نظمت القوى والفصائل الفلسطينية مسيرة حاشده مشتركة انطلقت من وسط مدينة غزة ، وانتهت أمام مقر الأممالمتحدة رفع خلالها العلم الفلسطيني لإحياء الذكرى ال65 للنكبة الفلسطينية التي تحل اليوم. وأكد الفلسطينيون خلال المسيرة تمسكهم بحق عودة اللاجئين إلى أراضيهم وقراهم التي تم تهجيرهم منها عام 1948، مشددين على رفض التوطين خارج فلسطين. كما ردد مشاركون حاملين مجسمات لمفاتيح ضخمة تشير إلى حق العودة ، وشعارات تطالب حركتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام الفلسطيني. ومن جهته ..قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية في كلمته "نحن ضد الالتفافعلى حقوق اللاجئين، ولا خيار سوى العودة إلى قرانا ومدننا". ووجه الحية كلامه للاحتلال قائلا "نحن قادمون بكل حقوقنا ..وأبناؤنا وأجيالنا قادمة لأرضها ومقدساتها ، لنعيد البسمة لشعبنا المكلوم". وعبر عن أمله في أن يكون الاتفاق مع حركة فتح الذي جرى في القاهرة أمس الثلاثاء الفرصة الأخيرة أمام إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة. وشدد الحية على أن هذه الخطوة تحتاج إلى احتضان من الجميع ، لأنها تمثل وحدة الهدف والثوابت والآليات والتحرير والمقاومة وعودة اللاجئين وإقامة الدولة. وقال "إن القضية الفلسطينية سياسية بامتياز ، تنتهي عندما نعود لأرضنا، وتبدأ حرية الشعب الفلسطيني حينها" .. مضيفا "نقول للعالم والأونروا والأممالمتحدة لقد ظلمنا كشعب وآن الآوان لمن ظلمنا أن يعيد لنا الحق ولا نقبل أن تخفض دعمها وحمايتها وخدماتها للشعب الفلسطيني". ومن جانبه .. أكد كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني الذي رفض كل نتائج النكبة وكل المشاريع التي تنتقص من حقوقه يجب أن يدفع المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية اليوم لإيجاد حل عادل يحافظ على حقوقه الوطنية. وبدورها..أكدت حركة الجهاد الإسلامي فى فلسطين رفضها التام لمشاريع "التفريط والتنازل" التي ترعاها لجنة المبادرة العربية ، والتي تريد تكريس تفاهمات فرضت على المفاوض الفلسطيني قبل أعوام. ومن ناحيته .. قال فيصل أبوشهلا القيادي في حركة فتح إن الشعب الفلسطيني قدم خلال 65 عاما من النكبة مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى والعديد من النضالات على كافة المستويات من أجل إقامة الدولة الفلسطينية والتمسك بحق العودة. وعقد المجلس التشريعي الفلسطينيبغزة جلسة خاصة عقدها في هذه الذكرى التمسك بحق العودة ، باعتباره حقا مقدسا لا يسقط بالتقادم. وأكد النائب الأول لرئيس التشريعي أحمد بحر من يتنازل عن حق العودة يعد خارجا عن الصف الوطني الفلسطيني ، وخائنا للاجئين الفلسطينيين المتواجدين في العالم. وطالب سلطة رام الله بوقف التنسيق الأمني وعدم الركض وراء المفاوضات العبثية التي لم تحقق شيئا، خاصة على صعيد قضية اللاجئين. ومن جهته .. قال النائب عن حماس صلاح البردويل إن المقاومة بأشكالها كافة هي السبيل الوحيد نحو العودة والتحرير ، مطالبا الجماهير العربية بترجمة ثوراتها إلى نصرة حقيقية للقضية الفلسطينية. ودعا لبنان إلى تخفيف معاناة اللاجئين المنتشرين بكثافة في مخيماتها ، وتوفير فرص عمل لهم حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم..مطالبا الجميع بتحييد اللاجئين الفلسطينيين عن الصراع الدائر بين النظام السوري وقوات الجيش الحر. ومن جانب آخر..أطلقت وزارة التربية والتعليم بحكومة غزة صافرات إنذار داخل كافة المدارس لتذكير الطلاب بالمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 ..وللتأكيد على أهمية ترسيخ حق العودة.