تزامنًا مع احتفال حركة تمرد بمرور عام على تدشينها، وذلك بعد تخطيها ل 22 مليون استمارة لرفض استمرار الرئيس المعزول محمد مرسى فى الحكم, دشنت شخصيات وسياسيون وحركات ثورية كانت قد وقعت على استمارة "تمرد" وشاركت فى تظاهرات 30 يونيه من العام الماضى استمارة جديدة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة يومي 26 و27 مايو الحالي. ووصف النشطاء المؤسسون للحملة، فى بيانهم التأسيسي، أنفسهم بأنهم مجموعة من شباب ثورة يناير المخلصين لمبادئها وأفكارها، والمستقلين عن جميع الحركات السياسية المتناحرة بالساحة. وأضافوا: "تأسيسنا لحركة التوقيعات الشعبية "مقاطعة" جاء عقب اجتماع تحضيرى مطول عقده مؤسسو الحركة فى الأول من مايو 2014، نتجت عنه صياغة "إعلان حركة مقاطعة" الذى ندعو جموع الشعب المصرى للتوقيع عليه لإعلان مقاطعتهم لمسرحية تنصيب ما وصفوه بالديكتاتور عبدالفتاح السيسى المسماة كذبًا بالانتخابات الرئاسية، وعدم اعترافهم بإجراءاتها ولا بكل ما يترتب عليها من نتائج وقرارات"، على حد وصف البيان. فى الوقت نفسه، طالبت الحركة جموع شباب ثورة يناير الشرفاء بجمع توقيعات المقاطعين عليه، والاحتفاظ بالتوقيعات لحين إخطاركم فيما بعد بطريقة ومكان تسليمها للحركة. ونشرت الحركة، عبر صفحتها على "فيس بوك"، صورًا تظهر توقيع عدد من الشخصيات السياسية على استمارة الحركة منهم "الشاعر والناشط عبد الرحمن يوسف والدكتور سيف الدين عبد الفتاح والصحفى تامر أبو عرب". وأشارت إلى أن فكرة حركة مقاطعة تستهدف إظهار أن مقاطعة قطاع كبير من جماهير الشعب المصرى المؤمنين بالثورة ومبادئها لمسرحية الانتخابات الرئاسية ليس عن كسل أو سلبية أو عدم اكتراث بالشأن العام، ولكنه موقف سياسى ثورى له دوافعه القائمة على إعلان رفض تنصيب ديكتاتور عسكرى بانتخابات صورية. وقالت إن الحركة تهدف إلى إظهار أكبر حجم ممكن من الكتل الثورية المقاطعة على خلفية رفض المسرحية الانتخابية، ومقارنة هذه الأرقام فيما بعد بالأرقام التى سيحصل الديكتاتور العسكرى عبد الفتاح السيسى بمعاونة أجهزة الدولة والتطبيل الإعلامى والإرهاب الأمني. وأكد مؤسسو الحركة أنها حركة من نبض الشارع المصري، أسسها مجموعة من شباب ثورة 25 يناير، الذين لم يختفوا بعد الثورة، أو يخلعوا مبارك ويكتفوا بمشاهدة ما يحدث من بعيد، وجميع مؤسسى الحركة لا ينتمون إلى أى تيارات سياسية أو أحزاب موجودة على الساحة، وقد قررت الحركة فى بدايتها ألا تعلن عن أسماء مؤسسيها ومكان مقرها حتى إشعار آخر نظرًا للظروف الأمنية القاسية التى تتعرض لها البلاد، واستهداف أى نشاط سياسى ثورى يعمل لصالح 25 يناير وأحلام شبابها العادلة. وشددت الحركة على أنها ليست لعبة من الأمن لاستهداف شباب الثورة، وأن أجهزة الأمن ليست فى حاجة إلى جمع الأسماء والأرقام القومية لمعارضى النظام الحالي، فجميعنا ننشر آراءنا على حسابات "فيس بوك" ونعبر عنها بشكل معلن، وجميع الدوائر القريبة من أى شاب من شباب الثورة على اختلاف انتماءاتها تعرف آراءه وتوجهاته، وأن هناك عددًا من النشطاء والسياسيين وقعوا على الاستمارة وهم معروفون للجميع بما يضمن مصداقيتها لدى المواطنين. جدير بالذكر، أن تصميم الاستمارة تضمن صورًا للشهداء منذ 25 يناير وحتى أحداث فض اعتصام رابعة منهم أسماء البلتاجى وخالد سعيد وجيكا والشيخ عماد عفت وعدد من الشخصيات والوجوه المعروفة من الشهداء والمصابين. شاهد الصور: