قال هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، اليوم إن "أكثر من 20 ألف سجين، من معارضي السلطات الحالية، سيبدؤون صباح غد الجمعة، الموجة الثانية لإضرابهم عن الطعام، داخل السجون، لمدة أسبوع احتجاجا علي المعاملة السيئة". وأوضح المتحدث باسم حركة "معتقلي الحرية في سجون مصر" المنسقة للإضراب والمعارضة للسلطات المصرية الحالية، أن "أكثر من 20 ألف سجين معارض، سيبدؤون غدا إضرابا عن الطعام لمدة أسبوع كامل، في 114 مقر احتجاز وسجن في مختلف محافظات مصر". وأضاف أن هذا الإضراب يأتي احتجاجا علي ما وصفه السجناء ب"المعاملة السيئة" داخل السجون، وهي الاتهامات التي دائما ما تنفيها السلطات المصرية. ومضى قائلا في تصريحات إلى وكالة "الأناضول"، إن "الهدف من الإضراب هو إبراز معاناة المحبوسين في السجون، والضغط علي النظام لوقف الممارسات القمعية التي يقوم بها". وأضاف: "يشارك في الإضراب لأول مرة، 25 ألف من ذوي المحبوسين، يمثلون أسر قرابة 5 آلاف محبوس، تضامنا مع السجناء". وأشار أبوخليل إلى تدشين حركة معتقلي الحرية، "لجنة حقوقية طبية لمتابعة الحالة الصحية للمضربين عن الطعام في مختلف السجون ومقار الاحتجاز المشاركة في الإضراب، تعمل على إصدار تقارير يومية عن الحالة الصحية للمضربين، وتقديم المساعدات الطبية للحالات الخطرة منهم". وتتلخص مطالب المحبوسين في "إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الذين تم القبض عليهم، وإسقاط جميع الأحكام الصادرة بحق أنصار الشرعية (أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي)، ووقف جميع أنواع التعذيب بجميع مقار الاحتجاز وخضوع كافة أماكن الاحتجاز للإشراف الدولي"، حسب أبو خليل. وطالب أبو خليل السلطات المصرية ب"إعلان مبادرة لوقف التعذيب داخل مقار الاحتجاز والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم المرضى والأطفال وكبار السن، ووقف كافة المحاكمات وتشكيل لجان قضائية مستقلة لإعادة النظر في جميع القضايا المفتوحة منذ 3 يوليو وحتى الآن". وأوائل الشهر الجاري، أعلن أبو خليل "20 ألف سجين نظموا إضرابا في 30 أبريل الماضي، استمر لمدة 3 أيام، لنفس الأسباب، قبل ان ينهوه"، فيما اعتبره مصدر أمني في حينها "غير صحيح ومجرد ضجة إعلامية". يذكر أنه لا يوجد إحصاء دقيق للمسجونين علي خلفية معارضة السلطات الحالية، إلا أن منظمات حقوقية ومصادر تابعة ل"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، قدروا أعدادهم بحوالي 22 ألف معتقل، منذ الإطاحة بمرسي.