قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن القرار بوقف برنامج "البرنامج" للإعلامي الساخر باسم يوسف جاء بشكل مفاجئ، بالتزامن مع الاستعداد لإعلان المشير السابق عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر. وأضافت تحت عنوان" إلغاء برنامج باسم يوسف تم فجأة قبل إعلان رئاسة السيسي"، أن عملية الإلغاء تشير إلى الاتجاه لتضييق النطاق على حرية التعبير منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي العام الماضي، عندما وضعت السلطات حدًا لأجواء الإعلام الطليق الذي نشأ في أعقاب ثورة يناير 2011". وأوضحت أن "الحكومة المؤقتة أغلقت وسائل الإعلام الإسلامية وسجنت الصحفيين المصريين والأجانب، وحظرت الاحتجاجات غير المصرح بها، مع شن حملة على المعارضين السياسيين استهدفت الآلاف من أنصار مرسي الإسلاميين في البداية، ليمتد الأثر الآن للعديد مثل باسم يوسف أحد منتقدي مرسي، لافتة إلى أن "الخلفية الدرامية لإلغاء "البرنامج" ما زالت غامضة". ونقلت المجلة عن رشا عبدالله أستاذ الصحافة والاتصال الجماهيري بالجامعة الأمريكية بالقاهرة القول: "الضغط هو المسؤول، كل ما تحتاجه هو مكالمة هاتفية أو كلمة عابرة". وتابعت: "لا نعرف الآلية الدقيقة، لكنه المسألة تتم على أية حال، والنتائج واضحة جدًا، فلديك وسائل الإعلام مملة جدًا، ووسائل الإعلام تسير في اتجاه واحد، مع عدم وجود أصوات معارضة على الإطلاق بوسائل الإعلام، وإذا كانت موجودة فهي غير قوية للغاية". ونقلت المجلة عن عضو سابق بفريق عمل باسم يوسف، أن الحلقة التي كان مقررًا إذاعتها بعد استئناف "البرنامج" كانت مخصصة للسيسي، وكان مفترضًا أن يتم تغييره تحسبًا لرئاسة المشير، لكن تم إبلاغ العاملين بالإلغاء يوم الاثنين الماضي، في وقت كان يستعد فيه المشاركون لإعداد حلقة جديدة لكن لم تسجل الحلقة، لأنها "تواجه السيسي بشكل صريح". وعلق جوناثان جاير، المحرر البارز في تاريخ الشؤون المصرية، وأحد الكتاب الدارسين للهجاء السياسي المصري على الوضع، قائلاً: "على العكس الخطوط الحمراء تلهم الإبداع.. وهذا ما حدث في ظل حكم (حسني) مبارك، فلم يجرؤ أحد على نشر رسوم خاصة بالرئيس الأسبق، لكن وجد الجميع أن الحل في الرسومات، لذا فلن أتفاجأ إذا وجد من في فريق يوسف الحل أو قاموا بإجراء حلقات خاصة بهم". http://time.com/2818306/bassem-youssef-abruptly-cancels-egyptian-satire-show-before-sisi-declared-president/