نشر الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا حقوق الإنسان، رسالة مجند بالكتيبة المجاورة للنقطة التي وقع فيها حادث مقتل 21 مجندًا، الذي أكد فيها أن نفس النقطة تعرضت للهجوم قبل شهرين من قوات مسلحة أسفرت عن مقتل 4 جنود ولم يهتم بها أحد. وقال أبو خليل: "عاجل وخطير أنشر رسالة من مجند زميل جنودنا الشهداء في الفرافرة: أستاذ هيثم: أنا كنت مجندًا في الكتيبة المجاورة لهذه النقطة من فترة قريبة وأحفظ واقع هذه المناطق والنقطة اللي حصل عليها الهجوم تقع في مدقات تهريب وللأسف ليس هناك تأمين وتسليح جيد للنقاط وحدثت عدة هجمات في هذه المناطق ولا يتم أخذ أي احتياطات". وتابعت الرسالة: "هذه المنطقة نشطة في تهريب السلاح وعصابات الخردة وقد قامت عصابات الخردة بمطاردة محافظ الوادي الجديد بالأسلحة وهرب مع القوات المصاحبة له". وجاء بالرسالة: "تم أيضًا خطف زملائي في نقطة حرس حدود بشرق العوينات بجوارهم وأيضًا تم قتل 4 مجندين من شهرين في نفس النقطة التي قتل فيها 15 فردًا، ولم يتم أي إجراءات للتأمين". جدير بالذكر، أنه استشهد 15 فردًا من قوات حرس الحدود بكمين نقطة الكيلو 100 الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادى الجديد مع الجيزة، بعد قيام عدد من المهربين مجهولى الهوية بالهجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن استشهاد السابق ذكرهم وسقوط 3 قتلى من المهربين. وأكد اللواء محمود عشماوى، فى تصريح له، أن قطاع الصحة قام بالدفع بستة سيارات إسعاف وسيارة إطفاء، فى الوقت الذى قامت قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية بإرسال تعزيزات عسكرية، خاصة أن الهجوم هو الثانى على نفس الكمين فى أقل من شهرين. وبعدها أكد مصدر طبى بمحافظة الوادى الجديد، أن عدد شهداء كمين حرس الحدود بالوادى ارتفع إلى 26 مجندًا و5 ضباط صف، و5 ضباط وجنود مصابين وهم صمويل طلعت ميخائيل، 21 سنة، مجند، ومحمد كمال إبراهيم، 24 سنة، ملازم، ومايكل عادل حيدر، 22 سنة، مجند، وأحمد نصر محمد إبراهيم، 23 سنة، ملازم أول ومصطفى عبد الرحمن عبيد، 21 سنة. وأشار إلى سقوط 3 قتلى من المهاجمين، موضحًا أنه ما زال البحث مستمر عن باقى الجثث حيث إن النيران مازالت مشتعلة بالكمين حتى الآن وجار السيطرة عليها بسيارات الإطفاء. وتواصل قوات حرس الحدود تمشيطها للمنطقة بصورة مكثفة بالطيران الحربى والمدرعات العسكرية بحثًا عن مرتكبى تلك المجزرة، كما تم الدفع بعدد كبير من المركبات العسكرية لدعم القوات المتمركزة بمحيط موقع الكمين الذى تعرض للهجوم.