بصراحة لم يعد السكوت على الانفلات الامني يندرج تحت بند الحكمة أو الحصافة أو اعطاء الفرصة لمعالي وزير الداخلية وضباطه الاشاوس حتى يستعيدوا توازنهم النفسي عقب «خضة» الثورة، او يستجمعوا شتات افكارهم ليعرفوا كيف يواجهون عتاة المجرمين، ويعيدوا المساجين الهاربين الى السجون، ويواجهوا البلطجية السارحين في بر مصر بمطاويهم وسنجهم ومسدساتهم، وجنازيرهم.. وكمان أسودهم وصقورهم!! هل وصل بنا التسيب لان نترك «مسجل خطر» يحتفظ في بيته بقرية كفر عصام مركز طنطا محافظة الغربية بأسد مفترس وصقر ضارٍ!! ويستخدمهما – بنجاح – في التصدي لقوة الشرطة التي حاولت اعتقاله وإلقاء القبض عليه لاتهامه بالعديد من القضايا. الا يوجد في «طنطا»، ضابط مباحث أو حتى «مخبر» أبلغه مصدره ان هناك «مسجل خطر» يحتفظ ب«أسد» في منزله؟. ألم يتلق قسم الشرطة أي شكوى من الجيران بسبب «زئير» الاسد او رائحته؟.. اعتقد بان الخوف الذي يتملك الجيران كان يمنعهم من الابلاغ، ولكن ما عذر المخبرين وضباط المباحث؟!. يقول الخبير الامني اللواء سامح سيف اليزل ان اكثر من 28 الف «قتيل» قتلوا في مصر منذ ثورة يناير وحتى شهر مارس الماضي!.. والرقم ضخم اذا كان دقيقا.. وايضا يحذر سيف اليزل من تحول الانفلات الامني الذي يعاني منه الشارع المصري الى ظاهرة تحتاج الى مواجهة حتى تتحقق معادلة الامن والاستقرار والاقتصاد. وبصراحة تم طرح العديد من الحلول خلال الفترة الماضية لحل «مشكلة الامن»، منها الاسراع باصدار قانون حماية الجبهة الداخلية، والتشدد الفوري في اعادة المساجين الفارين واعتقال المسجلين خطراً، واستخدام الاساليب الامنية «العلمية» لتجفيف منابع تهريب السلاح الى داخل مصر، والتعامل بحزم اكثر مع «فلول» النظام السابق، حتى لا يتطور الامر الى انفجار «طائفي» بسبب الاحتقان الموجود، والاعتداء المتكرر على الكنائس، والذي ربما يتفاقم عندما يتم الاعتداء على مسجد أو مقام لولي. ولمواجهة كل ذلك كانت هناك اقتراحات بإلحاق خريجي الحقوق بكليات الشرطة وتخريجهم بعد دورات مكثفة، وأيضا إلحاق ضباط من الجيش بالشرطة كمتقدمين، والعديد.. العديد من الافكار. وعلى ذكر الأمن.. لماذا لا يتم تقسيم الطريق القادم من نويبع وسفاجا الى القاهرة بين دوريات شرطة تقوم بتأمين حركة السيارات وحمايتها من اللصوص، ويكون بينها اتصال لاسلكي، واعلان ذلك في وسائل الاعلام حتى يطمئن العائدون من الخليج؟. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 إِظْهَر يَاحِصنْ الأمَانْ، وِإِكشِفْ لِنَا الخَفَافِيشْ عَلشَانْ نِحِسْ بأمَانْ، وِبالعَدَالهْ نعِيشْ بَاحْلَمْ يَاشِيخْنَا الإمَامْ، تِخْرِصْ طُيورْ الظَّلاَمْ دَا مَصرْ مِنْ غيرْ تَمَاسُكْ، مُمْكِنْ تِرُوحْ مَتْجِيشْ د.توفيق ماضي – قصيدة «الأزهر الشريف»