أدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، الهجوم على قوة حرس الحدود بمدينة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، ما أسفر عن استشهاد 15 فردًا من قوات حرس الحدود، بعد هجوم عدد من المهربين عليهم بالأسلحة الثقيلة، فيما وصفه ب "الحادث الإجرامي الغادر". وأكد علام في بيان أصدره مساء السبت، أن "شهداء حرس الحدود الأبرار قد نالوا الشهادة وهم يقومون بواجبهم في حماية حدود الوطن ضد كل ما أراد سوءًا بمصر من مهربين ومخربين ومتسللين يسعون إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد". وأضاف أن "هؤلاء المجرمين المعتدين لم يراعوا حرمة الدماء في شهر رمضان، ولا يعرفون حرمة للنفس المسلمة، فهم مفسدون في الأرض، ويستحقون اللعنة والطرد من رحمة الله وسوء العاقبة، يقول سبحانه وتعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ". وطالب المفتي قوات الجيش ب "فرض سيادة القانون والضرب بيد من حديد على كل من يحاول اقتحام حدودنا"، مشددًا على أن "دماء الشهداء لن تضيع هباءً"، وطالب بسرعة ضبط هؤلاء الجناة الآثمين ومحاكمتهم حتى يكونوا عبرة لكل من يحاول نشر الفوضى والعبث بأمن مصر. وتقدم المفتي بخالص العزاء لأسر شهداء حرس الحدود، كما تمنى الشفاء العاجل لكل المصابين، داعيًا الله أن يحفظ مصر والمصريين وأن يعم الأمان ربوع البلاد.