضات لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى أي اتفاق.