أحيا اتحاد المرأة الفلسطينيةبالقاهرة، الذكرى ال66 للنكبة الفلسطينية، بمهرجان جماهيري حاشد بالتعاون مع الجبهة الوطنية لنساء مصر، بحضور الدكتور بركات الفرا سفير دولة فلسطينبالقاهرة، وهدى بدران رئيس الاتحاد النسائي العربي، وأحمد بهاء الدين رئيس حزب الاشتراكي المصري، والفنانة الفلسطينية عبير صنصور، ولفيف من القوى السياسية والإعلامية والنسائية المصرية، وذلك بمقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مصر تحت عنوان "عائدون". وأعرب السفير بركات الفرا، عن عمق شكره لمشاركة القوى السياسية المصرية مع اتحاد المرأة الفلسطينية في إحياء ذكرى النكبة، آملاً أن تتحول ذكراها في العام القادم إلى احتفال بنصر مبين ينهي معاناة الشعب الفلسطيني التى استمرت ستة عقود ونصف وما زالت، قائلاً: "ليس هناك أصعب على النفس البشرية من أن تعيش بلا وطن، فقد كابد شعبنا الكثير بسبب النكبة من قبل الاحتلال الصهيونى لأرضنا.. وقد حاول مرارا أن ينتزع منا استسلاما يركعنا ففشل.. وما زلنا نناضل للحق الذي لا زيغ فيه وهو حقنا في فلسطيننا من البحر إلى النهر، التى استشهد من أجلها الكثير وقاوم فيها من قاوم، والجميع على العهد ينتظر العودة مهما طالت أمام عدو لا يعرف سوى لغة القوة". وذكر أحمد بهاء الدين في كلمته، أن ذكرى النكبة رغم مرارتها، إلا أنها تؤرخ النضال المجيد ضد الاستعمار الصهيوني من أجل الوطن بما يجسد ثلثي قرن من الكفاح للعمل على استرداد الأرض، واصفًا الجدة الفلسطينية التي تمنح حفيدها مفتاح العودة كأنها تزرع فيه بذرة المقاومة ليستكمل المسيرة. وأضاف: "حاول الكثير على مر التاريخ قطع أواصر الصلة مع إخواننا الفلسطينيين، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، فعلاقات الأخوة المتينة لن تتزحزح بين الشعبين الشقيقين، كانت فلسطين ومازالت عمود المقاومة وإن كانت الظروف قد أضاعتها منا، لكن الأجيال الجديدة لن تتنازل عن حقنا فى العودة حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، إننا في مصر نبارك المصالحة ونتمنى أن تتم عما قريب ليركز الفلسطينيون حول قضيتهم الأصلية".
وفي ختام المهرجان قدمت الفنانة عبير صنصور فقرة غنائية من الأهازيج والأغانى الفلسطينية التى أسعدت وأبكت الحاضرين. وقام الحضور بالتصوير إلى جانب بعض اللوحات الفنية التي رسمها الفنان أحمد إسماعيل لتحمل شعار المهرجان، ومن ثم قدمت بعض المأكولات الشعبية الفلسطينية تعبيرا عن التراث والهوية الفلسطينية.
ووزع اتحاد المرأة الفلسطينيةبالقاهرة، بيانًا أدان فيه ما أسماه بالمؤامرة الإمبريالية الصهيونية لاغتصاب الأراضي الفلسطينية وتشريد شعبنا الفلسطيني منذ العام 1948 وحتى الآن. وطالب مجلس الأمن، بالعمل على تنفيذ جميع قرارات الأممالمتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وخاصةً القرار رقم (194) القاضي بعودة الشعب الفلسطيني. كما طالب بالإفراج الفوري والعاجل عن كل الأسرى والمعتقلين الأبطال في غياهب السجون الصهيونية، وتنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا المناضل، وذلك طبقًا لاتفاقية القاهرة.