في إطار مشاركة اللبنانيين للفلسطينين إحياء ذكرى نكبة 48، أكد الشيخ أحمد مراد مسئول العلاقات السياسية بمنظمة حزب الله اللبنانية أن "زوال العدو الاسرائيلي أصبح قريبا" مشيرا في تصريحات له تعليقا على الذكرى ال63 للنكبة الى أن "اسرائيل اليوم هي في أسوأ حال وتتراجع أمام لبنان وفلسطين والمنطقة دون ان تتمكن من تعويض خسارتها الا بمحاولات ساقطة تهدف الى إرباك الأنظمة الممانعة". بدوره قال صدر درود المتحدث باسم حركة أمل اللبنانية أن قضية فلسطين ستبقى القضية الأساسية والجوهرية في صلب الصراع العربي الإسرائيلي موضحا أن "الكيان الصهيوني الغاصب هو خطيئة غربية دولية نحن نتحملها وستبقى هذه الجرثومة وباء يهدد الاستقرار العالمي ما دام ظل المجتمع الدولي يدعم جرائم هذا الكيان ويرعاها ويسعى لتقديم صورته أنه كيان مظلوم يصارع من أجل البقاء". وأكد داود أن "التوتر في هذا العالم أساسه غياب العدالة والانصاف للشعب الفلسطيني الوحيد الذي لا يزال شريدا في هذا العالم ويعاني مآسي هذه العصابة الحاقدة وتهاون المجتمع الدولي المتواطىء مع هذه إسرائيل" على حد قوله . بينما وجه نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني تحية للشعب الفلسطيني وشهدائه وآلاف المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذين يعانون أبشع أنواع التعذيب والظروف الصحية السيئة مثنيا في الوقت نفسه على توقيع الفصائل الفلسطينية اتفاق المصالحة بالقاهرة داعيا الى اتخاذ خطوات سريعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تشرف على الانتخابات التشريعية والرئاسية . ووصف بري القضية الفلسطينية بأنها قضية العرب المركزية الأولى مطالبا بالتصدي لكل محاولات تحويل الانتباه عن الصراع العربي الاسرائيلي وجوهره التاريخي والسياسي واعتبار القضية الفلسطينية قضية شعب يستحق الحياة العزيزة والكريمة في دولته ورفض الخطة الصهيونية الجارية لفرض يهودية الكيان الاسرائيلي والتأثير على الطابع العربي والعالمي للقدس باعتبارها القبلة الأولى للأديان السماوية. هذا في الوقت الذي شارك فيه عشرات الشبان في مهرجان حاشد نظمه إتحاد الشباب الوطني اللبناني في مدينة طرابلس شمال لبنان اليوم السبت لاحياء ذكرى النكبة واستعرض عبد الناصر المصري مسئول إتحاد الشباب الوطني في الشمال في كلمة ألقاها خلال المهرجان مراحل النكبة الفلسطينية وما تعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان وإرهاب على مدار ال63 عاما الماضية. وقال المصري أن "حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم وتعويضهم عما لحق بهم لم يحقق في حين أن القرارات الدولية الصادرة ظلما ضد العرب تنفذ تحت الفصل السابع باستخدام كل التقنيات العسكرية والقوات التدميرية' كما اعتبر أسعد السحمراني مسئول دائرة الشؤون الدينية بالمؤتمر الشعبي أنه 'لا معنى لفلسطين بلا القدس ولا معنى للعروبة بلا القدسوفلسطين'. وفي الأردن استمر الأردنيون في احياءهم لذكرى النكبة حيث احتشد الآلاف من الأردنيين في منطقة "الشونة" الجنوبية المحاذية للحدود الأردنية الإسرائيلية وزحف الآلاف من مختلف محافظات المملكة باتجاه بلدة "الكرامة" من خلال تسيير مئات الحافلات والتي تجمهر ركابها في مهرجان حمل شعار "مسيرة العودة.. ولا للوطن البديل" فيما شهدت العاصمة عمان خروج مسيرتين للتضامن مع القضية الفلسطينية. وأعلنت النقابات المهنية الأردنية والحركة الإسلامية وعدد من أحزاب المعارضة عن تنظيم مهرجان الكرامة للتذكير بحق العودة والتمسك به مع الترحيب بالمصالحة الفلسطينية ودعوتها إلى الالتزام باتفاقها ووجه المحتشدون الذين رفعوا لافتات "الشعب يريد تحرير فلسطين" صرخاتهم إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال تواجدهم في المهرجان الذي يطل على جبال مدينة القدس بالقول: "63 عاماً من عمر النكبة والعودة أصبحت أقرب". وفي سياق متصل ذكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن السلطات الإسرائيلية منعت أمس الجمعة حوالي 85 شخصية رياضية وإدارية من عدة دول من الدخول للأراضي الفلسطينية للمشاركة في بطولة دولية للأندية كأحد اساليب لاحياء النكبة الفلسطينية موضحة أن الاتحاد الفلسطيني بعث برسالة إلى رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر للاحتجاج على قرار المنع الإسرائيلي. وقال جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني في تصريحات صحفية أن بلاتر طلب من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم التدخل لدى السلطات الإسرائيلية للسماح للممنوعين بالدخول، ويزور بلاتر الأراضي الفلسطينية غداً الأحد لحضور مباريات افتتاح بطولة كروية التي ينظمها الاتحاد بمناسبة النكبة وقال الرجوب: "تدل هذه الإجراءات في منع الرياضيين من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية على مدى الحقد الإسرائيلي في التعامل مع الرياضة الفلسطينية". وعلى الصعيد الدولي أحيا مجلس السفراء العرب بالصين ذكرى النكبة تحت شعار "نعم للوحدة ولا للانقسام الفلسطيني"، حيث أقيم حفل بهذه المناسبة تم خلاله عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والصيني ، ثم وقف الحضور دقيقة حدادا على أرواح شهداء فلسطين .