قال الدكتور مصطفى الفقي أحد أقطاب نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك إن فكرة انضمامه إلى حزب "الوفد" راودته، حتى ما قبل الإطاحة بالنظام في ثورة يناير 2011. وأضاف الفقي في تصريحات صحفية عقب انضمامه لحزب "الوفد": "راودتني فكرة الانضمام لحزب الوفد منذ سنواتى الباكرة عندما شدتني الفترة الليبرالية فى تاريخنا الحديث من 1919 إلى 1952حيث كان حزب الوفد هو وعاء الحركة الوطنية لذلك اخترت مكرم عبيد نموذجا لدراستي التطبيقية عن الأقباط فى السياسة المصرية والمعروف أن مكرم عبيد كان سكرتيرا عاما لحزب الوفد إلى أن اختلف مع النحاس وافترقا". واعتبر أن "مؤشرات تمثيل الأقباط فى البرلمان ترتفع بوصول الوفد إلى الحكم باعتباره حزب الأغلبية قبل 1952 كما أنني أنتمي إلى عائلة وفدية فقد كان خال والدي وخال والدتي فى نفس الوقت عضوًا فى الهيئة العليا لحزب الوفد فى عصر النحاس باشا وكان هو ممثل الوفد الأول فى محافظة البحيرة والوثائق موجودة بذلك". وأشار الفقي إلى أنه "رغم اعترافه بالتحولات التي طرأت بعد 1952 ورؤيته لبعض الايجابيات فى العصرين الناصري والساداتي إلا أن ذلك لايمنع انبهاره بفترات طويلة من العصر الملكي فى مصر وشعوره أن الوفد هو الحزب السياسي الوحيد الذي تكون من أسفل إلى أعلى". ورأى أنه "كان طبيعيًا أن أسعى إلى الانضمام الى الوفد واضعا فى الاعتبار أنه أقدم تنظيم سياسى حزبى فى مصر فهو يسبق قيام جماعة الإخوان المسلمين بتسع سنوات على الأقل، وأنا أظن أن الوفد مرشح ليلعب دورا ايجابيا فى المرحلة القادمة بما يملك من تاريخ سياسي وكوادر متميزة وكل جهودنا تصب فى وعاء الوطنية المصرية الذى بدأه الوفد تاريخيا وسوف يسعى لاستعادته دائما". وكشف الفقي أنه سبق أن فكر فى الانضمام إلى حزب الوفد أثناء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك إلا أن مسئولا كبيرا هدده بأنه إذا أقدم على مثل هذه الحركة فإن الثمن سيكون فادحا. وشدد الفقى على أن "ارتباطه بالوفد كان دائما قويا ولو عن بعد وأنه محتاج إلى منبر للتعبير السياسى وهو أمر يستوجب الانتماء لحزب بذاته". وقال: "لا أجد نفسى أقرب إلى أى حزب آخر منى إلا حزب الوفد بتراثه وتاريخه ومبادئه القائمة على الوحدة الوطنية والتوجه الليبرالى ومحاربة استخدام الدين فى السياسة".