السلام عليكم ورحمة الله، أنا فى مشكلة مع أختى ومش عارف أعمل إيه، اكتشفت أن أختى بتكلم شباب على الفيس بوك ويا ريت كلام عادى كلام كله جنسى، وده اكتشفته بالصدفة لما استخدمت الكمبيوتر الخاص بى ونسيت تقفل حسابها، وعند فتح الفيس صُدمت، أنا والدتى متوفية من سبع سنوات وأنا وأخى نعمل خارج مصر، وأختى مع والدى فى مصر ووالدى سنه يقارب السبعين عامًا ولا يجيد القراءة.. ولما واجهتها باللى عرفته وقراءته من المحادثات مع الشباب، حلفتلى ميت يمين إن الإيميل مسروق، بس طبعًا هى كذابة، لأن كل تفاصيل حياتنا حكياها، وأول ما فتحت حسابها دخلت أعز صديقاتها اللى أنا أعرفهم، وأختى سنها الآن 34 عامًا، ولم تتزوج بعد، وأنا الآن مش قادر حتى أشوفها من اللى حصل، ومش قادر أعمل معاها أى حاجة علشان خايف الناس تعرف اللى هم زوجتى وزوجة أخى، وهى موجودة معانا خارج مصر لمدة شهر وهترجع تانى وتقعد مع والدى لوحدها، مع العلم أنى حاولت بكل الطرق أنى أبقيها معايا وأعملها إقامة لكن الموضوع صعب.. بالله عليك ماذا أفعل معها؟ (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخى.. إنه ابتلاء كبير أن يشعر الأخ بأن أخته الوحيدة تستهين بحرمات الله وأن تكون ربما انحرفت لطريق الرذيلة، وأن الأمر يخرج من يديه مع احتمالية علم المحيطين بأمرها الذى يضعكم جميعًا فى موقف سيئ للغاية، ولكن دعنا نتحدث بشيء من الواقعية ومنطق الأمر الواقع.. هى الآن ليست ذات السن الصغير الذى يمكّنكم من السيطرة على تصرفاتها.. وكان لابد عليكم من وقت أن توفيت والدتكم أن تعملا أنت وأخيك على احتواء أختكم الصغيرة، وخاصة فى الظروف العمرية والتعليمية لوالدكم، فكان لابد وألا تتركا البلد أنتما الاثنان معًا، وبدلًا من حرصك على عدم معرفة زوجتك وزوجة أخيك، فكان من باب أولى أن تقاربا المسافات بين أختك وبينهما، حتى تطمئن أختك لهما وتجد قلب الأخت الحنون الذى افتقدته مع رحيل الأم، فأختك لم تجد من ينصحها ويعلمها ويحتويها. الأمر الآن بات صعب التحكم فيه بسهولة.. ولكن يمكنك إنقاذ ما يمكن إنقاذه إن شاء الله بنوع من التضحية.. بأن تأخذ أجازة من عملك خارج مصر وتعود مع أختك لتكون بجوارها هى ووالدكم الذى ربما يحتاج إليكم هو الآخر أكثر من أى وقت مضى من حياته.. وتكون لأختك الأخ والصديق معًا، ثم ابدأ معها من جديد، روضها، أعنها على طاعة الله والتقرب منه، شجعها على ملازمة الصحبة الصالحة، بأن تشجعها على الانخراط فى الأعمال الخيرية، وليتك تقترح عليها أن تكمل دراستها فى مجال هى تحبه وتهواه، حتى تساعدها على ملء وقت فراغها، وتشعرها بأن لها قيمة فى الحياة وأن هذه القيمة لابد وأن تنبع من داخلها هى أولًا باحترام كيانها كأنثى، علمها ألا تقبل بأن تكونى رخيصة أو دمية يلعب بها معدومو الضمائر، حدثها كثيرًا عن عقاب الله لمن تقع فى الزنا أو مقدماته، واذكر لها متعة وثواب الطائعات الملتزمات.. كل ذلك الاحتواء لابد أن يكون مقترنًا ببعض الشدة غير المنفرة منك حتى تحبك وتحترمك وتهابك كأخ وأب فى نفس الوقت.. أرجو أن تحاول معها ولا تتهاون أخى قدر الإمكان، فأختك أمانة فى رقبتك أمام الله، وإن عقدت النية على الحفاظ عليها احتسابًا لله، فثق أن الله تعالى سيفتح لك بذلك أبوابًا للرزق من حيث لا تحتسب وسيبارك لك فى زوجتك وأولادك. ثم أوصيك أن تبحث لها عن زوج قدر إمكانك، يعينها على طاعة الله، زوج تطمئن عليها معه إن شاء الله.. كما أوصيك بكثرة الدعاء لها بالهداية والستر، هى وجميع فتيات وشباب الأمة. ...................................................................... تنويه مهم للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الاثنين من كل أسبوع, من جريدة "المصريون" الورقية, لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة, ليشارك معى بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية, لنشرها فى صفحة باب "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "افتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعًا بها.. كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394)