انطلقت في الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم الخميس، مسيرات جماهيرية حاشدة إحياءً لذكرى النكبة ال 66 بمشاركة جميع الفصائل لأول مرة منذ الانقسام عام 2007. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن مسيرة حاشدة تضم كافة الفصائل انطلقت باتجاه معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة، كما انطلقت مسيرات في رام الله والخليل والقدس، وفي بيت لحم انطلقت مسيرة في مخيم عايدة وقرية الولجة وأطلقت صافرات الانذار ووقفت السيارات والمارة في شوارع بيت لحم إحياء لهذه الذكرى. وفي الخليل اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي تصدت لمسيرة في باب الزاوية بالمدينة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق. وفي رام الله اندلعت مواجهات خلال مسيرة توجهت إلى سجن عوفر غرب المدينة، وذكرت مصادر الإسعاف أن العديد من الإصابات وقعت نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأحيت جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اليوم الذكرى ال66 للنكبة الفلسطينية بمسيرات جماهيرية انطلقت باتجاه معبر بيت حانون "ايريز" شمال قطاع غزة شاركت فيها مختلف القوى الوطنية والإسلامية. وحمل المشاركون في المسيرات مفاتيح حق العودة كما رفعت الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بحق العودة. وأكد الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن النضال الوطني بكافة أشكاله سيتواصل من أجل انتزاع حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ودعا الأغا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في رفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني المهجر وتمكينه من العودة لدياره التي هجره منها عام 1948 وإقامة دولته الفلسطينية. وأعرب الأغا عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة ميلاد حكومة التوافق الوطني التي ستعمل على حل القضايا العالقة. من جانبه، أكد النائب الأول لرئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر على حق العودة المقدس لكل لاجئ، داعيا الأمة العربية الى تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين. وقال بحر:"نحن على موعد مع التحرير ومع شهدائنا الذين قدمهم شعبنا الفلسطيني وتحرير الأسرى نحن على موعد مع النصر والتحرير في ظل المصالحة والوحدة والتعاون من أجل تحرير فلسطين". وناشد بحر الأمة وقادتها في ذكرى النكبة بأن يتحملوا مسئولياتهم وينتصروا للقدس وفلسطين. كما دعا بحر حركة فتح إلى ترك المفاوضات قائلا: "عشرون عاما ولم نحقق شيئا التفتوا إلى الوحدة والمقاومة لدحر أخر محتل عن فلسطين" في هذا الوقت كثف الجيش الإسرائيلي من انتشاره على مداخل المدن الرئيسة في الضفة الغربية خاصة في مناطق التماس المباشرة، تحسبا لاندلاع مواجهات خلال الفعاليات الفلسطينية لإحياء ذكرى النكبة. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش يتخوف من تحوّل المسيرات التي ستنطلق اليوم في مدن الضفة الغربية لإحياء ذكرى النكبة، إلى مواجهات في مناطق التماس الرئيسية، حيث اتخذت قوات الجيش استعداداتها لمواجهة أية أحداث محتملة، خاصة في ظل تقديرات بمشاركة كافة التنظيمات الفلسطينية بما فيها حركة حماس في فعاليات إحياء ذكرى النكبة، لا سيما بعد توقيع اتفاقي المصالحة الفلسطينية الأخير في غزة. وطالبت الفصائل الفلسطنية جميعها بهذه المناسبة ضرورة إتمام المصالحة وتنفيذ البنود التي تم التوصل إليها مؤخراً بين حركتي فتح وحماس فيماعرف ياسم "اتفاق الشاطئ" وتفويت الفرصة علي الإسرائيليين لدحر المقاومة وتشتيتها.