بعد ان بُح صوتي، وكدت أيأس من الرد، وغطاني الخجل أمام القراء من المصريين العاملين بالخارج، والاخوة الخليجيين، الذين يسألون كل يوم نفس السؤال، «هل نسافر الى مصر بسياراتنا هذا الصيف؟.. وهل الطرق آمنة، وبعد ان ناشدت كل المسؤولين ان يطمئنوا هذه الشريحة المهمة من السياح والزوار،.. أخيرا تحدث سعادة اللواء وزير الداخلية بأنه قرر تكثيف حملات الدوريات الامنية على الطرق السريعة لمواجهة حوادث العنف والبلطجة التي انتشرت في الايام الاخيرة ولاعادة الامن والامان والقضاء على البلطجة، وضبط الخارجين على القانون، واوضح الوزير ان الدوريات ستكون مشتركة بين المرور والامن المركزي، وتستخدم سيارات حديثة و«مسلحة» وتعمل على مدى 24 ساعة يوميا. الآن يمكنني ان اطمئن كل من سألني السؤال سالف الذكر فقد اصبحت مسؤولية المصريين العائدين بسياراتهم من الخليج، والاشقاء الخليجيين في «رقبة» منصور عيسوي وزير الداخلية، اعانه الله على حمل الامانة والوفاء بالوعد. واهمس في اذن الوزير «كمل جميلك.. واستعن ببعض هيلكوبترات الجيش وخصوصا على طرق نويبع والسويس وسفاجا.. وربنا يسترها باذنه ومشيئته». ٭٭٭ القراء الأعزاء.. شكراً تعليقات القراء الاعزاء على مقال الكاتب هي المصابيح التي تنير له الطريق، والبوصلة التي تحدد له مدى ما لقيه مقاله من رفض أو قبول أو جدل يجمع الاثنين، وقد اكرمني الله بنوعيات متباينة من القراء: المصريون المغتربون والخليجيون ممن يتابعون جريدة «الوطن» الكويتية اليومية، وقراء موقعها الالكتروني الحاصل على المرتبة الاولى في الكويت، وكل دول مجلس التعاون الخليجي، والمرتبة الثانية عربيا، وقراء جريدة «نهضة مصر» اليومية، وقراء موقع جريدة «المصريون» العزيزة والمحترمة، وبعض المواقع الالكترونية التي تحرص على نشر المقال يوميا مثل «مصر س» وغيره من المواقع المهتمة بمقالات كتاب الأعمدة، إضافة الى قراء الانجليزية لجريدة «الوطن ديلي» الكويتية اليومية، وطبعا متابعو تويتر وفيس بوك، وموقعي الشخصي. .. وكنت أتمنى التواصل مع القراء والرد على كل تعليق من تعليقاتهم، اظهارا للاهتمام والتقدير لكل كلمة يكتبها قارئ، وخصوصا من يبدون اختلافا في الرأي، لكن للاسف مساحة الزواية لا تسمح. ولكن بالامس حصلت «خناقة» بين القراء تعليقا على مقال «رجل المريخ»، الذي اشرت فيه الى ضرورة اشهار تجمع ما يضم علماء مصر في الخارج وذكرت أسماء على سبيل المثال لا الحصر، ليس من بينها د.البرادعي – الذي اكن لشخصه كل احترام وتقدير، واشرف بانه مصري حاصل على جائزة نوبل.. وبس! ففوجئت بهجوم من قراء يتهمونني بأنني تعمدت اغفال اسم «عالم كبير» لانني اكرهه، بل ايضا قالوا «بلاش حقد وغيرة وخليني منصف».. ووصل الامر حد السباب، وسارع قراء آخرون لمهاجمة المهاجمين والتأكيد على انني «فعلت خيرا» بتجاهلي لهذا ال... وال... (البرادعي) لانه (...) و(...)، ودارت حرب رحاها تجاهلي للبرادعي. المهم ان قوات القراء المهاجمين، وصفوف المدافعين اغفلوا شيئا بسيطا جدا، وهو انني كنت اتحدث عن «علماء» مصر في الخارج، والدكتور محمد مصطفى البرادعي – حفظه الله وسدد خطاه – دبلوماسي وليس عالما، وحاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك، وحصل على منصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1997 كونه مستشارا قانونيا بالوكالة منذ 1984، وحصل على جائزة نوبل للسلام، فما علاقة ذلك بالعلم والعلماء، وهذا لا ينقص قدر الرجل ابدا بل يزيده رفعة ومنزلة وشرفا.. لكنني أؤكد انه ليس «عالما»! بل «حجة» في القانون والعلاقات الدولية.. والمحطات النووية. ود.البرادعي لعب دورا مهما في السياسة المصرية خلال الشهور الاخيرة، لا يمكن اغفاله، أو هضم حقه، غير انني لست بصدد تقييم هذا الدور، وانما سيقوم بذلك جميع المصريين من خلال صندوق انتخابات «شفاف». حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 نوح راح لحاله والطوفان استمر مركبنا تايهه لسه مش لاقيه بر آه م الطوفان وآهين يا بر الأمان إزاي تبان والدنيا غرقانه شر عجبي!! انا كل يوم أسمع... فلان عذبوه أسرح في بغداد والجزاير واتوه ما أعجبش م اللي يطيق بجسمه العذاب واعجب من اللي يطيق يعذب أخوه عجبي!! صلاح جاهين - «الرباعيات»