قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة, تأجيل جلسة محاكمة المعزول السرية مع 35 متهمًا آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان في القضية المعروفة إعلاميًا ب"التخابر الكبرى"، والمتهمين فيها بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية لجلسة غد الأربعاء لاستكمال سماع شهود الإثبات، وهم محمود عبدالقادر وأحمد عبدالحليم وحسن محمود حسن، مع استمرار حظر النشر واستمرر حبس المتهمين على ذمة القضية. صدر القرار برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى بسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا. بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر بإيداع المتهمين جميعا قفص الاتهام وكانوا يرتدون ملابس السجن البيضاء فيما عدا المتهم محمد البلتاجى الذى حضر بالبدلة الزرقاء، وقبل بدء الجلسة بدقائق قام البلتاجى والمتهم أحمد عبد المعطى بدخول القفص الزجاجى الخاص بمرسى، وقاموا بمعانقته وتحيته والشد من ازره ثم عادوا الى قفصهم الزجاجى الخاص بهم وأثبتت المحكمة حضورهم جميعا. وفى بداية الجلسة اشتكى المتهمين من رداءة الصوت وعدم وصوله إليهم وأمر القاضى بتحسين الصوت إلا أن مهندس الصوتيات المسئول عن قاعة المحاكمة ويدعى "شعبان " فشل فى إعادته, مما جعل رئيس المحكمة يقوم بنهره وتحذيره وأمرته بأن يؤدى دوره على أكمل وجه وبالفعل قام بتحسين الصوت. وبدأت الجلسة والمتهمين كالعادة يرفعون علامة رابعة ويديرون ظهورهم لهيئة المحكمة غير عابئين بما يحدث بالقاعة. واستمعت المحكمة على مدار ساعتين إلى أقوال شهود الإثبات وعرضت الفيديوهات الخاصة بهم الموجودة ضمن أحراز القضية ومنهم الشاهد رامى صابر قرياقص الذى وجهت له المحكمة 28 سؤالا بينما لم توجه النيابة العامة ولا المدعين بالحق أي أسئلة , ووجه المحامى السيد حامد دفاع الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى 3 أسئلة للشاهد, ووجه فريق الدفاع عن المتهمين 23 سؤالاً. ثم استمعت المحكمة الى الشاهدة الثانية علا سعيد عبدالظاهر، وعرضت المحكمة مشهد الاعتداء عليها والتحرش بها أمام قصر الاتحادية وقامت بسؤالها 24 سؤال ولم تقم النيابة العامة بتوجيه أي أسئلة لها. وطالبت المدعية بالحق المدنى هدى عطا الله بإدخال كل من نادر بكار ومحمود غزلان كمتهمين فى القضية. وقام المحامى السيد حامد دفاع مرسى بتوجيه 4 اسئلة لها , ووجه لها باقى فريق هيئة الدفاع 20 سؤال , وقام احدهم بسؤالها سؤالا محرجا فأجابت قائلة: "ربنا ما يوريك الى انا شوفته". واستمعت المحكمة إلى الشاهد براء محمد حجازى ووجهت له 18 سؤالا، ووجه له فريق هيئة الدفاع 25 سؤالا. وأخيرا استمعت المحكمة إلى الشاهد مصطفى محمد حسن ووجهت له المحكمة 18 سؤالاً، ووجه له فريق هيئة الدفاع عن المتهمين 5 أسئلة. وبعدها استمعت المحكمة إلى طلبات دفاع المتهمين وعلى رأسهم دفاع المتهم عصام العريان والذى طلب إعفاءه من حضور الجلسات نظرا لظروفه الصحية السيئة وخاصة أنه يعانى من مرض انزلاق غضروفى فى الظهر قد يؤدى الى اصابته بالشلل وطلب من المحكمة نقله إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى لإجراء عملية جراحية له على نفقته الخاصة, وطلب الدفاع السماح لهم بمقابلة المتهمين بعد الجلسة ووافق القاضى وبعدها اصدرت المحكمة قرراها المتقدم . كانت النيابة العامة قد أحالت 20 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية ، يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول ، إضافة إلى 16 متهما آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا وأسندت إليهم تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد ، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد ، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها ، وتمويل الإرهاب ، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.