شاهد، أعمال تركيب القضبان والفلنكات بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع    الصين تُبقي أسعار الفائدة دون تغيير للشهر السادس رغم مؤشرات التباطؤ    ترامب يوقع قانونًا لنشر ملفات جيفري إبستين.. ويعلن لقاءً مع رئيس بلدية نيويورك المنتخب    حجبت الرؤية بشكل تام، تحذير عاجل من محافظة الجيزة للمواطنين بشأن الشبورة الكثيفة    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    ترامب يرغب في تعيين وزير الخزانة سكوت بيسنت رئيسا للاحتياطي الاتحادي رغم رفضه للمنصب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    قليوب والقناطر تنتفض وسط حشد غير مسبوق في المؤتمر الانتخابي للمهندس محمود مرسي.. فيديو    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشار هنية ل" المصريون": "مسافة السكة" طالت يا سيسي
نشر في المصريون يوم 21 - 07 - 2014


د. باسم نعيم: دور مصر فى 2012 كان أكثر فاعلية
الدور العربى التزم صمت القبور.. ونطالب الرئيس باستعادة الدور التاريخى لمصر تجاه القضية
لم نر وزيرًا من السلطة الفلسطينية فى غزة منذ بدء المعركة
لا يليق أن تتحول فلسطين إلى محل خلاف سياسى يتاجر بها بعض الإعلاميون لضرب "الإخوان"
2 مليون مواطن فى غزة فى رقبة الرئيس أبومازن
لن نسمح بالعودة إلى ما قبل الحرب.. ونتنياهو يستطيع أن يبدأ الحرب لكنه لا يستطيع أن يوقفها
أبومازن لم يتوجه للجنائية الدولية بسبب ضغوطات أمريكا وإسرائيل.. ولدينا ملفات تحرم الأرض على إسرائيل
نألم من وصف التواصل مع حماس ب" بالتخابر.. ولا يكون ذلك إلا مع العدو الصهيونى
50% من المساعدات كانت تأتى لفلسطين من مصر.. واليوم لا يسمح إلا بعبور 10 جرحى فقط
فى ظل العدوان على المدنيين واستهداف المنشآت المدنية بالصواريخ، تعيش غزة أيام الشهر المبارك، ففى وقت يفطر فيه الصائمون على دعاء "اللهم إنا لك صمنا"، يفطر فيه الغزاويون على دعاء "اللهم إنا استشهدنا"، لذلك التقت" المصريون" أحد قيادات حماس والمشاركين فى صنع القرار.
د.باسم نعيم والذى كشف عن الكثير من المفاجآت والأسرار
وإلى نص الحوار...
· هل المقصود بهذه الحرب هى حركة حماس؟
بالتأكيد لا، فما نعرفه عن الاحتلال الإسرائيلى منذ عدة قرون أنه عدوانى بطبعه؛ المقصود هو الشعب الفلسطيني، وحماس وفصائل المقاومة ليست إلا جزءًا من الشعب الفلسطينى، ومقاومتها للاحتلال ليست إلا نيابة عن الشعب الفلسطينى.
· ما وسائل التهدئة كما تراها حماس؟
لا يمكن السماح بالعودة إلى ما قبل الحرب، فكما قلنا من قبل: نتنياهو يستطيع أن يبدأ الحرب، لكنه لا يستطيع أن يوقفها، فالحصار، والاعتداءات المستمرة، وغلق المعابر، كلها وغيرها أمور لا تجعل الشعب الفلسطينى يعيش مثل بقية الشعوب على هذه الأرض، فلا يتصور أن تكون هناك تهدئة، وقد نقضت إسرائيل المعاهدة التى أشرفت عليها جمهورية مصر العربية؛ فلكى تكون هناك تهدئة لابد من فتح المعابر، لابد من فك الحصار، لابد أن تتحرك الحكومة الفلسطينية بين الضفة والقطاع بشكل طبيعي، لابد من فك كل أسرى الشعب الفلسطيني؛ وخاصة الأسرى الذين تم اعتقالهم مؤخرًا طبقًا لاتفاقية "وفاء الأحرار".
وهل ترى أن تغير الحكم فى مصر كان مشجعًا على هذا الأمر؟
أعتقد إسرائيل لا تهتم بأحد، فهى دولة عدوانية بطبعها، فقد تستغل ظروف انشغال العالم العربى بأموره الداخلية؛ لمزيد من التصعيد ضد الشعب الفلسطيني، فإسرائيل فى حالة عدوان مستمر، فإذا تجاوزنا الكلام عن هذه الجولة وقبلها فى 2012 والتى كانت تسمى "الجرف الصامد"، قبل سنتين كانت جولة فى عهد الرئيس مبارك، والتى كانت تسمى "الفرقان" 2008 / 2009، وكذلك الهجوم الذى كان فى 2006، وقس على ذلك هنا فى الضفة الغربية فى عام 2002، حينما قامت بعمل السور الواقى فى الضفة الغربية وقتل الرئيس أبو عمار [ياسر عرفات]، فإسرائيل بطبعها دولة عدوانية متمردة؛ ولكنها قد تستغل هذه الظروف للتصعيد ضد الشعب الفلسطينى.
· ما الفصائل التى تقاوم إلى جانب حماس فى هذه الحرب؟ وما مدى التنسيق بينها؟
اليوم مشهد فريد، فنحن نرى كل القوى الوطنية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار؛ حركة حماس، حركة فتح، حركة الجهاد الإسلامية، الجبهة الديمقراطية، الجبهة الشعبية، وغيرها الكثير، حتى بعض الفصائل من حركة فتح تشارك فى هذه الحرب لنصرة الشعب الفلسطيني، والتنسيق فيها على أعلى مستوى.
· كيف ترى الفرق بين دور مصر فى 2012 و2013؟ وكيف تقيم الدور المصرى الآن؟
بالتأكيد فى 2012 كان أكثر فاعلية، ونحن نعتقد أن فلسطين هى عقيدة بالنسبة لمصر، بالتأكيد هناك اتصالات، لكن أقل مما يطمح إليه الشعب الفلسطيني، والدور المصرى حاليًا أقل من المتوقع من مصر؛ لأن مصر دولة راعية وحاضنة للشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية قضية أمن قومى لمصر.
· هذا الأمر يجرنا إلى السؤال أنه حينما كان الإخوان فى الحكم لم يشهد كل هذا العدد من الشهداء، فهل ارتفع عدد الشهداء لصمت الموقف المصرى؟
العدو الصهيونى فشل فشلاً ذريعًا فى حملته العسكرية؛ بل وتفاجأ بهذه القوة للمقاومة برًا وبحرًا وجوًا، فحينما وجد ذلك عبر عن حقده وحمقه باستهداف المدنيين دون أى ضوابط؛ ولذلك هو اليوم يضرب العمارات السكنية، والتى تبلغ أربعة أو خمسة طوابق وتدك فوق سكانها، وأنا أود ألا تكون فلسطين محل خلاف سياسى، سواء داخل فلسطين أو خارجها، وأنا متأكد من أن المصريين قد يختلفون على أشياء كثيرة، لكن لن يختلفوا على فلسطين، قد يكون هناك خلاف داخلى مع الإخوان، لكن هذا الأمر لن ينعكس على الموقف من فلسطين، فمصر موجودة داخل المشهد الفلسطينى قبل الإخوان، وفى وقت الإخوان وبعد الإخوان؛ لا يصح أن تكون محل خلاف سياسى، ففلسطين 48 و56 و67 و73، دائمًا كانت مصر حاضرة فى المشهد الفلسطينى.
· ماذا كان يمكن أن تقدمه مصر ولم تقدمه؟ وماذا كان يمكن أن يقدمه العرب ولم يقدموه؟ وكيف تقيم الدور العربى؟
كما قلت إن قضية فلسطين لمصر قضية أمن قومى، وخاصة هذا الجزء الملاصق للأراضى المصرية، وهو عمق استراتيجي؛ ولذلك أتوقع أن يكون دورًا كبيرًا حاضنًا للشعب الفلسطينى ومدافعًا عن حقه فى الحياة وصدًا لهذا العدوان، نتوقع أن يكون هناك دور نشط لوقف العدوان، فمصر إلى جانب أنها عمق استراتيجى أو أمنى، هي أيضًا عمق إنساني، نتوقع أن يفتح المعبر بشكل دائم، وتصل المساعدات الإنسانية وتصل القوافل والطواقم الطبية، وهذا ما شهدناه فى كل المرات السابقة، وفى هذه المرة قد عبر بعض الجرحى الذين لا يتجاوز عددهم العشرة، ثم أعيد إغلاق المعبر، وهذا ما لم نعهده عن مصر من قبل، خاصة فى هذه الظروف، فدور مصر فيما مضى لا يستطيع أن ينكره أحد، فتقريبًا 50% من المساعدات التى تأتى لفلسطين هى من مصر، وفى هذه المرة لم نر الدور الذى نأمله من مصر، فهو أقل بكثير من دورها الذى عهدناه فى مثل هذه الظروف، فمصر متوقع أن يكون لها دور سياسى ودور إعلامي، بل ودور حقوقى فى الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومجلس الأمن ودول عدم الانحياز، ونتوقع من مصر أن تقود حملة على المستوى القانونى والحقوقى ضد العدوان وضد الاعتداء على المدنيين، أما عن الدور العربى حتى اللحظة، فندهش منه أشد الاندهاش، فكنا نستقبل منهم الشجب والاستنكار، واليوم نرى صمتًا كصمت القبور، لا نرى حراكًا سياسيًا أو إعلاميًا لنصرة القضية؛ كما أنه للأسف قضية فلسطين أصبحت جزءًا من الخلاف السياسى الداخلي، وأصبحت مادة حلاف بدلاً من أن تكون مادة اتفاق ومحل إجماع، ويجب أن تعلو فلسطين فوق هذا الخلاف السياسي، وأن تكون مادة اتفاق يجتمع حولها الجميع؛ لأن العدو الذى يتربص بفلسطين إنما يتربص بالجميع.
· ما دور السلطة الفلسطينية فى هذه الحرب، وخاصة الرئيس أبو مازن؟
والله أنا آسف، لا أريد أن أتحدث فى الإعلام خارج فلسطين عن خلافات تفصيلية داخلية، لكن بالتأكيد دور السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن لا يليق بمستوى تضحيات شعبنا، أنت لا تتخيل أن السلطة الفلسطينية لم تعقد اجتماعًا لكيفية التعامل مع الوضع الراهن؛ بل أين دور السلطة فى التوجه للمؤسسات الدولية لمواجهة مجرمى الحرب؟ أين دور السلطة فى عقد المصالحة؟ وحتى اللحظة لم يأت وزير واحد إلى غزة، لم يصل ولم يتصل أى وزير فى السلطة الفلسطينية، هذا الشعب 2 مليون من المسؤول عنهم؟! فدور السلطة فى هذه المعركة لا يليق بمستوى التضحيات التى قدمها شعبنا.
· هناك من يقول "لو أن الرئيس أبو عمار {ياسر عرفات} حي ما ترك غزة"، فما رأيك؟
أؤكد هذا مائة بالمائة، فلو أن الرئيس ياسر عرفات حي ما ترك غزة تصل إلى الحالة التى وصلت إليها؛ بل لو كان أبو عمار يعيش بيننا ما وصلنا إلى الانقسام أصلاً، أبو عمار كان قادرًا على تجاوز الخلافات، والتواصل مع الآخرين.
يقال إن تركيا أخذت الدور المصرى، فما مدى صحة هذه المقولة؟
هذه المقولة غير صحيحة بتاتاً؛ تركيا مثلها مثل بقية الدول العربية والإسلامية تعتبر فلسطين قضية من قضاياها المهمة؛ تحاول أن تمد لها يد العون، تسخر إمكاناتها السياسية والدبلوماسية والمادية، لكن الدور المصرى بحكم التاريخ وبحكم الجغرافيا وبحكم الواقع وبحكم الجيرة، لا يمكن لأحد أن يحل محل الدور المصري.
ما الثمرة التى يمكن أن تحققها هذه الحرب للشعب الفلسطينى؟
المستوى القريب هو رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى وإعطاؤه حقه وفرصته فى الحياة، وعلى المستوى المتوسط هو أن هذه الجولة أعادت الزخم للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية والإسلامية من جديد، بعد أن شغلت الأمة بالهموم والصراعات الداخلية، أيضًا تعطى فرصة كبيرة لتعزيز وحدة الشعب الفلسطينى، بعد أن أثر الانقسام عليها سلبًا فى السبع سنوات الماضية، على المدى الطويل إقامة الدولة الفلسطينية، فبالتأكيد هذه الجولة هى جولة فارقة فى علاقاتنا مع الاحتلال، فأكبر مصيبة أصبنا بها هى المفاوضات واتفاقية أوسلو، والآن كشف الاحتلال عن وجهه الحقيقى، فقد حاول أن يدمر كنوزها ويدمر بنيتها التحتية، وهذه المقاومة أكدت له أن فلسطين لن تكون لقمة سائغة، وسيدفع الثمن غاليًا من أمنه ومن استقراره ومن اقتصاده ومن صورته أمام العالم.
هل هناك وساطة حقيقية؟ أم أنها مجرد اتصالات حتى الآن؟
هناك اتصالات كثيرة، والكل يحاول أن يتوسط للوصول إلى تهدئة، لكن طبعًا المقاومة ترفض تمامًا التهدئة فى مقابل تهدئة أو فى مقابل هدوء، فهذا غير مقبول نهائيًا، ولا يمكن العودة لما كنا عليه سابقًا.
· هل أمريكا لها دور فى الحرب على غزة؟
بالتأكيد؛ أولاً لأن السلاح الذى تضرب به غزة سلاح أمريكي، وثانيًا الضوء الأخضر الأمريكى لإسرائيل والذى شهدناه منذ أيام ليس قرارًا؛ وإنما بيان يشجب العدوان على إسرائيل، فهذا الغطاء والدعم الأمريكى العسكرى هو أكبر مساعد لإسرائيل للعدوان على غزة.
· ولماذا لا تختصرون الطريق وتذهبون للمحكمة الجنائية مباشرة؟
وهذا ما نطالب به الرئيس محمود عباس وملاحقتهم كمجرمى حرب، وبالمناسبة الطلب موجود منذ سنوات وجاهز، لكن فقط يحتاج إلى توقيع السلطة، هناك ملفات كاملة ومتكاملة من معظم الفصائل الفلسطينية، ولكن نحن نستغرب أو نستهجن لماذا لا تذهب السلطة فورًا إلى المحكمة الجنائية الدولية؟! وهذا سببه ضغوطات أمريكية إسرائيلية على الرئيس عباس والسلطة؛ لأن قيادات إسرائيل على المستوى السياسى والعسكرى والأمنى كلها متورطة فى جرائم حرب؛ وستصبح الأرض محرمة عليهم، وهذه تهم حقيقية ستلاحقهم فى كل مكان.
· لماذا رفضت "حماس والجهاد" المبادرة المصرية؟
ما رفض هو محتوى المبادرة؛ لأنها كانت تسعى للهدوء مقابل الهدوء والعودة لما كنا عليه، أضف إلى ذلك أننا لم نشاور فيها، وسمعنا بها عن طريق وسائل الإعلام، وما نريده هو رفع العدوان مباشرة، ورفع الحصار، والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وخاصة الذين تم اعتقالهم مؤخرًا، والسماح للحكومة الفلسطينية للعمل والتحرك بحرية بين الضفة والقطاع، وفتح المعابر، وإعطاء فرصة للفلسطينيين، لكى يعيشوا ويتنفسوا الهواء.
· وكيف ترى الشروط التى نشرتها إسرائيل للتهدئة؟
هى ليست شروطًا؛ وإنما هى حالة إبادة جماعية، كيف يمكن أن تكون فى حالة حرب مع عدو ثم يشترط هذا العدو شروطًا للتهدئة، هى القضاء على من يقاومه وإبادته بالكامل.
· كيف ترى محاكمة مرسى بتهمة التخابر مع حماس؟
والله أنا لا أتمنى التعليق على هذا الموضوع فى ظل هذه الأزمة؛ لكن فى النهاية نحن نعتب عتابًا كبيرًا على إخواننا فى مصر، بأن يعتبروا الاتصال بحماس هو تخابر؛ لأنه فى النهاية حماس تتواصل مع النظام المصرى عن جهاز المخابرات، ومع د.مرسى عن طريق جهاز المخابرات، وتم الاتصال بين المخابرات وكل حركات المقاومة، وتم اعتبار مصر هى الراعية للقضية الفلسطينية، والحاضنة للمقاومة، أما استخدام مصطلح التخابر وكأنك تتواصل مع عدو، نحن هنا فى القضية الفلسطينية لا نستخدمه إلا مع العدو الصهيونى.
· "مسافة السكة" التى قالها الرئيس السيسى، لماذا لم تحدث مع غزة؟
والله هذا السؤال لا يوجه إليّ، وإنما يوجه للإدارة المصرية، بالتأكيد عندهم أسبابهم أو موقفهم، نحن نتمنى أن تأتى كل الجيوش العربية لمشاركتنا فى حربنا ضد الاحتلال الصهيونى.
رسائل فى كلمات:
للشعب المصري: يجب أن تكون القضية الفلسطينية قضية اتفاق وتسمو فوق كل الخلافات السياسية، فلسطين قضية أمن قومى مصري، وعدد الشهداء المصريين الذين سقطوا على الأرض الفلسطينية، لا يقل عن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا على أرض فلسطين، فى 48 وفي 56 وفي 67 وفي73، وغيرها من المعارك، ومطلوب من الشعب المصرى أولاً أن يرفعوا صوتهم عاليًا لنصرة الشعب الفلسطينى على كل المستويات، السياسية والإعلامية والدبلوماسية، ثانيًا أن يتقدموا لنجدة الشعب الفلسطينى على المستوى الصحى والطبي، والإغاثى والإعاشي، وعلاج المصابين وأسر الشهداء، وأن يساعدونا فى نقص الدواء ونقص الأجهزة الطبية ونقص الغذاء ونقص الكهرباء ونقص الوقود، ولذلك متوقع من الإخوة فى مصر إلى جانب الدعم السياسى والدبلوماسى والإعلامي، أيضاً دعم مادى وإغاثي.
رسالة للإعلام المصري:
نحن نحزن حينما نرى بعض الإعلاميين يتاجرون بالشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية فى خلافاتهم مع الإخوان، ولكن نحن متأكدون أن هذه المواقف المعدودة لا تمثل رأى الشارع المصري، ولا تمثل رأى الغالبية الساحقة للإعلاميين المصريين، ونحن نأمل من الإعلام المصرى أن يعتبر قضية فلسطين هى قضية المصريين، ونصرة الشعب الفلسطينى واجب على كل مصرى حر.
رسالة للنظام الحاكم فى مصر وعلى رأسه الرئيس السيسي: استحضار الدور التاريخى لمصر تجاه فلسطين.
الشعوب العربية: نتوقع منهم أن تكون بوصلة الشعوب متجهة إلى فلسطين، ففلسطين بحاجة إليهم ولدعمهم ولنصرتهم؛ ولو بالكلمة والدعاء.
الأنظمة العربية: نأسف لهذا الموقف العربى الرسمى الضعيف الباهت إزاء معاناة الشعب الفلسطينى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.