الدفاع الروسية: اعتراض 13 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي روستوف وبيلجورود    424 مرشحًا يتنافسون على 200 مقعد.. صراع «الشيوخ» يدخل مرحلة الحسم    اتحاد الدواجن يكشف سبب انخفاض الأسعار خلال الساعات الأخيرة    بسبب خلافات الجيرة في سوهاج.. مصرع شخصين بين أبناء العمومة    الحقيقة متعددة الروايات    بعد الزلزال.. الحيتان تجنح ل شواطئ اليابان قبل وصول التسونامي (فيديو)    "بعد يومين من انضمامه".. لاعب الزمالك الجديد يتعرض للإصابة خلال مران الفريق    بالأسماء| ننشر حركة تنقلات وترقيات قيادات وضباط أمن القاهرة    بمحيط مديرية التربية والتعليم.. مدير أمن سوهاج يقود حملة مرورية    نقيب السينمائيين: لطفي لبيب أحد رموز العمل الفني والوطني.. ورحيله خسارة كبيرة    رامي رضوان ودنيا سمير غانم وابنتهما كايلا يتألقون بالعرض الخاص ل «روكي الغلابة»    الطعام فقط ومكافأة حماس.. هل يعترف ترامب بدولة فلسطين؟    ترامب: أبرمنا اتفاقا تجاريا مع باكستان وسنعمل معًا على تطوير احتياطياتنا النفطية    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 31 يوليو 2025    «الصفقات مبتعملش كشف طبي».. طبيب الزمالك السابق يكشف أسرارًا نارية بعد رحيله    إيرادات أزور تتجاوز 75 مليار دولار ومايكروسوفت تحقق أرباحا قياسية رغم تسريح الآلاف    الحد الأدني للقبول في الصف الأول الثانوي 2025 المرحلة الثانية في 7 محافظات .. رابط التقديم    اصطدام قطار برصيف محطة "السنطة" في الغربية.. وخروج عربة من على القضبان    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    من بيتك في دقائق.. طريقة استخراج جواز سفر مستعجل (الرسوم والأوراق المطلوبة)    مذكرات رجل الأعمال محمد منصور تظهر بعد عامين من صدور النسخة الإنجليزية    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    يعشقون الراحة والسرير ملاذهم المقدس.. 4 أبراج «بيحبوا النوم زيادة عن اللزوم»    لحماية الكلى من الإرهاق.. أهم المشروبات المنعشة للمرضى في الصيف    د.حماد عبدالله يكتب: إحترام "العدو" العاقل واجب!!    في حفل زفاف بقنا.. طلق ناري يصيب طالبة    مصرع شاب وإصابة 4 في تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    التوأم يشترط وديات من العيار الثقيل لمنتخب مصر قبل مواجهتي إثيوبيا وبوركينا فاسو    ختام منافسات اليوم الأول بالبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم 2026    المصري يواجه هلال مساكن فى ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    إغلاق جزئى لمزرعة سمكية مخالفة بقرية أم مشاق بالقصاصين فى الإسماعيلية    الوضع في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان محور مباحثات مسؤول روسي وأمين الأمم المتحدة    نشرة التوك شو| انخفاض سعر الصرف.. والغرف التجارية تكشف موعد مبادرة خفض الأسعار..    التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بالشيوخ    بعد 20 سنة غيبوبة.. والد الأمير النائم يكشف تفاصيل لأول مرة (فيديو)    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الخميس 31 يوليو 2025    حدث ليلًا| مصر تسقط أطنانا من المساعدات على غزة وتوضيح حكومي بشأن الآثار المنهوبة    القبض على 3 شباب بتهمة الاعتداء على آخر وهتك عرضه بالفيوم    «أمطار في عز الحر» : بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    هل يعاني الجفالي من إصابة مزمنة؟.. طبيب الزمالك السابق يجيب    "تلقى عرضين".. أحمد شوبير يكشف الموقف النهائي للاعب مع الفريق    وزير الرياضة يتفقد نادي السيارات والرحلات المصري بالعلمين    هل تتأثر مصر بزلزال روسيا العنيف، البحوث الفلكية تحسمها وتوجه رسالة إلى المواطنين    مونيكا حنا: علم المصريات نشأ فى سياق استعمارى    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    شادى سرور ل"ستوديو إكسترا": بدأت الإخراج بالصدفة فى "حقوق عين شمس"    ترامب: وزارة الخزانة ستُضيف 200 مليار دولار الشهر المقبل من عائدات الرسوم الجمركية    تنسيق المرحلة الأولى 2025.. لماذا يجب على الطلاب تسجيل 75 رغبة؟    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب تنخفض 720 للجنيه اليوم الخميس بالصاغة    حياة كريمة.. الكشف على 817 مواطنا بقافلة طبية بالتل الكبير بالإسماعيلية    أسباب عين السمكة وأعراضها وطرق التخلص منها    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    ما حكم الخمر إذا تحولت إلى خل؟.. أمين الفتوى يوضح    الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر: المهم التحصن لا معرفة من قام به    الشيخ خالد الجندي: الرسول الكريم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين على الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بشهيدين وعشرات الاصابات: الفلسطينيون يحيون الذكري ال 66 للنكبة

أحيي الشعب الفلسطيني ذكري النكبة ال 66 بالعديد من الفعاليات تخللها مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال، التي أقدمت علي اعدام طفل وفتي قرب سجن عوفر الصهيوني قرب رام الله.
وفي هذا السياق، أطلقت صفارات الإنذار لمدة 66 ثانية في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم الخميس، إيذانا بانطلاق فعاليات إحياء ذكري النكبة الأليمة.
ففي قطاع غزة، شارك آلاف المواطنين في مهرجان مركزي أقيم في مدينة غزة إحياء لذكري النكبة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وأكد عدد من المتحدثين من مختلف الفصائل ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، مثمنين الجهود التي بذلت مؤخرا بهذا الصدد.
وشددوا علي أن أبناء شعبنا في شتي أماكن تواجدهم مصممون علي العودة إلي وطنهم، وأن حق العودة لا يسقط بالتقادم.
وفي مدينة رام الله، انطلقت مسيرة حاشدة، من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات، باتجاه دوار المنارة، بمشاركة واسعة من أعضاء وممثلي القوة والفصائل الوطنية والإسلامية، واللجنتين التنفيذية والمركزية، وعدد من الأسري المحررين، ورجال دين.
كما شاركت في هذه المسيرة مجموعات من الفرق الكشفية، رفعت العلم الفلسطيني، والأعلام السوداء كتب عليها عبارة 'العودة حق، وإرادة شعب'، كما رفع الأطفال مفاتيح حملت أسماء المدن والقري المهجرة، لنفي مقولة 'الكبار يموتون، والأطفال ينسون'.
وفي مشهد تمثيلي، جالت شاحنه قديمة، محملة بعائلة مهجرة، صبغت باللونين الأسود والأبيض، لاستحضار الصورة والذاكرة الفلسطينية لما حصل عام 48، فيما انطلقت صفارات الإنذار مدة 66 ثانية، والوقوف دقيقة صمت وحداد علي أرواح شهداء فلسطين، وترديد قسم حق العودة وتجديد التمسك بالثوابت الوطنية وعلي رأسها العودة.
بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية ومنسق القوي الوطنية واصل أبو يوسف في كلمة منظمة التحرير ان حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة علي ارضها وعاصمتها القدس هي حقوق شعبنا الذي لن يتنازل عنها، مؤكدا أن النكبة هي جريمة العصر الذي دمرت بها العصابات الصهيونية مدننا وقرانا وارتكبت ابشع المذابح والمجازر بحق ابناء شعبنا.
واضاف': في كل يوم يؤكد شعبنا علي حقه بالعودة الحق المقدس والمركزي الذي لا يسقط بالتقادم ولا يستطيع أحد أن يمسسه فشعبنا يجدد تمسكه بحق العودة علي طريق الشهيد الخالد ياسر عرفات وعلي طريق شهدائنا العظام وجرحانا.
وبين أن هذا الحق يكتسب اهمية استثنائية في ظل استمرار الاستيطان واشتراط دولة الاحتلال عدم تحقيق حق العودة، مشددا علي ان شعبنا لن يعترف بيهودية الدولة.
وجدد ابو يوسف التأكيد علي أن شعبنا ملتف حول قيادته وثوابته فلن يكون هناك سلام وامن واستقرار دون تحقيق حقوق شعبنا الثابتة والعادلة متوجها بالتحية لأهلنا في المخيمات الفلسطينية علي صمودهم واصرارهم علي التمسك بحقهم بالعودة.
من جانبه قال منسق العام للجنة الوطنية العليا لأحياء ذكري النكبة محمد عليان اننا نعيش ذكري النكبة 66 وما زلنا نكابد ونتجرع الالم والمعاناة فما زال شعبنا يعيش الغربة والتهجير ونكبة تلو الاخري فنضال شعبنا لم ينقطع ولم يتوقف من اجل حريته واسترداد ارضه وقدم قوافل من الشهداء والجرحي والكثير من النضالات وارتكب بحقه العديد من الجرائم من قتل وارهاب وتدمير واغتيالات واعتقالات إلا ان ذلك زادنا صلابة وتمسكا بحقوقنا وثوابتنا.
وأكد عليان علي أن حق العودة حق مقدس كفلته كافة القرارات والمواثيق الدولية وخاصة قرار 194 لن يتخلي عنه شعبنا وسيستمر بالدفاع عن الثوابت الوطنية وحق اللاجئين بالعودة.
ولفت إلي ما تقوم به دولة الاحتلال من مصادرة للأراضي وهدم البيوت والاعتقال والابعاد وممارسات المستوطنين وسياسة التميز العنصري وفرض الحصار علي غزة وتهويد القدس وتدنيس مقدساتها في محاولة لإجبارنا علي ترك ديارنا وتهجيرنا من ارضنا وفرض ما يسمي بيهودية الدولة الامر الذي ترفضه القيادة ويرفضه شعبنا.
وثمن كل الجهود التي بذلت من اجل توقيع اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام، مشددا علي أن الوحدة هي الطريق الي انتزاع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في العودة وانهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واضاف: 'إن أي اتفاق ينتقص من حقوق شعبنا ويمس حق العودة الي ديارنا وبيوتنا التي هجرنا منها موفوض من قبل القيادة والشعب'.
وتخلل المهرجان عروضا وفقرات فنية وتراثية وشعبية من وحي ذكري النكبة، وتقديم نبذة تعريفية عن القري والمدن المهجرة، بالإضافة إلي عرض فني قدمه الفنان الفلسطيني عمار حسن، وفقرة للأغاني الوطنية قدمتها فرقة الأمن الوطني.
كما أحيت جماهير محافظة نابلس، ذكري النكبة في مهرجان أقيم في مدرسة سمير سعد الدين شرق المدينة.
وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تطالب بالعودة إلي الأرض والوطن 'عودتنا حتمية ولأسرانا وأقصانا الحرية'، و'العودة إلي الديار حق مقدس لا يسقط بالتقادم'، بينما توسطت شاحنة تعود لعام 1941 المشاركين.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، إن شعبنا في مختلف أماكن تواجده يحيي هذا اليوم الذكري ال66 من النكبة، ورغم ذلك لا يزال أبناء شعبنا يناضلون من أجل العودة إلي ديارهم باعتباره حقا ثابتا.
وأضاف، 'لن ننسي أسرانا في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في وجه السجان، ويضحون بحريتهم من أجل حرية شعبهم ووطنهم'، مشددا علي أهمية تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة كافة التحديات.
من جهته، قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من الداخل المحتل عام 48، أيمن عودة، إنهم جزء فعال من الشعب العربي الفلسطيني، وبقوا في وطنهم، رغم كل ما تعرضوا له من إجراءات وقمع من 'إسرائيل'، مشيرا إلي أن الاحتلال يريد تحويل الصراع من سياسي إلي ديني بين اليهود والمسلمين.
وتابع: 'نحن أمام تحقيق يهودية الدولة، حيث 20% من سكانها عرب فلسطينيون، وطالما تمسكنا بانتمائنا فإن الدولة ستتحول إلي ثنائية القومية، ومن واجب عرب الداخل وضع ثقلهم من أجل خدمة شعبهم الذي ينتمون له انتماء وطنيا وانتماء قضية'.
وأحيت جماهير محافظة سلفيت الذكري ال'66' للنكبة، وذلك في مسيرة حاشدة سبقها وقفة تضامنية مع الأسري، نظمتها محافظة سلفيت ووزارة شؤون الأسري ونادي الأسير الفلسطيني، وذلك بمشاركة ممثلي الدوائر الرسمية والأهلية والشخصيات الاعتبارية، وحشد غفير من أهالي المحافظة.
ورفع المشاركون في المسيرة والوقفة التضامنية مع الأسري، الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، ورددوا هتافات تعبر عن تضامنهم وإسنادهم للأسري الذين يخوضون معركة الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثاني والعشرين علي التوالي.
ورفع أهالي الأسري صور أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال، وردد المشاركون شعارات وهتافات تطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل لإنقاذهم أمام ما يتعرضون له من استهداف من قبل إدارة مصلحة السجون التي تهدف من خلال منهجية التعامل الظالم إلي تحطيمهم والنيل من حياتهم.
وجابت المسيرة شوارع المدينة في مشهد مهيب من حيث قوة المشاركة والتفاعل، ما يدل علي قوة تضامن والتفاف واحتضان جماهير شعبنا لقضية الأسري والمعتقلين.
وأكد محافظ سلفيت عصام أبو بكر أن الأسري في معركتهم معركة الجوع والإرادات يعبرون عن مدي صلابة الإنسان الفلسطيني ويضربون مثلا متقدما في الصبر علي الألم، وأن عظيم هذه المعانيات تهون حينما يكون الحق والحرية عنوانا، وهم بذلك يضربون مثلا في أروع وأسمي أشكال النضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال، الذي يبدأ بحريتهم التي باتت مطلبا شعبيا وعربيا ودوليا.
وفي طوباس، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من ميدان الشهداء حتي ميدان الدولة وسط مدينة طوباس، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، والرايات السوداء، واليافطات التي تؤكد علي
حق العودة والتمسك بالثوابت الوطنية، فيما أطلقت صافرات الإنذار في أرجاء المحافظة.
وتقدم المسيرة محافظ طوباس والأغوار الشمالية اللواء ربيح الخندقجي، وقادة الأجهزة الأمنية، وفصائل العمل الوطني، ورؤساء الهيئات المحلية.
وأكد المحافظ الخندقجي في كلمته أن إحياء ذكري النكبة رسالة للاحتلال والعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته وعودته مهما طال الزمن، مستذكرا تضحيات الشهداء والأسري نحو الحرية والاستقلال.
وحيا المحافظ الجماهير التي خرجت لترفع صوتها عاليا بأن العودة حتمية وأن الاحتلال زائل وأن الوحدة الوطنية هي الدرع الواقي لقضيتنا. وقال 'إن الشعب الفلسطيني لن يموت بصمت، وإنه قادر علي مواجهة هذا الاحتلال بوحدته وإصراره علي العودة والنصر وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
وفي كلمة فصائل منظمة التحرير، أكد موفق دراغمة أن حق العودة مقدس غير قابل للمساومة، وأن الشعب الفلسطيني المتمسك بوحدته وثوابته ولن يخذل دماء الشهداء وتضحيات الأسري، وأن منظمة التحرير كانت وستبقي حامية المشروع الوطني والمثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن قوي الظلام في العالم لا بد أن تفهم أن شعبا قادته شهداء لن يتنازل عن ثوابته بالعودة وإقامة الدولة.
وأعلن عاصم منصور في كلمة اللجنة الوطنية العليا لإحياء فعاليات ذكري النكبة بالمحافظة، استمرار الفعاليات التي تنظمها مؤسسات المحافظة الرسمية والأهلية، مشيرا إلي أن إحياء هذه الذكري الأليمة يتطلب من الجميع وقفة وطنية مشرفة واستنهاضا للذاكرة وزرع العودة في عقول أبنائنا الذين هجر آباؤهم وأجدادهم في أكبر عملية تطهير عرقي شهدها التاريخ عام 1948 من قبل العصابات الصهيونية.
وشهد مخيم الفارعة الليلة الماضية، مسيرة مشاعل بمشاركة المحافظة والأجهزة الامنية واللجنة الشعبية للمخيم وحشد غفير من أبناء المخيم اللاجئين، الذين رفعوا يافطات تؤكد علي حق العودة إلي قراهم ومدنهم التي هجروا منها.
كما أحيت جماهير محافظة أريحا والأغوار اليوم، الذكري 66 للنكبة بتجمع جماهيري وسط مدينة أريحا وحضور رسمي وشعبي ومشاركة فلسطينيي 1948.
ورفع المشاركون شعارات ولافتات تؤكد حق شعبنا بالعودة إلي القري والمدن الفلسطينية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني: جئنا لنقول للقاصي والداني إن الأرض الفلسطينية أرضنا، وإن المارقين والغزاة لا بد يأتي يوم ويرحلوا عن أرضنا وأرض أجدادنا، وإن حق العودة مقدس لا تنازل عنه ولا يمكن لأحد أن يتنازل عنه فهو حق شخصي، ولنؤكد للاحتلال الإسرائيلي أن رهانه علي الزمن فاشل، فها نحن بعد أكثر من ستة عقود أولادنا وأحفادنا يحفظون ويعرفون أزقة وحواري قرانا وبلداتنا في أراضي عام 1948 وكأنهم كانوا هناك ولعبوا بين أزقتها.
وأضاف: إن الشعب الفلسطيني يقف خلف قيادته التاريخية وتمسكها بالثوابت الوطنية والحقوق الوطنية بالحرية والاستقلال والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وإن شعبنا اليوم بات أكثر صلابة وإرادة بفضل الوحدة الوطنية، وإن صفحة الانقسام طويت وأصبحت من الماضي، ففلسطين تجمع كل أبناء الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه الوطنية والإسلامية بمسيحييه ومسلميه.
بدوره قال عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس علي رمانيم إننا ندعم ونساند الرئيس محمود عباس وثباته وتمسكه بالثوابت الفلسطينية، وإننا مدعوون لتمتين الوحدة وتغليب مصلحة الشعب والوطن فوق أي اعتبار.
وجدد عضو المجلس الوطني إسماعيل أبو داهوك، وقوف العشائر البدوية خلف قيادة الشعب الفلسطيني، وتمسكها بأراضي ومضارب البدو في النقب وبئر السبع وفي كل شبر في فلسطين التاريخية، وأن محاولات الاحتلال ما زالت قائمة إلي الآن لاقتلاع البدو من أراضيهم في النقب وبئر السبع.
وتحدث عدد من فلسطينيي الداخل مؤكدين وحدة الشعب الفلسطيني أينما كان، وأنهم صامدون هناك يقاومون كل محالات الاقتلاع والتهجير والتهويد لهم ولقراهم.
وشارك قادة الأجهزة الأمنية والشرطية وممثلو الفصائل والقوي الوطنية وممثلو اللجان الشعبية لمخيمي عين السلطان وعقبة جبر وأعضاء المجلس التنفيذي بالمحافظة إلي جانب محمد جلايطة رئيس بلدية أريحا والأب ماريو الحدشيتي القادم من لبنان الشقيق راعي طائفة اللاتين في المحافظة والأغوار، بالتجمع والوقوف والصمت 66 ثانية عدد سنوات نكبة الشعب الفلسطيني، لدي سماعهم صفارة الإنذار التي دوت في أرجاء شوارع المدينة منتصف نهار اليوم.
وأحيت جماهير محافظة الخليل، اليوم الذكري السادسة والستين للنكبة بمسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مدرسة الحسين بن علي، مرورا بشارع عين سارة، وصولا لدوار ابن رشد.
وشارك في المسيرة التي انتهت بمهرجان خطابي، محافظ الخليل كامل حميد، وعضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عباس زكي، وشخصيات وطنية وفصائلية، ورؤساء وأعضاء اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكري النكبة، ورؤساء وممثلو الهيئات المحلية وفصائل العمل الوطني، وممثلو المؤسسات الحكومية والأهلية وطلبة المدارس والمواطنون.
واستذكر المتحدثون من صنعوا تاريخنا طيلة هذه السنوات، ومن أطلقوا الرصاصة الأولي وناضلوا وكافحوا بغض النظر عن انتماءاتهم ومنابعهم الفكرية أو التنظيمية.
وأشار المتحدثون، لفصول النكبة عام 1948 التي قامت فيها الحركة الصهيونية وعصاباتها، عبر ارتكاب المجازر الجماعية وتهجير شعبا بأكمله من أرضه ووطنه، وبأن ذكري النكبة تأتي هذا العام في ظل تزاحم جرائم الاحتلال واستمرار مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولاته تقويض فكرة قيام الدولة المستقلة من خلال الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال علي شعبنا من قتل وحصار واعتقال ونهب للأرض والاستيطان، واستمرار سياسة الطرد والتهجير وإطلاق يد المستوطنين.
وأحيت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكري النكبة السادسة والستين في جنين، اليوم ذكري النكبة بمهرجان خطابي بعنوان 'حق العودة'.
وطالب محافظ جنين طلال دويكات بمزيد من الحراك والتضامن مع أسرانا الإداريين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم ال22 علي التوالي.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' سلطان أبو العنين إنه لن يكون لنا وطن دون تعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدا تمسك شعبنا بثوابته الوطنية ورفضهم لكل المشاريع التي تنتقص من حقوقه.واستذكر معاناة شعبنا منذ النكبة ومراحل نضاله منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وحتي يومنا هذا.
وطالب فخري الديري في كلمة اللجنة الوطنية العليا، العالم بالوقوف في وجه ما يتعرض له شعبنا، خاصة في مخيمات الشتات وفي داخل الوطن، مشيرا إلي أن هذه الذكري الأليمة تتزامن مع خوض شعبنا خاصة الحركة الأسيرة نوعا آخر من النضال من أجل حريتهم وكرامتهم.
وقال: في هذه المناسبة نجدد البيعة للرئيس محمود عباس، ونؤكد للعالم ولسلطات الاحتلال أننا متمسكون بحق العودة وتقرير المصير.
وتخلل المهرجان، الذي سبقه عروض كشفية انطلقت من أمام المدارس وصولا إلي دوار الشهيد أبو علي مصطفي وسط المدينة، افتتاح معرض فني ضم رسومات تجسد النكبة، إضافة إلي فقرات فنية ومسرحيات.
الي ذلك، أكدت جماهير محافظة قلقيلية خلال إحياء فعاليات ذكري النكبة ال66، اليوم أن حق العودة لشعبنا مقدس لا يسقط بالتقادم.
ورفع المشاركون خلال مسيرة ومهرجان خطابي نظمته محافظة قلقيلية والقوي الوطنية ولجنة شؤون اللاجئين لمناسبة الذكري 66 للنكبة، انطلقت من ميدان الشهيد أبو علي إياد، وجابت شوارع المدينة باتجاه مبني المحافظة، الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء.
ورددوا الشعارات والهتافات المؤكدة علي حق العودة كحق مقدس لا يسقط بالتقادم، منددين بالممارسات الصهيونية تجاه شعبنا، داعين الشعوب العربية والحكومات والمجتمع الأوروبي للوقوف بجانب شعبنا حتي تحقيق أهدافه بالحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال محافظ قلقيلية رافع رواجبة، إن ذكري النكبة تأتي هذا العام وشعبنا ما زال يصر علي حقه بصموده وثباته علي أرضه رغم المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد شعبنا، مؤكدا إصرار شعبنا علي حقه بالعودة.
وأشار رواجبة إلي المعاناة والاستهداف الذي تتعرض له محافظة قلقيلية كنموذج صارخ ودليل واضح علي النكبة جراء الاستهداف للمحافظة، داعيا لتعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول الرئيس.
من جهته، قال منسق اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة قلقيلية، صبري ولويل 'إن حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم، ولا يزول إلا بالعودة إلي الديار.. وفي ذكري النكبة نستذكر ما ألمّ بشعبنا من ألم وتشريد ومعاناة، ونزوح، داخل الوطن وخارجه، لتبقي جيوش اللاجئين هنا وفي الشتات معلقة بأمل العودة إلي الديار'.
وفي السياق نفسه، نظمت مدرسة ذكور السعدية الثانوية بقلقيلية مهرجانا لمناسبة ذكري النكبة، بمشاركة محافظ قلقيلية، ومدير التربية يوسف عودة، وفعاليات المحافظة الرسمية والشعبية.
وأكد المتحدثون في المهرجان قدسية حق العودة للشعب الفلسطيني، وضرورة غرس مبادئ العودة لدي أبنائنا باعتبارهم من سيحمل راية التحرير والعودة.
في السياق، انطلقت من جامعة فلسطين التقنية خضوري اليوم، مسيرة حاشدة إحياء للذكري 66 للنكبة.
وجابت المسيرة التي شارك فيها عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وطلبة المدارس والجامعات، شوارع المدينة باتجاه ميدان جمال عبد الناصر حيث الخيمة التضامنية مع الأسري الإداريين المضربين عن الطعام.
وسبق المسيرة مهرجان خطابي في جامعة خضوري، أكد المتحدثون فيه أن حق العودة هو حق تاريخي لا يمكن التنازل عنه.
وشدد محافظ طولكرم عبد الله كميل علي حق عودة اللاجئين لديارهم، مؤكداً أن القيادة وعلي رأسها الرئيس محمود عباس، رفضت الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال، في تمسك واضح بحق العودة والتأكيد علي هذا الحق غير القابل للتصرف ولا يمكن إعفاء العالم من المسؤولية الأخلاقية والوطنية تجاه المأساة التي حصلت نتيجة وعدوان الاحتلال علي شعبنا وتشرده في منافي اللجوء.
وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين هم أساس المعركة وهم وقود الثورة الوطنية الفلسطينية التي انطلقت من المخيمات في الداخل والخارج، بالتالي وكما هو معروف أن حكومة الاحتلال تحاول وبكل الطرق ضرب الحقوق الوطنية الفلسطينية والتنكر لها، إلا أن الصمود والإرادة الفلسطينية والتي تمثلت بموقف القيادة الرافض للاعتراف بيهودية إسرائيل كانت الرد الصحيح علي رفض المساس بحق العودة أو الحديث عنه تحت أي ظرف من الظروف.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح في كلمة فصائل العمل الوطني، أن ستة عقود من التشريد والمعاناة والتهجير القسري في مخيمات اللجوء بفعل الإجرام الإسرائيلي لم يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني.
كما شدد علي مواصلة النضال من أجل العودة للأرض التي شرد منها شعبنا، داعياَ العالم للاعتراف بالجريمة التي اقترفت بحق الفلسطينيين والتي نتج عنها احتلال أرضهم وتشريدهم في جميع أصقاع الأرض.
وتابع رباح أن حق العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه، وفي الوقت ذاته لا يمكن الاعتراف بيهودية دولة الاحتلال، لأن الاعتراف يقود لشطب حق العودة، وهذا الذي رفضته القيادة، حيث شكلت حالة من الصمود الاسطوري في وجه الاحتلال والإدارة الأمريكية المنحازة لإسرائيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.