العبودية لله وحده سبحانه وتعالى، لكن المثل المصري الذي يستخدم تعبير عبد.. «المأمور» يقصد به الانصياع لأوامر الآمرين، وتنفيذ تعليماتهم، وليس العبودية بمعناها الديني. .. وطبعا لا أحد يدافع عن مجرم سفاح مدان بقتل المتظاهرين أمام قسم الزاوية الحمراء، والذي لو ثبتت عليه التهم الموجهة اليه فلا يكفي حكم اعدام واحد ليشفي صدور اهالي الشهداء، ولكن هل تمت معاقبة من اصدر له الأوامر، ووضع في يده السلاح والذخيرة؟ هذا المجرم المحالة أوراقه لفضيلة المفتي مجرد أمين شرطة يعلوه تسلسل رئاسي يبدأ بالضابط الذي يرأسه مباشرة، ومأمور القسم، وينتهي برئيس الجمهورية السابق، مرورا بحبيب العادلي، فلماذا يصدر الحكم فقط باعدام من امسك بالسلاح، وعبأه بالذخيرة، واطلق الرصاص على صدور الشهداء؟.. واكرر انه يستحق الاعدام ألف مرة.. ولكن ليس وحده من يستحق الاعدام بالتأكيد. وفي الملف الامني ايضا، من يستمع لشقيقة اللواء الشهيد محمد البطران، الدكتورة منال البطران وهي تؤكد اتهامها لحبيب العادلي بقتل أخيها الذي كان يتولى منصب رئيس مباحث قطاع السجون بالفيوم، ورفض فتح أبواب سجن «القطا» لاخراج السجناء، من يستمع لكلامها حول ما تفعله القيادات الوسطى لجهاز الشرطة حيال هذه القضية، وعدم تشريح جثة الشهيد حتى الآن، واخفاء معالم مسرح الجريمة، يتأكد ان جهاز الشرطة يحتاج وقتا طويلا لتطهيره من صنائع واتباع العادلي، فما حدث هو ان وزيرا جديدا يتمتع بالسمعة الحسنة قد أتى ومعه قيادات عليا، لا تقل عنه طهارة،.. ولكن اغلب القيادات الوسطى كانت تدين بالفضل في جلوسها على مقاعدها للعادلي ورجاله، ومن الصعب «نسف» هذا الجهاز المهم والحيوي نسفا كاملا، وإعادة بنائه؛ فالأمر يحتاج الى وزير داخلية قوي وحازم وحاسم، يفرض هيبة الدولة، وسطوة القانون على الجميع بادئا بضباط الشرطة أنفسهم، ونتمنى ان يستطيع اللواء منصور العيسوي القيام بالمهمة الصعبة.. وليست المستحيلة. .. ومازلنا في الملف الأمني الذي حوى خبرا آخر يجلب الاكتئاب والكآبة، وهو قطع المئات من بدو جنوبسيناء لعدة طرق منها طريق النقب – طابا، وأبورديس – الطور، وطريق وادي فيران، وتم شل حركة المرور، وايقاف سير المركبات وحافلات السياح المتجهة الى شرم الشيخ ونويبع وسانت كاترين للمطالبة بالافراج عن اقربائهم المحكومين في قضايا «المخدرات» بعد مرور نصف المدة. فإلى متى ستظل طرق سيناء تحت رحمة ومزاجية كل من يود اغلاقها؟ وأين الاستعدادات الامنية لتأمين العائدين؟ ولماذا لم يخرج مسؤول واحد يطمئن المصريين العائدين من الخليج بسياراتهم الى ان حمايتهم وتأمينهم مسؤولية «الدولة»!! حتى يعودوا لقضاء الاجازة في مصر المحروسة، ويساهموا – ولو بالقليل – في انعاش الاقتصاد؟ وبالمناسبة نزف لاخواننا العاملين في الخليج نبأ اعلنه وزير المالية د.سمير رضوان ان د.عصام شرف ناقش مع السلطات السعودية بناء الجسر الذي يربط المملكة مع مصر، وان الرياض رحبت باقامته على ان يستمر تنفيذه 3 سنوات. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 يَاشَبَابنَا إِصْحَى يُومَاتِى، دَا البَوَاقِى كِتِيرْ بِيْكسّرُوا فِى المَحَاكِمْ، وِ يْفبْرِكوا التقْرِيرْ وِ يحُطوا كلْ سُمُومْهُمْ، فِى جُوَنْتِى حَرِيرْ فَاهْمِينْ شَبَابْنا مِغَمّضْ، و ابنْ مَصرْ ضَرِيرْ مَعَ إِنهْ حَالفْ يعَرِّي، كلْ شَخصْ أجيرْ دَا لاَ عُمرْ ثوْرَهْ هتِنجَحْ، إِلاّ بِالتطهيرْ وِ عَشَانْ تِصون ثَوْرِتَكْ، خَلِّيكْ تَمِلِّى غَفِيرْ د.توفيق ماضي - «قصيدة التطهير»