عشرات الأسئلة تلقيتها خلال الايام الماضية من مصريين يعملون في دول الخليج يمكن تلخيصها في سؤال واحد: هل نقضي اجازة الصيف في مصر هذا العام؟.. وهل تسمح الظروف ان نستخدم سياراتنا الخاصة في السفر؟.. وكنت ارد على الاسئلة باجابات تطمينية، اضمنها عبارات حول ضرورة دعم الاقتصاد المصري، وان انفاق اموال الاجازة الصيفية في مصر افضل من انفاقها في الخارج، وان هناك العديد من الانشطة الاقتصادية التي تنتعش مع بدء السياحة الصيفية، وان اقتصادنا بحاجة لكل دعم ممكن،.. وانها فرصة للتعرف على اوضاع البلد بعد الثورة عن كثب.. واجابات كثيرة من هذا القبيل. حتى جاءني اتصال من الأخ ماهر الزيني – مصري يعمل بالكويت – اكد فيه ان هناك العديد من زملائه المصريين الذين يعملون بنفس المجموعة – وهي اكبر شركة في الكويت واحدى اكبر المجموعات الاقتصادية في الخليج – اعتادوا على السفر بسياراتهم سنويا لقضاء الاجازة في مصر، حتى وقعت قبل ايام حادثة لشخص يعرفونه تم خلالها اعتراض السيارة التي يقودها على طريق نويبع مع زوجته واطفاله الثلاثة، وقام المعترضون بسلبه كل ما يملك هو وأهله.. بل وسيارته بكل ما فيها.. وتركوه واسرته على قارعة الطريق، حتى حضر من يقله الى اقرب منطقة مأهولة.. وقبل ان ارد بان الحوادث الفردية تقع، ومثل هذه الامور كانت تحدث ونسمع عنها حتى ابان حكم مبارك.. باغتني بقصة اخرى اكثر مرارة وقعت لخال زميلة ابنته في المدرسة، الذي تم ايقافه واحتجازه ايضا قبل سرقته على نفس الطريق، وعندما تركه مختطفوه قالوا له انه يمكنه استرداد سيارته مرة اخرى، فقط عليه ان يعود لنفس المكان في اليوم التالي ومعه 30 الف جنيه وسيتسلم سيارته سليمة؟!.. واكدوا عليه الا يفكر في ابلاغ الشرطة لانهم سيعرفون قبل 50 كيلو مترا من وصولهم!! عندها شعرت ان أي اجابة دبلوماسية لن تنفع،.. كما ان تحمّل «وزر» أي نصيحة خاطئة لن يكون في صالح ضميري ابدا.. ابدا.. .. والسؤال الموجه لوزير الداخلية اللواء منصور العيسوي وايضا وسائل الاعلام: هل الاقتصاد المصري يتحمل ان نخسر موسم الصيف بأكمله؟ واذا كان من المستحيل اقناع السائحين بقضاء الصيف في ربوع الكنانة؟ فهل اصبح من الصعب ايضا الحفاظ على «المصريين» العاملين في الخليج الذين يشكلون «العامل المنشط» لاقتصاد الصيف المصري؟ لماذا لا تبث «الداخلية» الطمأنينة في نفوس الناس وتعلن مسؤوليتها عن تأمين الطرق القادمة من نويبع، وسفاجا والغردقة والسويس الى القاهرة؟ هل نحن عاجزون فعلا عن السيطرة على «قطع الطرق السريعة»؟ اذا كانت الحقيقة غير ما نسمع، والطرق مؤمنة، فلماذا لا نعلن ذلك للعالم بكل ثقة حتى لا يستمر نزيف مواردنا الاقتصادية؟.. واذا كانت القصص والاشاعات حول الانفلات الامني على الطرق السريعة حقيقية.. فهل يمتلك وزير الداخلية الشجاعة لاعلان ذلك على الملأ، في مكاشفة ومصارحة محمودة، حتى لا تقع «فاجعة» لاسرة مصرية عائدة من الخليج، أو خليجية قادمة لزيارة مصر، فتكون «فضيحة» صداها اسوأ بكثير من المكاشفة.. حتى لو كانت مُرّة؟ حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 شُوفْ كَامْ كنِيسَهْ وجَامِعْ مَليَانِينْ صَلوَاتْ وِالبَرَكَه عَمِّتْ بَلدْنَا والسّبَبْ دَعَواتْ دَا النّعْمَه كَانِتْ لِكلْ النّاسْ فِي وَطنِّهْ وِفْ كلْ شِدّه وهَنَا، كُنّا يَا نَاسْ اخْوَاتْ ٭٭٭ مَتِيجُوا نِنْسَى الضّلاَمْ ونْشُوفْ الوَطنْ جَنِّهْ عَشَانْ نِصَلّي فْ أمَانْ ونْكتّر فِي ألحَانهِّْ دَا وَطنّا عَامِلْ حَضَارْتُهْ مِنْ نَسِيجْ وَاحِدْ طُوْلْ عُمْرُهْ ضَامِمْ فِي حُضْنُهْ مُصْطفَى وْحَنّا د.توفيق ماضي - «رباعيات الوحدة الوطنية»