علمت "المصريون"، أن الدكتور إبراهيم الزعفراني القيادي الإخواني المعروف، وكيل مؤسسي حزب "النهضة" عرض على الدكتور محمد حبيب، النائب الأول السابق للمرشد العام ل "الإخوان المسلمين" للانضمام لعضوية الحزب على أن يتقلد موقعا قياديا فيه، لكنه طلب إمهاله مزيدًا من الوقت لإجراء بعض المشاورات مع مقربين منه. وأصبح حبيب بذلك ثاني أرفع شخصية إخوانية يعرض عليها الانضمام للحزب، بعد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي أبلغ الزعفراني، أن قبوله الانضمام لعضوية الحزب سيكون مرتبطا بترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة. وقال أبو الفتوح للزعفراني إن عدم ترشحه أو عدم توفيقه في الانتخابات الرئاسية سيجعل مسألة انضمامه لحزب "النهضة" مؤكدة، لاسيما وأنه لن يقبل أن ينتمي لحزب سياسي بعينه ويتقدم للترشح لانتخابات الرئاسة. كما ربط الإخواني البارز مختار نوح بين انضمامه لحزب "النهضة" وانضمام أبو الفتوح لعضويته، وهو الأمر الذي أبلغه لمقربين منه، مؤكدا أن انضمام الأخير للحزب يعني بشكل مباشر انخراطه التام في فعاليات الحزب. ورفض حبيب إعطاء رد فوري بشأن مسألة الانضمام لحزب "النهضة"، كاشفا عن عروض كثيرة قدمت إليه من عدد من القوى السياسية والحزبية خلال الفترة الأخيرة، لكنه يخضع الأمر لدراسة وافية قبل توضيح موقفة. مع هذا أكد حبيب أنه يفضل عدم الانضمام في الوقت الحالي لأي حزب سياسي، ويسعى لأن يعمل كمرجعية للقوي والأحزاب ويضطلع بدور تنسيقي وهي مهام لا يستطيع القيام بها إذا انضم إلى أحد الأحزاب. وكان عدد كبير من شباب جماعة "الإخوان" أعربوا عن رغبتهم في الانضمام لحزب "النهضة"، رغم التهديدات بفصل أي إخواني ينضم لأي حزب آخر غير حزب "الحرية والعدالة"، الذي أسسته الجماعة كذراع سياسية لها. وكان لاختيار الدكتور محمد مرسي رئيسا لحزب الإخوان علاقة بهذا الأمر بعد أن أوصد اختياره الأبواب أمام أي محاولات للإصلاح داخل الجماعة والحزب، كما يرى العديد من شباب "الإخوان"، وهو ما وضح خصوصا بعد إعلان الجماعة رفضها لترشح دكتور عبد المنعم أبو الفتوح للرئاسة وعدم تأييدها له، ما أثار غضب مجموعات كبيرة من الشباب المعروفين بارتباطهم الشديد بأبو الفتوح.