دخل المرشحون فى انتخابات رئاسة الجمهورية طرفا فى المعركة المشتعلة بين مشايخ الطرق الصوفية , فى محاولة للحصول على تأييد أتباع ومريدى الصوفية المنتشرين فى جميع النجوع والقرى والمدن , خاصة وأن عددهم يصل إلى عدة ملايين صوفى كان نظام مبارك يستفيد بأصواتهم فى معاركه الإنتخابية سواء فى إنتخابات الرئاسة او الإنتخابات البرلمانية , حيث قامت مباحث أمن الدولة والحزب الوطنى عام 2005 بحشد أتباع ومريدى الصوفية للتصويت لمبارك , وقد بدأ مجدي أحمد حسين أمين عام حزب العمل والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حملته الإنتخابية بإعلان تضامنه الكامل مع مشايخ الصوفية المعتصمين في مقر المشيخة العامة بميدان الحسين , وقال إنه يؤيدهم في مساعيهم التى تهدف للإطاحة بالشيخ عبد الهادى القصبي من على عرش المشيخة الصوفية بإعتباره أحد بقايا نظام مبارك والحزب الوطنى الذى كان القصبى عضوا به , خاصة وأنه معين فى منصب شيخ المشايخ بقرار من الرئيس المخلوع مبارك بتزكية من أحمد عز , وقال مجدى حسين في المؤتمر الصحفي الذى عقده مع المشايخ المعتصمين أن المشيخة العامة للطرق الصوفية عانت من حكم مبارك البائد ومن التدخلات السافرة للحزب الوطني وجهاز أمن الدولة المنحلين , وهو الأمر الذى أسفر عن فرض عبد الهادى القصبي عنوة رئيسا للمشيخة والمجلس الصوفى الأعلى , مشيرا إلى أن القصبي كان عضوا بلجنة السياسات التى يترأسها جمال مبارك الذي حاول مع احمد عز استغلال الطرق الصوفية بالإكراه لمساندة مشروع التوريث ،لافتا أن الثورة التى أطاحت بالحزب الوطنى الفاسد ومجلس الشعب و الشورى المزورين لا يمكن أن تسمح باستمرار رموز هذا الحزب المحظور في قيادة الطرق الصوفية ولا بد من تصحيح هذا الوضع الشائك في إطار الإصلاح الشامل لأحوال البلاد , وطالب مجدى حسين المجلس العسكرى بضرورة الاستجابة لمطالب الشيوخ المعتصمين وعزل القصبي فورا ومنع اى عضو بالحزب الوطنى المنحل من تلويث الحركة الصوفية على حد وصفه ، من جانبه قال الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي ،شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية واحد المشايخ المعتصمين،أن مطالب المعتصمين تتلخص في إقصاء رموز الحزب الوطنى من المشيخة ومن قيادة الطرق الصوفية , مشيرا إلى الخطاب الذى تلقاه الشيخ محمد الشهاوى من المجلس العسكرى والذى يؤكد الجيش فيه انتهاء الحكم الفاسد , بالإضافة إلى أن هذا الحزب أصبح غير موجود من الأساس بعد صدور حكم المحكمة الإدراية العليا بحله , وقال الشيخ الشبراوى أن القصبي اشترك في وثيقة موقعة بالدم وسلمها لأحمد عز لدعم ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية , أما الشيخ محمد الشهاوى شيخ الطريقة الشهاوية فقد إتهم النظام الفاسد بتزوير إرادة مشايخ الطرق الصوفية فى إنتخابات المجلس الصوفى الأعلى فى يناير الماضى , فى حين وجه الشيخ عيسي الجوهرى شيخ الطريقة الجوهرية تحذيرا للقصبي وأعوانه من الزج بابناء الطرق الصوفية فى صراعات ما يسمى بالمليونية أو الألفية , مشيرا بذلك إلى المليونية التى دعا لها المشايخ المؤيدين للقصبى لتنظيمها فى مولد السيدة نفيسة غدا الأحد , وأكد الجوهرى أن الزج ب15 مليون صوفي في الخلافات و الصراعات يهدد بوقوع كوارث , من جانبه قال الشيخ عبد الهادى القصبي تعليقا على هذه التطورات أنه قرر اعطاء المشايخ المعتصمين فى مقر المشيخة العامة الفرصة لفض اعتصامهم سلميا وعليهم أن يرحلوا بشكل يليق بهم , مؤكدا أنه لا يريد الإساءة لأحد