أعلنت الإدارة الأمريكية، اليوم الإثنين، أن تأخر اتصال الرئيس الامريكي، باراك أوباما، هاتفيا مع الرئيس المصري الجديد، عبد الفتاح السيسي، يعود إلى "ظروف سفره (أوباما) وانشغاله.. والاتصال سيتم عن قريب". ففي الموجز اليومي لوزارة الخارجية، بمقرها في العاصمة واشنطن، وردا على سؤال، قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف: "من الواضح أن الرئيس (أوباما) كان مسافراً، وتأخر اتصاله بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يعود إلى ظروف سفره وانشغاله، وليس إلى أي سبب آخر، لكنها (المكالمة الهاتفية) ستحدث عن قريب". وأدى السيسي، وزير الدفاع السابق، أمس الأحد، اليمين الدستورية، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، التي جرت أواخر الشهر الماضي، بنسبة 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات. وأنهى الرئيس الأمريكي، أمس، جولة أوروبية استغرقت عدة أيام، شملت بولندا وبلجيكا وإيطاليا والفاتيكان وفرنسا. وترأس مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، توماس شانون، وفد واشنطن في حفل تنصيب السيسي، وهو ما اعتبره منتقدون "مستوى منخفضا في التمثيل يعكس تحفظات أمريكية". وعقب فوز السيسي، أعلن البيت الأبيض، يوم الأربعاء الماضي، أن واشنطن تتطلع إلى العمل معه، وتدعوه إلى تبني الإصلاحات اللازمة للحكم بمساءلة وشفافية، وضمان العدالة لكل فرد، وإظهار الالتزام بحماية الحقوق العالمية لجميع المصريين. وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أن أوباما يخطط للتحدث مع السيسي في الأيام المقبلة. ومنذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، يخيم التوتر على العلاقات بين واشنطن والقاهرة، وفي أكثر من مناسبة وجهت الإدارة الأمريكية انتقادات لأوضاع في مصر، ولا سيما بشأن حقوق الإنسان.