قال تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ان اوروبا تتوارى خلف آسيا في التعليم والمهارات. ووجه التقرير اللوم الى كل من فرنسا والمانيا اللتين تتعرضان لانتقادات بسبب تدني نظام التعليم. وفي المقابل بدأت الصين والهند تقديم "مهارات عالية بتكلفة قليلة وبمعدلات نمو غير مسبوقة". واشار التقرير الى ان كوريا الجنوبية وفنلندا يمثلان نموذجا ايجابيا حيث يحظى الاستثمار في مجال التعليم بالاولوية. ونقل موقع ال بي بي سي عن اندرياس شليشر كاتب التقرير قوله ان الحل واضح للدول المختلفة مثل فرنسا والمانيا وهو الاستثمار في التعليم وتنمية المهارات. واضاف ان "التعليم والمهارات سيصبحان مفتاح تحقيق اوروبا لاهدافها الطموحة". المعجزة الكورية واشار شليشر الى ما اسماه "المعجزة" التي حققتها كوريا الجنوبية التي كان معدل الدخل فيها في الستينيات اقل من جميع دول امريكا اللاتينية، ولكنها الان صاحبة اعلى معدلات التعليم (97 بالمائة) مقارنة بالدول الصناعية في العالم، وذلك بين الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 25 و34 عاما. واوضح التقرير ان "فرنسا والمانيا اللتين تمثلان 35 بالمائة من اقتصاد الاتحاد الاوروبي الذي يبلغ 11.6 تريليون يورو خرجتا من قائمة الدول الرائدة في مجال التنمية المعرفية والمهارات". واضاف ان الدول الاوروبية الرائدة في مجال الاقتصاد مثل بريطانيا وفرنسا وايطاليا تكافح حاليا من اجل الحفاظ على وضعها الاقتصادي، في حين ان الاقتصاد الالماني قد تراجع بالفعل