يشتكى أهالى قرى الغربية من عدم وجود صرف صحي وتهالك معظم شبكات القرى التي لم تستكمل بعد والتي جعلت من الصرف الصحي في كل قرى محافظة الغربية بلا استثناء أساس المشكلات بعد أن أصبحت مشكلة متعددة الجوانب لتأثيرها المباشر على حياة المواطن. ويقوم الأهالي بالتخلص من مياه الصرف الصحي من خلال سيارات الكسح وذلك بسبب عدم الانتهاء من استكمال خزانات التجميع. ويقول محمد الحاج مهندس على المعاش بالهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي أن الكثير من مشكلات الصرف الصحي بالغربية مرتبط بالفساد المالي الذي انتشر في مصر في عهد ما قبل ثورة يناير نتيجة للتواطؤ بين بعض الإدارات الحكومية ومقاولي التنفيذ وهو الأمر الذي أدي لتنفيذ مشروعات غير مطابقة للمواصفات سواء باستخدام وصلات ضيقة أو تنفيذ مشروعات بدون محطات تجميع للمخلفات مما يؤدي لارتداد مياه الصرف للمنازل مرة أخرى. وأكد المهندس محمد حسن بشركة مياه الشرب والصرف الصحي أنه يجرى حاليًا الانتهاء من تنفيذ المشروع بأكثر من قرية من قرى مركز بسيون ومن المتوقع تشغيل الخدمة في نهاية العام الحالى. وأضاف المهندس إبراهيم عبد الهادي من مركز السنطة استبشرنا خيرًا بتوصيل خدمة الصرف الصحي إلى المركز حيث وصلت الخدمة بالفعل إلى المنازل في معظم الأحياء بالمركز ولكن المشكلة لا تزال قائمة في منطقة شرق المحطة, حيث تم توصيل المواسير في الشوارع وكذلك الوصلات الخاصة بالمنازل, ولكن العمل متوقف في خزانات التجميع وبالتالي لم يتم الاستفادة من خدمة الصرف الصحي ونضطر إلى استخدام سيارات الكسح في شفط مياه الصرف الصحى. وأشار خالد عبد العزيز من مركز زفتى إلى أن سكان بعض المناطق يعيشون في مأساة حقيقية حيث يصل منسوب مياه الصرف الصحي إلى نصف متر وأن مسارات الصرف تصل إلى مستوي عدادات المياه في بعض المنازل بعد ارتفاع مستوى الشوارع. وأكد أن سبب مشكلة انفجار مواسير الصرف المتكرر يرجع إلى صغر قطر المواسير التي تصل إلى 10 بوصات بينما المفترض أن يصل حجم الماسورة إلى 18 بوصة. شاهد الصور: