قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الأربعاء: إن منطقة أبيي المنتجة للنفط ستبقى جزءًا من شمال السودان بعد انفصال الجنوب في يوليو القادم. وتمتد منطقة أبيي بين شمال السودان وجنوبه ويحشد الطرفان قواتهما هناك حسبما أفادت صور التقطتها الأقمار الصناعية والأمم المتحدة. وتدعي مسودة دستور لجنوب السودان سيتم إقرارها بعد أن يصبح الجنوب دولة مستقلة في التاسع من يوليو أن أبيي جزء من جنوب السودان، ورفض البشير ذلك. وقال البشير أمام حشد في ولاية جنوب كردفان حيث ستبدأ الأسبوع القادم الانتخابات البرلمانية وانتخابات لاختيار حاكم الولاية والتي تأجلت لفترة طويلة "منطقة أبيي شمالية وستظل شمالية." والجمهور الذي استمع إلى كلمة البشير التي أذاعها التلفزيون السوداني ينتمي في أغلبه إلى قبيلة المسيرية البدوية العربية التي يرعى أبناؤها ماشيتهم في منطقة أبيي لبضعة شهور كل عام. وتدعي قبيلة الدنكا التي تقيم في أبيي طوال العام أن المنطقة أرضها. وتضم ولاية جنوب كردفان التي تقع على الحدود مع أبيي قدرًا كبيرًا من إنتاج النفط في شمال السودان مستقبلا ويرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير أحمد هارون في انتخابات حاكم الولاية. وهارون مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية فيما يتصل بجرائم حرب في إقليم دارفور بغرب السودان. وصوت أبناء جنوب السودان في يناير الماضي لصالح الانفصال عن الشمال وإقامة دولة جديدة، ونصت على الاستفتاء اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب عام 2005 والتي أنهت الحرب الأهلية. وكان من المقرر إجراء استفتاء آخر كي يقرر سكان أبيي ما إذا كانوا سينضمون إلى الشمال أو الجنوب بالتزامن مع استفتاء الجنوب في يناير الماضي لكنه لم يتم، وتعثرت محادثات بين الشمال والجنوب بشأن مستقبل أبيي.