قال حقوقي مصري إن أكثر من 16 ألف سجين، من معارضي السلطات الحالية، نظموا اليوم الأربعاء، إضرابا عن الطعام لمدة يوم واحد، في 11 سجنا احتجاجا علي ما وصفوه ب«المعاملة السيئة» داخل السجون، وهي الاتهامات التي دائما ما تنفيها السلطات المصرية. وقال هيثم أبو خليل مدير مركز ضحايا لحقوق الانسان، المتحدث باسم حركة «معتقلي الحرية في سجون مصر» المنسقة للإضراب، إن المعتقلين في سجون "الانقلاب" بمصر، نظموا اليوم إضرابا عن الطعام، من أجل الضغط على النظام لوقف التعذيب داخل السجون، وإطلاق سراح الأبرياء، على حد قوله ودأبت السلطات المصرية على نفي وجود أي انتهاكات بحق السجناء، خاصة من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أن جميع من تم القبض عليهم يخضعون لمحاكمات جنائية وأنه لا يوجد معتقلون سياسيون في السجون. وأضاف أبو خليل في تصريح لوكالة «الأناضول» أن مجموعة من المحامين شكلت غرفة عمليات، لمتابعة الإضراب، ولاقى استجابة سريعة وواسعة من المحبوسين، متوقعا أن ينتهي اليوم بشكل جيد، يحقق الهدف منه. وأوضح أن الهدف من إضراب اليوم هو إبراز معاناة المحبوسين في السجون، والضغط علي النظام لوقف الممارسات القمعية التي يقوم بها، على حد تعبيره. ونوه إلى أن الإضراب يشمل 11 سجنا، هي: برج العرب، الحضرة، دمنهور، أبو زعبل، وادى النطرو، طره، جمصة، العقرب، أسيوط، الوادي الجديد. ولفت أبو خليل إلى أنه تم التنسيق علي تنظيم فاعليات خلال اليوم، مع التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي في عدد من الميادين العامة بالقاهرة والمحافظات، وأمام بيوت المحبوسين، كنوع من المؤازرة لذويهم. وكان «التحالف الوطني لدعم الشرعي ورفض الانقلاب»، المؤيد لمرسي دعا أنصاره للتظاهر اليوم دعما لما أسماه انتفاضة السجون المضربة وصمود المعتقلين والمعتقلات، ورفضا لأحكام الجور والظلم، تكون بؤرته أمام منازل المعتقلين وشهداء السجون. وأشار أبو خليل إلى أنه تم التنسيق مع الجاليات المصرية بالخارج، لتنظيم احتجاجات أمام السفارات والقنصليات المصرية، لإيصال رسالة للعالم بما يعانيه المحبوسون من انتهاكات، على حد قوله.