قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل اتفقا بعد محادثات في واشنطن على "وجوب تجنب الفلسطينيين التوجه إلى الأممالمتحدة من أجل الحصول على اعتراف دولي بدولتهم"، كما قال. وكان اوباما يتحدث للصحفيين بعد محادثات أجراها في البيت الأبيض مع ميركل، وقال الرئيس الأمريكي: إن الولاياتالمتحدةوألمانيا متفقتان على أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أوروبا لا يمكن أن تعرض الاقتصاد العالمي للخطر. وقال: إن بلاده ستواصل التشاور مع ألمانيا حول سُبل معالجة أزمة المديونية التي تعصف بعدة دول أوروبية بما فيها اليونان، وأضاف الرئيس الأمريكي أنه بحث مع ضيفته الألمانية الحملات العسكرية التي ينفذها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وليبيا، كما بحث معها الموضوع الإيراني. يذكر أن هذه هي سادس زيارة تقوم بها ميركل إلى العاصمة الأمريكية منذ تسلم الرئيس أوباما مقاليد الحكم في البيت الأبيض. وفي الشأن الليبي، قال الرئيس الأمريكي: إن العقيد الليبي معمر القذافي سيطاح به إن عاجلا أم آجلا، وأضاف، "ما ترونه في شتى أنحاء البلاد هو اتجاه يتعذر تغييره حيث يتم دفع قوات النظام إلى الوراء وإضعافها. أعتقد أن القذافي راحل إن عاجلا أم آجلا". في سياق متصل، أفاد تقرير سياسي سري أعد في أعقاب محادثات أجراها مسئول إسرائيلي مؤخرًا مع مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى، أن المرحة المقبلة لن تشهد انفراجًا في العملية السياسية بين الكيان الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، وأن الطرف الإسرائيلي يقف وراء حالة الجمود التي تشهدها المفاوضات. وأشار التقرير، الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيواصل تقديم مبادرته السياسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة في شهر سبتمبر المقبل. وأضاف التقرير أن مسئولين كبار في الإدارة الأمريكية انتقدوا وبشكل حاد تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد زيارته الأخيرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدم تقديمه أي مبادرة من أجل تجديد المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وأوضح أن الرئيس محمود عباس يتهم البيت الأبيض ونتنياهو بأنهما دفعاه إلى الزاوية عبر عدم تقديمها أي مبادرة من أجل استئناف العملية السلمية ولم يتركا له أي طريقة أخرى إلا الذهاب للأمم المتحدة والطلب منها الاعتراف بدولة فلسطينية.