لاعب سبورتنج لشبونه يراهن على قوة المنتخب الجزائرى "

بدأ نجم سليماني يسطع فى سماء الكرة الأوروبية، وقد يكون أحد اكتشافات كأس العالم البرازيل 2014 في صفوف منتخب بلاده. وقد أكد نجم سبورتينج لشبونة البرتغالي الذي سيحتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين خلال النهائيات بانه وزملاؤه يتطلعون لترك بصمة في البرازيل.
وقال سليماني "لم يسبق للجزائر ان تخطت الدور الأول، وبالتالي هذا هو هدفنا. نتوجه الى البرازيل بطموحات ستكون مشاركتنا الرابعة في النهائيات. نعرف جميعا انتصارنا على ألمانيا (الغربية) عام 1982 بقيادة لاعبين أمثال رابح ماجر، صالح عصاد والأخضر البلومي. وبالتالي نريد ان نترك بصمة في تاريخ كرة القدم الجزائرية ونحذو حذو أسلافنا".
دور كبير
يستطيع سليماني ان ينظر الى أول موسم له في كرة القدم الأوروبية بفخر كبير. فبعد ان انتقل الى صفوف سبورتينج لشبونة في أغسطس/آب الماضي من شباب بلوزداد، احتاج الى أسابيع قليلة لكي يفرض نفسه في التشكيلة الأساسية لسبورتينج، وعندما نجح في ذلك حقق النجاح تلو الآخر. بعد ان تم اشراكه احتياطيا مرات عدة ونجح في تسجيل عدد من الأهداف، استغل سليماني الفرصة التي سنحت له عندما لعب أساسيا في مطلع هذا العام ليؤكد احقيته في هذا المركز بعد ان سجل في أربع مباريات متتالية في مارس/آذار بينها هدف الفوز في مرمى بورتو.
وأنهى سبورتينج الدوري البرتغالي في المركز الثاني وراء بنفيكا، وقد ادى نجاح سبورتينج الى لفت أنظار الكثيرين حول موهبة هذا المهاجم الموهوب. وقال سليماني "لقد اكتشفت هذا الموسم الكرة الأوروبية، أنا سعيد لموسمي الأول وقد سجلت العديد من الأهداف. سبورتينج فريق رائع وقد نجحنا في التأهل الى دوري أبطال أوروبا."
لكن المشاركة في المسابقة الأوروبية المرموقة لا تشغل بال سليماني في الوقت الحالي لأن كل تركيزه منصب على المشاركة في العرس الكروي الا وهو كأس العالم
خوض غمار كأس العالم فخر كبير. عندما نلعب نفكر دائما بشعبنا. ندرك بان بلدنا عاد من بعيد وعاش تجارب صعبة جدا وبالتالي سنبذل قصارى جهودنا لنكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا.
إسلام سليماني
أوقعت القرعة منتخب "ثعالب الصحراء" في المجموعة الثانة الى جانب روسيا، كوريا الجنوبية وبلجيكا، والأخيرة يعتبرها كثيرون بأنها ستكون الحصان الأسود في البطولة. وقال ابن الخامسة والعشرين بان فريقه لا يخشى مواجهة أي من هذه المنتخبات وقال في هذا الصدد "لا نشعر بأي ندم. سنلعب بأسلوبنا. ندرك تماما بان هذه المجموعة صعبة. تملك بلجيكا لاعبين اقوياء أمثال ادين هازار وفانسان كومباني. انه الفريق المرشح في هذه المجموعة. أعرف ايضا بان كوريا الجنوبية تملك عناصر شابة في صفوفها وسبق لها ان بلغت الدور الثاني في كأس العالم. وأخيرا فان روسيا دولة عظيمة. مدرب روسيا فابيو كابيلو يعرفنا جيدا لأنه واجه الجزائر في كأس العالم 2010 عندما كان مدربا لإنجلترا".
حلم برازيلي تحقق
لا يزال سليماني يتذكر كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 عندما أنهى المنتخب الجزائري دور المجموعات في المركز الأخير بعد خسارتيه أمام الولايات المتحدة وسلوفينيا وتعادله سلبا مع إنجلترا وقال "في تلك الفترة كنت ألعب في الدرجة الثالثة، ولم أفكر ولو للحظة باني سأكون متواجدا في البرازيل بعد أربع سنوات. لا شك بان ذلك يعتبر حلما لكل اللاعبين. انها المرة الأولى التي سأزور فيها البرازيل في حياتي. اللعب في البرازيل يعني بانني سأخوض كأس العالم في أرض كرة القدم. آمل ان أكون على مستوى التحدي على أرض المستطيل الأخضر. مهمتى تكمن في تسجيل الأهداف".
ويعتبر سليماني النجمين البرازليين روماريو ورونالدينيو مهاجمين رائعين ، لكنه يعتقد بان رونالدو كان الأفضل بالنسبة اليه وقال "من دون أدنى شك، كان يستطيع القيام بكل شيء. كان مدهشا. لكن للأسف تعرض للإصابة خلال فترة طويلة من مسيرته".
وخاض سليماني باكور ة مشاركته الدولية مع منتخب الجزائر الأول في مايو/أيار عام 2012 وسجل أول أهدافه الدولية في الأسبوع التالي. وخاض جميع مباريات الجزائر في تصفيات كأس العالم 2014 بإستثناء واحدة مسجلا خمسة أهداف ليساهم في تأهل بلاده للمشاركة في ثاني بطولة كأس عالم لها على التوالي. ويقول النجم الصاعد بانه يدين بالكثير الى مدرب المنتخب وحيد خليلودزيتش الذي منحه الفرصة لخوض أول مباراة دولية وقال "لقد أعطاني الفرصة ومنحني الثقة. انه مدرب يملك خبرة كبيرة في كرة القدم. انه مهاجم سابق وهذا ما يجعله يشعر الأمور بشكل أفضل. لقد قدَم الكثير للجزائر."
يدرك سليماني بان فريقه سواجه ضغوطات كبيرة من أجل ان يقدم عروضا جيدة في كأس العالم من اجل اسعاد جمهور جزائري شغوف وختم قائلا "خوض غمار كأس العالم فخر كبير. عندما نلعب نفكر دائما بشعبنا. ندرك بان بلدنا عاد من بعيد وعاش تجارب صعبة جدا وبالتالي سنبذل قصارى جهودنا لنكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا."