استنكر خبراء اقتصاديون وسياسيون قرار حكومة المهندس إبراهيم محلب بزيادة أسعار الوقود مؤكدين أنها بتلك الطريقة فتحت على نفسها أبواب الغضب الشعبي مبكرًا وزادت من متاعب الفقراء ومحدودي الدخل. قال الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادي، إن قرار رفع أسعار البنزين جاء في التوقيت الخطأ لأن الشعب كان يستعد للاحتفال بالذكرى الأولى لثور 30 يونيو منتظرين إنجازات الرئيس الجديد وليس قرارات تزيد المتاعب على الفقراء خاصة أن القرار تنقصه مجموعة من المحددات من بينها دراسة كاملة عن الوقود والكهرباء والطاقة بشكل عام وكذلك إصدار قانون يحدد الحد الأقصى لهامش الربح لجميع السلع والخدمات كما استنكر جودة رفع سعر بنزين 80 بشكل كبير، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواصلات التي يستخدمها محدود الدخل بينما البنزين الذي يستخدم للسيارات الفارهة لم يرتفع بشكل كبير وبالتالى فإن الطبقة الفقيرة من الشعب هى من تضررت من هذا الغلاء. وقال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى فى مركز الأهرام للسياسات الاستراتيجية، إن قرار رفع سعر البنزين والسولار نتيجة عجز الدولة عن إيجاد بدائل لدعم الموازنة وأن الدولة قررت أن تحمل الغلابة عبء الموازنة وأكد العزباوى أن ذلك بدأ يعود بنتائج عكسية على الشارع حيث يتسبب في موجة غضب وغليان بين المواطنين.