أعلن الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى انضمامه إلى حزب الوفد، قائلا: راودتنى فكرة الانضمام لحزب الوفد منذ سنواتى الباكرة، عندما شدتنى الفترة الليبرالية فى تاريخنا الحديث من 1919 إلى 1952، حيث كان حزب الوفد هو وعاء الحركة الوطنية لذلك اخترت مكرم عبيد نموذجا لدراستى التطبيقية عن الأقباط فى السياسة المصرية والمعروف أن مكرم عبيد كان سكرتيرا عاما لحزب الوفد إلى أن اختلف مع النحاس وافترقا. وأضاف الفقى فى بيان له أن مؤشرات تمثيل الأقباط فى البرلمان ترتفع بوصول الوفد إلى الحكم باعتباره حزب الأغلبية قبل 1952، كما أننى أنتمى إلى عائلة وفدية فقد كان خال والدى وخال والدتى فى نفس الوقت عضوا فى الهيئة العليا لحزب الوفد فى عصر النحاس باشا، وكان هو ممثل الوفد الأول فى محافظة البحيرة والوثائق موجودة بذلك. وأشار إلى أنه رغم اعترافه بالتحولات التى طرأت بعد 1952 ورؤيته لبعض الإيجابيات فى العصرين الناصرى والساداتى، إلا أن ذلك لا يمنع انبهاره بفترات طويلة من العصر الملكى فى مصر وشعوره أن الوفد هو الحزب السياسى الوحيد الذى تكون من أسفل إلى أعلى. وتابع الفقى: "فكان طبيعيا أن أسعى إلى الانضمام إلى الوفد واضعا فى الاعتبار أنه أقدم تنظيم سياسى حزبى فى مصر فهو يسبق قيام جماعة الإخوان المسلمين بتسع سنوات على الأقل وأنا أظن أن الوفد مرشح ليلعب دورا إيجابيا فى المرحلة القادمة بما يملك من تاريخ سياسى وكوادر متميزة وكل جهودنا تصب فى وعاء الوطنية المصرية الذى بدأه الوفد تاريخيا وسوف يسعى لاستعادته دائما". وأشار إلى أنه سبق أن فكر فى الانضمام إلى حزب الوفد، أثناء حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك إلا أن مسئولا كبيرا هدده بأنه إذا أقدم على مثل هذه الحركة فإن الثمن سيكون فادحا، ولذلك فالفكرة ليست جديدة، وشدد الدكتور مصطفى الفقى فى تصريحاته أن ارتباطه بالوفد كان دائما قويا ولو عن بعد وأنه محتاج إلى منبر للتعبير السياسى وهو أمر يستوجب الانتماء لحزب بذاته. وأردف: "لا أجد نفسى أقرب إلى أى حزب آخر منى إلا حزب الوفد بتراثه وتاريخه ومبادئه القائمة على الوحدة الوطنية والتوجه الليبرالى ومحاربة استخدام الدين فى السياسة". موضوعات متعلقة : د. مصطفى الفقى يكتب: فى رمضان نرى المشاعر الدينية تتدفق كالمياه النقية.. خلط الدين بالسياسة يشبه وضع المياه على الزيت.. وعلى المسلمين رفض الهبوط بالدين الحنيف إلى ساحة الصراع السياسى