حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفلسطينيين إلى ضرورة استئناف الحوار مع الكيان الصهيوني بشأن حل الدولتين بدلا من السعي للحصول على اعتراف من الأممالمتحدة. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن اليوم الأربعاء: "هدفي كما ذكرت في كلمة ألقيتها الأسبوع الماضي هو وجود دولة "إسرائيل" يهودية تنعم بالأمن والأمان ويعترف بها جيرانها، ودولة فلسطينية ذات سيادة يتمكن شعبها من تحديد مصيره ومستقبله. وأضاف "من الخطأ أن يسعى الفلسطينيون لاتخاذ مسار الأممالمتحدة للاعتراف بدولتهم دلا من الجلوس والحديث مع حكومة الاحتلال. وأضاف، أعتقد أن حل الدولتين بالنسبة ل"إسرائيل" والفلسطينيين من الممكن تحقيقه وتابع "أنا واثق من إمكانية تحقيق ذلك". وكانت السلطة الفلسطينية قد أكدت عزمها التوجه إلى الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية خاصة في ظل حالة الجمود التي تشهدها عملية السلام من جراء السياسات والممارسات الإسرائيلية. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات صحفية: إن الاقتراح، بشأن الاعتراف الدولي، موجود وتم التداول حوله مع جميع الأطراف الدولية بما في ذلك الدول الأعضاء بمجلس الأمن، مشددا علي أن العرب سيبلغون هذه الأطراف برفض أن تظل عملية السلام ومصير الدولة الفلسطينية معلقا علي الإرادة الإسرائيلية، وكان نتنياهو أعلن مساء أمس خلال خطاب ألقاه أمام مجلسي الكونجرس الأمريكي, رفضه العودة إلى حدود الرابع من يونيو سنة 1967، في إطار أي تسوية مع الجانب الفلسطيني، معلنًا في الوقت ذاته رفضه لعودة اللاجئين الفلسطينيين ولتقسيم القدس، التي قال إنها "عاصمة إسرائيل الأبديَّة", حسب زعمه.