طالب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتعاون مع مصر لمنع المد الشيعي أو السني المتطرف من دخول أراضيها، داعيًا إلى ضرورة بناء جدار على الحدود الشرقية مع الأردن. واعتبر في كلمة ألقاها بمركز أبحاث الأمن القومي بتل أبيب إلى أن "التحدي الأول لإسرائيل هو الدفاع عن حدودنا، هناك قوات إسلامية متطرفة تدق على أبوابنا في الشمال والجنوب"، وفقا لما نقلته عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت". وتابع نتنياهو: "لابد من بناء جدار في المنطقة الشرقية، الجدار لا يمنع الاختراقات أو إطلاق النيران أو حفر الأنفاق من تحته إلا أنه يقلل وبشكل كبير من التسلل داخل إسرائيل". واستدرك: "فكروا ماذا كان سيحدث بدون الجدار الحدودي الإسرائيلي مع مصر، تخيلوا ماذا كان سيحدث إزاء قوات الجهاد في شبه جزيرة سيناء إذا لم نشيد الجدار الأمني، الآن بات واضحًا لماذا أصر على بناء جدار حدودي شرقي على طول نهر الأردن، علينا أن نكون مهيئين لوقف مد التطرف من الأردن". وذكرت الصحيفة أن الحديث يدور عن جدار حدودي يمتد طوله إلى حوالي 400 كيلو متر تقريبا، مضيفة أن أطول من نظيره الذي شيد على الحدود مع مصر لمنع دخول المتسللين والمهاجرين الباحثين عن عمل إلى الأراضي الإسرائيلية. من جانبها نقلت صحيفة "معاريف" عن نتنياهو قوله "فيما يتعلق بما يحدث في العراق، لا يمكننا أن نحل الصراع بين الشيعة والسنة، كلاهما أعداء لنا، إيران الشيعية وتنظيما القاعدة وداعش السنيين، لكن هناك فرصة لتعاون إقليمي محدود؛ علينا أن نتعاون مع مصر ودول أخرى لمنع المد الشيعي أو السني المتطرف داخل أراضي تلك الدول، علينا أن ندعم الجهود الدولية لتعزيز الأردن واستقلالية الأكراد". في سياق منفصل، أخلت إسرائيل المنطقة الحدودية مع مصر من مئات الأفارقة الذين تظاهروا هناك احتجاجًا على تعامل الحكومة الإسرائيلية أبيب معهم. وقالت صحيفة "هاآرتس" العبرية إنه تم إخلاء الحدود من طالبي اللجوء الأفارقة بعد اشتباكات مع رجال الشرطة الإسرائيليين، لافتة إلى أن الأمر أسفر عن إصابة 5 شرطيين و10 من الأفارقة. ولفتت الصحيفة إلى أن عدد من طالبي اللجوء ألقوا الحجارة على رجال الشرطة الإسرائيلية وموظفي وزارة الداخلية الذين حضروا للمكان، ومع نهاية الاشتباكات تم نقل الأفارقة تمهيدا لاستجوابهم ومن المتوقع ترحيلهم إلى السجن. وكان حوالي 1000 متسلل أفريقي قد غادروا المنشأة التي خصصتها لهم إسرائيل في النقب واتجهوا مساء الجمعة الماضية إلى الحدود المصرية الإسرائيلية ونظموا هنا مسيرة احتجاجية ضد تعامل السلطات الإسرائيلية معهم مؤكدين عدم عودتهم للمنشأة حتى يحظوا بتعامل إنساني.