عندى 24 سنة أمى ماتت وتركت لى أختى الصغيرة التى لا تتجاوز 8 سنوات "تانية ابتدائي" أنا إللى مربياها والحمد لله طلعت التانية على مدرستها هذا العام.. أخويا الوحيد لسه متزوج من شهور فى نفس البيت لكن للأسف زوجته تكره الاختلاط بنا وتجتهد فى إبعاد أخويا الوحيد عنا.. أخشى على أبى الذى أحبه جدًا جدًا وخايفة أسيبه لوحده فيضيع هو وأختى الصغيرة وهو رافض فكرة الزواج.. "مشكلتى" أنى بين نارين بين أن أتزوج إنسانًا تقدم لى وناوى يولع صوابعه كلها شمع عشان يرضينى أنا وأهلى وبين أن أترك أختى الصغيرة وأسافر مع زوجي.. مش عارفة أعمل إيه؟ فكرت ألغى فكرة الزواج من حياتى وده حصل بالفعل.. بس خايفة يعدى بيا العمر وأندم على هذا الإنسان.. الذى وضع حلولًا لا حصر لها لمشكلتى بس أنا مازلت خائفة أعمل إيه؟.. أفيدونى برأيكم. (الرد) أولا: حبيبتى أحييكِ على حرصك على أختك الصغيرة ووالدك وحبك لهما وجعل الله تضحيتك من أجلهما فى ميزان حسناتك، ورحم الله والدتك وأسكنها فسيح جناته.. ولكن عليك أن تفكرى جيدًا بنظرة بعيدة ومستقبلية قدر المستطاع، فإلى أى مدى ستتولين تربية أختك الصغيرة؟ وفى أى عام من عمرها يمكن أن تتركيها لتعتمد على نفسها وأنت مطمئنة عليها؟ وكم سيكون عمرك أنت وقتها؟ وهل سوف تقدر هى تلك التضحية الكبيرة وقتها؟.. أختك غاليتى ستظل فى حاجة إليك كأخت كبيرة أو كأمها الصغيرة طوال عمرها حتى وإن تزوجت وأنجبت.. ولذلك فلابد للحياة أن تسير فى خط متواز ومتكامل معًا، ولا أرجح أن نوقف ونعطل اهتمامات من أجل اهتمامات أخرى.. فعليك أن تستخيرى الله ثم تتوكلين عليه وتقبلين الزواج من الشخص الذى تقدم لخطبتك، ففرص الارتباط والزواج حاليًا أصبحت قليلة نوعًا ما، وعندما تأتى أمام الفتاة فرصة جيدة فأنصحها ألا تضيعها.. وبالنسبة لأختك ووالدك، فيمكنك تدريبها جديًا لتتحمل المسئولية وهى صغيرة، وبعدها يمكنها هى تحمل بعض من متطلبات والدك أيضًا فكثير من الفتيات صغيرات السن تحملن مسئولية أسرهن حتى فى وجود الأم، ونحمد الله أن والدك حى يُرزق ليراعيها.. كما يمكنك أيضًا أن تحاولى التفاهم مع خطيبك والاتفاق معه على البقاء مع أسرتك لأطول فترة ممكنة حتى يتثنى لك تدريب أختك على جميع الأشياء الممكنة لتؤهلها لتحمل المسئولية، كأن تحاولين إطالة فترة الخطبة أو أن تتزوجا ثم تستأذنيه فى فترات إجازة طويلة معهما إلى أن تطمئنى على أن أختك يعتمد عليها قدر الإمكان، وإن استطعتِ أيضًا أن تكون أختك بصحبتك فى إجازتها السنوية كل عام لتقومى بزيادة تدريبها كان ذلك أفضل ولكن بشرط رضاء زوجك التام أولاً.. أما بالنسبة لأخيك وزوجته، فلا عليك سوى أن توصيهما خيرًا بوالدك وأختك الصغيرة وتذكِّرى أخاك دائمًا بأنهما أمانة فى عنقه أمام الله.. ثم استمرى فى الدعاء لهما وثقى بأن الله هو من خلقهما ولن يضيعهما أبدًا إن شاء الله. .................................................................................
للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ...............................................................................
تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.